ألقى الملك محمد السادس، اليوم السبت، خطابا خلال مراسم الاستقبال الرسمي الذي خصصه، لقداسة البابا فرانسيس، بباحة مسجد حسان بالرباط، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها البابا للمملكة.
وقال الملك في خطابه الذي ألقاه بأربع لغات إن “المغرب يشهد اليوم حدثا استثنائيا، لسببين رئيسيين: أولهما: زيارة قداسة البابا فرنسيس الأول لبلدنا، وثانيهما: لأن زيارة الحبر الأعظم، تذكرني بزيارة البابا يوحنا بوليس الثاني، التي كانت زيارة تاريخية للمغرب”.
وأضاف الملك محمد السادس أن هذه الزيارة “تندرج في إطار العلاقات العريقة بين المغرب والفاتكان”، قائلا “وقد حرصنا على أن يعبر توقيتها ومكانها، عن الرمزية العميقة، والحمولة التاريخية، والرهان الحضاري لهذا الحدث. فالموقع التاريخي، الذي يحتضن لقاءنا اليوم، يجمع بين معاني الانفتاح والعبور والتلاقح الثقافي، ويشكل في حد ذاته رمزا للتوازن والانسجام، فقد أقيم بشكل مقصود، في ملتقى نهر أبي رقراق والمحيط الأطلسي، وعلى محور واحد، يمتد من مسجد الكتبية بمراكش، والخيرالدة باشبيلية، ليكون صلة وصل روحية ومعمارية وثقافية،