من مركز الدرك إلى قبضة العدالة.. سقوط معتدٍ خطير بعد أن سلّم نفسه دون قصد

بواسطة:امين الكردودي

في واحدة من أكثر الوقائع إثارة للدهشة، قاد التهور والجهل بخطورة الوضع القانوني، أحد المشتبه فيهم إلى تسليم نفسه، دون وعي، لعناصر الدرك الملكي بحد السوالم. فمع حلول صباح الأربعاء 4 يونيو الجاري، دخل المعني بالأمر إلى المركز الترابي التابع لسرية برشيد، بدافع شخصي، غير مدرك أن اسمه يتصدر قائمة المبحوث عنهم في قضية اختطاف واغتصاب وسرقة تحت التهديد.

المشتبه فيه، الذي سبق أن تقدمت ضده شابة تعمل بوحدة صناعية بالحي الصناعي بشكاية خطيرة، تورط في استدراج الضحية عبر خدعة لقاء عابر بمقهى، قبل أن ينحرف بها في اتجاه منطقة نائية حيث اعتدى عليها جنسياً، وسلبها هاتفها النقال، ثم تخلّى عنها في حالة نفسية منهارة.

فور تعرف عناصر الدرك عليه، تم استدعاء المشتكية التي أكدت هويته دون تردد. ولدى مباشرة التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تم الوصول إلى هوية مشتبه فيه ثانٍ، يُعدّ شريكاً في ذات النمط الإجرامي، حيث تم توقيفه بدوره.

نتائج البحث أظهرت أن المتهمين شكّلا معاً شبكة ميدانية صغيرة تقوم على الاستدراج، الاعتداء، والسلب، عبر استهداف نساء عاملات في ظروف هشة، ضمن سلوك إجرامي منظم يخلو من أي وازع.

وفي خلفية هذا الملف، تبرز سوابق جنحية للموقوف الرئيسي، من ضمنها تورطه في واقعة تخريب ممتلكات عامة بباشوية حد السوالم، أثناء حملة إنجاز بطائق التعريف الوطنية، حيث دخل آنذاك في مناوشات مع عنصر من القوات المساعدة، ما يكشف ميولات عدوانية مقلقة.

وقد وُضع المعنيان رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات التمهيدية وإحالتهما أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، لكشف كافة خيوط الملف ومحاسبتهما وفق القوانين الجاري بها العمل.

Comments (0)
Add Comment