“فضيحة صحية تهز مستشفى الدار البيضاء: الأقنعة المستعملة تهدد حياة الأطفال”

 

رأي المواطن/يونس واصيف

شهد المركز الطبي للقرب بمنطقة سيدي مومن بالدار البيضاء واقعة مثيرة للجدل صباح يوم الخميس 20 أبريل الجاري 2023، حيث تعرضت طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات لمشكل في التنفس وحالتها الصحية كانت متدهورة. وبعد دخولها لقسم المستعجلات.

وفقًا للتفاصيل المتوفرة، عندما وصل الأب والأم بطفلتهما إلى القسم، قامت الممرضة بوضع الطفلة على السرير لمراقبة دقات القلب وتزويدها بالأكسجين، فيما حاول الوالد تسجيل الطفلة بمكتب الاستقبال الخاص بتسجيل المرضى. وخلال ذلك، لفت انتباه الوالد الممرضة وهي تفتش في درج إحدى الطاولات المملوئة بالأقنعة المستعملة عن قناع من الحجم الصغير لتزويد الطفلة بالأكسجين.

عندها قام الأب بمراقبة حركات الممرضة وطالبها باستعمال قناع جديد، لكن الممرضة أكدت أنه غير متوفر، فاستمر الأب في انتظار تقديم الإسعافات الأولية لابنته. وبعد ذلك، ذهبت الممرضة لإحدى الغرف المجاورة لقسم المستعجلات للحصول على قناع من الحجم الصغير، ولكنها لم تجده، حيث قال لها أحد الممرضين إن الكمية قد نفذت.

وعند عودتها للغرفة، اقترحت الممرضة تعقيم إحدى الأقنعة المستعملة وتزويد الطفلة بالأكسجين، لكن الأب رفض هذا الاقتراح مخافة أن يحمل القناع فيروسات أو مرضًا معديًا، وأيقن الأب والد اللاحق للطفلة تفاجأ بأن مستشفى القرب لا يتخلص من الأقنعة الطبية المستعملة بطريقة سليمة، حيث يتم وضعها في درج أحد الطاولات بدلاً من التخلص منها في سلة المهملات، مما جعل هذا الدرج يتحول إلى حاوية للنفايات الطبية. وعند البحث عن وسيلة لشراء قناع جديد للطفلة، تبين له أن الصيدليات لا تفتح أبوابها إلا في الساعة التاسعة صباحًا، ولم يتم تقديم أي خدمة طبية للطفلة رغم تدهور حالتها الصحية. وقد استرجع الأب الوثائق التي كان سيستخدمها لتسجيل ابنته في حقيبته وغادر المستشفى رفقة زوجته، يثير حجم التهاون والاستهتار في المستشفى استياء المستغربين، حيث تم تدشين المستشفى سابقًا من قبل صاحب الجلالة، ومعظم الغرف فيه لا تتوفر على معدات طبية ضرورية بل تحتوي على بعض الكراسي والطاولات الخشبية فقط. وعندما تدهورت حالة الطفلة، ألقى والدها المسؤولية على مدير المستشفى والممرض الرئيسي والمسؤولين عن قطاع الصحة في المنطقة.

وقد طالب بإستخلاص كاميرات المراقبة التي رصدت كل الأحداث داخل قسم المستعجلات للتحقق من عمليات البحث عن القناع لتزويد الطفلة بالأكسجين وأن الطفلة لم تتلق أي إسعافات أولية، وأكد بعض المواطنين تجربة مماثلة، حيث اضطروا لشراء قناع جديد لأطفالهم لتزويدهم بالأكسجين. ويعزى السبب الرئيسي لهذه الحالة التي وصل إليها هذا المركز الصحي إلى إنعدام الرقابة من قبل المديرية الجهوية، حيث يترك بعض المعدونين بالضمير يتلاعبون بصحة وسلامة رعايا صاحب الجلالة. كما يتحمل السيد خالد ايت الطالب المسؤولية الكاملة بصفته المسؤول الأول عن الصحة بالوزارة الوصية.

Comments (0)
Add Comment