على درب التنمية: مسالك تفك العزلة ومشاريع تنبض بالأمل في قلب الدواوير باولاد حمدان

هيئة التحرير.

في خضم التحولات التنموية المتسارعة التي يشهدها المجال القروي، تتواصل الجهود بجماعة أولاد حمدان لتعزيز البنية التحتية، وفك العزلة عن الدواوير، عبر إطلاق سلسلة من المشاريع التنموية الطموحة، التي تحمل في طياتها بشائر الأمل لسكان المناطق المعزولة.

وفي هذا السياق، تم الشروع في تهيئة طريق إقليمية استراتيجية تمتد على طول 8 كيلومترات على مستوى الطريق الجهوية رقم 318، بتمويل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، في خطوة نوعية تهدف إلى تحسين الربط بين الدواوير، ورفع مؤشرات فك العزلة.

من جهة أخرى، بادرت الجماعة إلى تعبئة تمويلاتها الذاتية من أجل إنجاز طريق بطول 4.1 كيلومتر يربط بين دوار الحمدنة والطريق المؤدية إلى أولاد افرج، مرورا بـ دوار الفجار والحويفات، في مشروع يكرس منطق العدالة المجالية وتكافؤ الفرص في الولوج إلى الخدمات الأساسية.

وفي السياق ذاته، يجري تنفيذ مشروع آخر لا يقل أهمية، يربط دوار أولاد حمدان بـ دوار أولاد عليان عبر دوار المجدبة، على مسافة 3.1 كيلومترات، وهو أيضا من تمويل الجماعة الترابي.

كما تشمل خارطة الطريق التنموية الحالية، دراسة مسالك حيوية تمتد من دوار الرحالة مرورا بـ دوار القدادرة نحو الطرق المؤدية إلى دوار الكرد، مما يعكس رؤية استراتيجية لإعادة هيكلة الربط الداخلي بين الدواوير.

وعلى مستوى البنيات التحتية الاجتماعية، رصدت الجماعة مبلغًا يُقدر بـ 4.3 مليون درهم من إمكانياتها الذاتية لإنجاز مشروع سقايات تشمل جل الدواوير، استجابة لحاجة ملحة في مجال التزود بالماء الصالح للشرب.

كما تمت برمجة إعلان صفقات لتمديد الشبكة الكهربائية لفائدة الدواوير غير المستفيدة، بميزانية تناهز 1.8 مليون درهم، بالإضافة إلى مشاريع لإصلاح مجموعة من المسالك المعبدة بمادة البياض، بمبلغ يصل إلى 1.6 مليون درهم.

أما داخل المركز، فقد تم تخصيص 1.1 مليون درهم لتنفيذ مشاريع تنموية مختلفة، تشمل تهيئة المرافق، وتحسين جاذبية المركز الترابي، وتعزيز دوره كمحور خدماتي رئيسي.

ولم تغب الرياضة عن الاهتمام، حيث يرتقب الإعلان عن إنجاز ملاعب للقرب، أبرزها ملعب بدوار أولاد بوعيطة، بميزانية تقارب 70 مليون سنتيم، في إطار سياسة تهدف إلى توفير فضاءات لائقة للشباب وتحفيزهم على الانخراط في الممارسة الرياضية.

إنها خطوات واثقة نحو تنمية محلية حقيقية، تتأسس على تخطيط دقيق، وتمويل متنوع، وإرادة جماعية في رفع التحديات، من أجل أن تكون التنمية شاملة، عادلة، ومستدامة.

Comments (0)
Add Comment