رأي المواطن
متابعة عثمان حبيب الدين
ويرتكز برنامج “فرصة للجميع”، على ثلاثة مكونات أساسية هي: تعزيز جودة التربية في التعليم الثانوي الإعدادي عبر إدماج المهارات الحياتية والمواطنة في المناهج والأنشطة الموازية وكذا تعزيز نظام التوجيه المدرسي، ومحاربة الهدر والانقطاع الدراسي من خلال الرصد وتحسين نظام لتتبع التلاميذ المعرضين لخطر الهدر المدرسي وتطوير بيئة مدرسية واقية، وكذا من خلال عملية (من الطفل إلى الطفل)،كمقاربة تشاركية تمكن من انخراط التلاميذ والجماعات في التحسيس حول الحد من الهدر المدرسي، إلى جانب تطوير نموذج مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد ذي جودة لفائدة اليافعين والشباب قائم على نموذج تربوي، من شأنه أن يعزز لديهم فرص التعلم والتكوين والمكتسبات الأساسية والمهارات الحياتية، كما يرسخ لديهم قيم المواطنة ويؤهلهم للاندماج الاجتماعي والمهني، وذلك من خلال تعزيز نطام التوجيه والشراكة مع القطاع الخاص.
وفي نفس السياق، فإن مبادرة إحداث مدرسة الفرصة الثانية من طرف جمعية النواة للمرأة والطفل بشيشاوة بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين بشيشاوة ، تندرج ضمن برنامج وزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وتنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015/2030 التي تهدف إلى محاربة الهدر المدرسي، وتشجيع التربية غير النظامية، إعطاء المنقطعين عن الدراسة من الشباب والشابات فرصة ثانية للتحصيل والتكوين، بهدف إدماجهم في سوق الشغل، سواء بمبادرات ذاتية أو من خلال إيجاد فرص عمل لديهم بعد تلقيهم التكوينات الأساسية في مجموعة من المهن، واسترجاع أكبر عدد ممكن من المنقطعين عن الدراسة، وتأطيرهم وإعادة إدماجهم.
وفرضت مجموعة من المعطيات الموضوعية، خلال السنوات الأخيرة، التفكير في بلورة صيغة أخرى لتطوير برامج التربية غير النظامية استجابة للمتطلبات الميدانية الجديدة وتستهدف مدارس الفرصة الثانية، اليافعين واليافعات المنقطعين عن الدراسة والمتراوحة أعمارهم مابين 13 و 18 سنة، سيتلقون تكوينا في عدة تخصصات .
بحيث ثم ربط الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 للإصلاح بين التعليم العام والتكوين المهني لضمان تكافؤ الفرص والإسهام الجيد في معالجة مظاهر الهدر والانقطاع والتكرار في صفوف التلاميذ.
ثلاثة أهداف استراتيجية يكمل بعضها البعض
تيسير إعادة الإدماج للتمدرس أو للتكوين المهني للأطفال غير الممدرسين أو المنقطعين عن الدراسة
تمكين المستفيدين من دروس مركزة تخول لهم اجتياز امتحانات نهاية السلك التعليمي
تأهيل اليافعين والشباب من الفئة العمرية 13-18 سنة للحياة المهنية عبر : تأهيل تربوي ومهني,
المبادئ الموجهة للإطار المنهاجي لمراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد:
مبادئ خاصة مرتبطة بخصوصية التكوين وأبعاده في مركز الفرصة الثانية الجيل الجديد بشيشاوة
مبادئ عامة مرتبطة بخصوصيات التربية غير النظامية ككل
المستوى المعرفي: التزود بالمعارف الأساسية للتواصل والاندماج في الحياة،
المستوى المهاراتي (المهني): الانفتاح على عالم المهن واكساب آليات الإعداد المهني،
المستوى العلائقي (العلاقات والتواصل): تعلم الانضباط وقواعد العيش المشترك،
الاتجاهات نحو الذات والآخر: الارتقاء بالمهارات الحياتية.
مركز الفرصة الثانية بشيشاوة هو مركز يحضى بدعم الدولة ويدبر من طرف جمعية النواة للمرأة والطفل بشيشاوة ، وباعتباره مركز دامج، فإن استقبال المستفيدين يخضع لعملية تشخيص أولي للتفييء من أجل تحديد مسار التكوين الذي ستتم الاستفادة منه.
يروم هذا التشخيص تعيين ثلاث فئات يمكنها أن تستفيد من خدمات المركز:
فئة اليافعين والشباب في وضعية عادية والذين تسمح لهم ظروفهم السوسيوثقافية بالاستفادة من العدة الكاملة للتكوين، كم تمت صياغتها في الإطار المنهاج،
فئة اليافعين والشباب في وضعية استعجال لا تسمح لها ظروفها السوسيوثقافية بالمكوث في المركز طيلة المدة الزمنية المحددة في العدة الكاملة، وتستلزم تكوينا مختصرا يؤهلها بشكل سريع للاندماج المباشر في التكوين المهني أو الحياة العملية،
فئة اليافعين والشباب في وضعية عائق نفسي اجتماعي تتعذر معه الاستفادة من التكوين في المركز، مما يستوجب مواكبتها مواكبة نفسية اجتماعية لفترة معينة بغاية توجيهها إلى الجهة التي يمكن احتضانها (بما فيها مركز الجيل الجديد نفسه).
وللإشارة تعرف جمعية النواة للمرأة والطفل بشيشاوة إقبال كبير من طرف المستفدين والمستفدات وذلك راجع لتعامل الطاقم الإداري والتسيري لمركز الأشخاص في وضعية هشة بشيشاوة وحسن تواصلهم برئاسة أمينة بيوز رئيسة جمعية النواة للمرأة والطفل بشيشاوة وحسن التواصل مع مرتفقي المركز والإنصات لهم وتوجيههم ومواكبتهم والاحساس بالمسؤولية تجاههم وهذا ما خلق إرتياح كبير لدى الساكنة ولدى جميع متتبعي الشأن المحلي بشيشاوة.