مديونة: طبيبة تنجو من موت محقق بعد فرارها من اعتداء تعرّضت له بالمستشفى

 

النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام دخلت على الخط وعبّرت عن مؤازرتها للطبيبة، وطالبت بتوفير الأمن للأطر الطبية، حتّى يشعرواْ بالأمان أثناء مزاولتهم لعملهم، وجدّدواْ مطلبهم بالزيادة في عدد الأطباء والممرضين.

 

تعرّضت طبيبة للتعنيف من طرف مرافقة لأحد المرضى بالمستشفى الإقليمي لمديونة، وذلك في ليلة السبت الأحد، من نهاية الأسبوع الفائت، ولم يتوقفِ الأمر عند حدّ التعنيف اللفظي والتهديد باستعمال العنف، بل إنّ لغة الوعيد قد أخافت الطبيبة، ممّا جعلها تغادر المستشفى وتركب سيارتها خوفاً من تعرضها لمكروه غير محسوب العواقب، فتبعتها المرافقة والشرّ يتطاير من عينيها إلى موقف السيارات، ممّا جعل الطبيبة تسرع في مغادرة المكان، ممّا أفقدها القدرة على التحكم في القيادة، فكان من تداعيات ذلك ارتطام سيارتها بمدارة طريق (تيط مليل) القريبة فانقلبت بها، ممّا عرّضها للإصابة بعدّة أضْرار جسدية ونفسية ورُضوض على مستوى يديها.

هذه الواقعة حرّكت النقابة المستقلة لأطبّاء القطاع العام، التي استصدرت بلاغاً بهذا الخصوص، يوم الأحد 5 يناير الجاري، عبّرت فيه عن استنكارها لما حدث، وتوَاصُل مسلسل الاعتداءات الممارسة على الأطر الطبية بإقليم مديونة، وطالبت بمؤازرة الطبيبة قانونيا أثناء متابعتها للجانية.

وأكدت النقابة المذكورة، في بلاغ توصلت به (هلابريس) في كون الطبيبة قامت بدورها وزيادة، في معاينة المريض والوقوف على كافة التفاصيل المرتبطة بحالته، وبعد ذلك انتقلت إلى باقي الحالات المرضية التي تنتظر دورها في العلاج إلاّ أنّ هذه المرافقة لم تتقبّل ذلك، فانهالتْ على الطبيبة بوابل من الشتم والسب وتحريض باقي المرافقين عليها.

وطالبت النقابة بموازاة مع ذلك، بتوفير الأمن في المستشفى؛ ليكون قريباً من الأطر الطبية، في ظل تزايد وقائع الاعتداءات على شغيلة القطاع، وتجدّد مطلبها، بتعزيز عدد الأطباء في المستعجلات؛ بالنظر لكثرة المرافقين للمرضى والمصابين.

ودعتِ النقابة كافة الأطر الطبية؛ لرصّ صفوفها والقيام بعدّة خطوات نضالية، سوف يتمّ عن مواعيدها لاحقا؛ لمساندة الطبيبة التي تعرّضت لهذا الاعتداء الشنيع وفق تعبير البلاغ.

Comments (0)
Add Comment