قائد منطقة سميمو يفرغ مكبوتاته السلطوية على المواطنين وعامل جلالة الملك بإقليم الصويرة غافل عما يفعله الظالمون

بقلم أحمد الشرفي

“الجزء الاول” :

فصول غريبة يتعامل بها قائد قيادة سميمو مع المواطنين من ساكنة المنطقة وأساليب لا أخلاقية وغريبة يستفز من خلالها مشاعر أبناء المنطقة البسطاء، بعيدا عن لغة التواصل حيث لا تجد في تعامله إلا العجرفة والكبرياء، ناهيك عن التهكم على المواطنين البسطاء والاستهتار بمشاكلهم.
العديد من ساكنة المنطقة يشتكون من سلوكات القائد أثناء زيارتهم لمكتبه بغية مقابلته لقضاء أغرضهم، إذ يتركهم ينتظرونه أمام مكتبه لساعات حيث يخرج من مكتبه عابرا أمامهم ذهابا وإيابا غير عابئ ممسكا بهاتفه النقال يتكلم فيه بجهر في أمور تافهة أمام مسمع الموطنين، وهو بذلك يحاول على ما يبدو أن يفرغ كبته السلطوي على المواطنين الضعفاء بطريقة غير مباشرة.
دخول المواطن الى مكتب القائد، فصل آخر من فصول التعالي على المواطن واحتقاره، حيث يستقبلك وهو غير مبال بدخولك منهمك في قراءة وإمضاء ملفات متراكمة أمامه، أو سكب كأس الشاي فوق مكتبه، ومن دون أن يمعن النظر في وجهك يشرع بالحديث معك بطريقة فيها نوع من الحگرة في غياب تام لكل الاحترام والتقدير الذي ينبغي أن يحظى به المواطن، حيث يخيل للجالس أمامه وكأنه يجالس رب مقاولة يستقبل عماله بمقاولته الخاصة.
في سياق الحديث مع مجموعة من الحقوقيون بالمنطقة، أكدوا لنا أنه منذ مجيء هذا القائد تحول مركز القيادة من مركز لقضاء حوائج المواطنين المستضعفين إلى ثكنة عسكرية، نظرا لما يبديه هذا القائد من تحفظ وتعتيم وانغلاق تام.
من جهة أخرى عبرعدد كبير من المواطنين عن امتعاضهم الشديد من التعاملات الغريبة التي يبديها القائد، إذ أنهم باتوا يجدون صعوبة كبيرة في التواصل مع هذا المتجبر والمتغطرس، الذي يلاحظ عليه أن يتلذذ في ممارسة سلطته السادية على المواطنين البسطاء بطريقة استفزازية ومباشرة.
في هذا السياق فإن المجتمع المدني المؤطر لقبائل حاحا، ينتظرون من السيد عامل الصويرة إيفاد مبعوثين الى القيادة ومباغتة السيد القائد للوقوف على هذه الحقائق المؤسفة في التعامل مع المواطنين وإيقاف هاته المهزلة وإرسال هذا القائد ليستفيد من دورات تكوينية يكون موضوعها حول ثقافة حقوق الإنسان والتواصل واحترام المواطن وعدم استفزازه بأساليب سلطوية متجاوزة أكل عنها الدهر وشرب تنم عن حقد دفين يمارسه في حق مواطنين بسطاء همهم الوحيد هو البحث عن قضاء أغراضهم الإدارية دون صعوبات أو تعقيد.
وبالرغم من أن بلدنا العزيز قطع أشواطا كبيرة في مسلسل تقريب الإدارة من المواطن فإننا بقيادة سميمو لازلنا نلاحظ أنه هناك تجاوزات في ممارسة السلطة وهذا القائد مثال صارخ على ذلك، وإذا كانت هاته التجاوزات تعتبر شطط في إستعمال السلطة تعيق تسريع وثيرة الخدمات الإدارية من جهة فمن جهة أخرى تعيق التنمية وتقف حجر عثرة في طريق التواصل مع المجتمع المدني.
وفي هذا المضمار صرح لنا بعض الحقوقيون على أنهم مقدمون على إعادة تشكيل مكتب الجمعية، إلا أنه في غياب لغة التواصل بينهم وبين القائد فأنهم سيضطرون إلى تكليف مفوض قضائي ليكون حلقة الوصل بينهم وبين القيادة، وقد صرحوا لنا كذلك أنه ومنذ قدومه لم يقم بأي شيء يذكر، حيث أنه لم يشرف على تحرير الملك العمومي بالمنطقة خاصة على مستوى المركز، هذا الى جانب مشكل نظافته التي أصبحت في تدن مستمر..
ورغم أن التوجيهات الملكية السامية توجب على الإدارة الترابية بالعمالات والأقاليم أن تضع ضمن أولوياتها التنمية، فإن قائد قيادة سميمو يبقى خارج التغطية وكأنه في ضيعته الخاصة. ناهيك عن التجاوزات في حق الجميع وبدون استثناء وبطرق مستفزة لا تليق برجال السلطة، حيث لم يسلم من عجرفته حتى الموظفون بالقيادة والذين يشتكون من جبروته وتعنته من خلال طردهم وتنقيلهم من مهامهم دون الرجوع إلى المساطر الإدارية. وهاته التجاوزات يقوم بها بدون خوف ولاحياء تحث ذريعة أنه ينتمي للقبائل الصحراوية وأن تعيينه ونسي أننا كلنا مغاربة سواسية أمام القانون و يؤطرنا الدستور….
يتبع في الحلقة المقبلة سنتطرق لموضوع القائد ومساهمته في انتشار ظاهرة إحتلال الملك العام والسكن العشوائي بمنطقة سميمو

ملحوظة:
كل ماتمت كتابته في هذا المقال بخصوص القائد فهو موثق بالصوت والصورة بشريط فيديو لساكنة منطقة سميمو يصرحون فيه عن معاناتهم اليومية ومشاكلهم مع قائدهم وكذلك تصرفاته معهم والشريط محفوظ لذى الجريدة وسندلي به للجهات المسؤولة إن تطلب الأمر ذلك

Comments (0)
Add Comment