رأي المواطن
ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المستشار الملكي محمد المعتصم، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم بعد معاناة طويلة مع المرض. إن هذا المصاب الجلل يعد خسارة كبيرة للمملكة، فقد فقدنا رجلاً من رجالات الحكم البارزين، الذين ساهموا في تحقيق الاستقرار والتقدم في عهد جلالة الملك محمد السادس.
يعتبر المعتصم من الشخصيات البارزة التي أثرت في مسيرة البناء والتطوير في المغرب، وكان رفيقاً مقرباً لجلالة الملك، حيث رافقه في دراسته بالمدرسة المولوية وشارك في إعداد “دستور 2011” الذي تجاوزت المملكة من خلاله تحديات الربيع العربي. كما حاز على العديد من الشهادات العلمية والدرجات العليا في العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
نود أن نعبر عن تقديرنا واحترامنا العميقين للمعتصم ولإسهاماته القيمة في خدمة الوطن، حيث كان يتمتع بشخصية رائدة ورؤية استراتيجية تجاه تطلعات المملكة. تعازينا الحارة تمتد إلى أسرته الكريمة وأصدقائه وزملائه في العمل، ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب.
إن فقدان مثل هذا الشخص الفذ يترك فراغاً كبيراً في قلوبنا وفي العمل الوطني. ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعًا القوة والثبات في مواصلة مسيرة النماء والتقدم التي بدأها المعتصم.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون