عزل عبيابة تطبيق الحجر السياسي بدل الحجر الصحي

من تآمر على ولد العلوة الحسن عبيابة بعدما تصدى للفساد في وزارته

من تآمر على ولد العلوة الحسن عبيابة بعدما تصدى للفساد بوزارته؟

بقلم / ن/ع/ السعيدي

يقول المثل ان الخبثاء يصطادون في المياه العكرة ،وأن الذئاب والتعالب لا تخرج الا ليلا في الظلام الدامس  لتفتك بطرائدها ،فهل من الممكن أن نطبق هذه المقولات على إقالة الوزير الشريف ابن العلوة حسن عبيابة ،الذي حينما حط الرحال بالوزارة لم يداهن احد،ولم يداري على أحد، بل كشف الغطاء على الاختلاسات والتسيب الذي طال قطاع الشباب والرياضة ،حيث لأول مرة في تاريخ الوزارة الطويل يخرج وزيرا وحيدا واوحد ويقول الحقيقة ناطقة مجلجلة لأنه وطني لم يرضى ان يسكت على الماضي القريب او البعيد للتسيب واختلاس  المال العام..بعدما مر أكثر من 22 وزير على هذه الوزارة التي تعد طاقات وأعمدة مستقبل الوطن.

لم يخبئ رأسه في الرمال مثل النعامة ولم يحني رأسه للعواصف حتى تمر وتأخد معها الأخضر واليابس ،بل وقف شامخا وقفة رجال ابن احمد الأقوياء الذين أدو وما زالوا دورهم الوطني بجدارة لحماية المواطن المغربي والحرص على مكتسباته.

لقد حارب حسن عبيابة ناهبي المال العام و الموظفين الأشباح،و كشف شركات تموين المخيمات الصيفية التي يقف ورائها مسؤولون بالوزارة من أجل الاحتكار ونهب المال العام ،لقد فضح الاختلاسات التي وقعت في عهد الوزير السابق ومنها الثلاثين مليون التي منحت للاستاد الجامعي ، الغني عن الذكر ، على اساس انه صاحب شركة الاستشارة ، بدون ان يؤدي اي عمل أو يطبق اي برنامج.

اما في المجال الإعلامي والثقافي لم يرد ان يضع مستشارا تابعا لحزبه “الليموني” ليرضي أجنحة معارضة بل فضل ان يضع مستشارا مثقفا وحقوقيا لا ينتمي لأي حزب خالد الشرقاوي السموني، الذي استقطبه من وزارة المالية، ليلحق بقطاع الاتصال ، لم يكلف الوزارة إحداث أي منصب مالي ،ولو كانت نية عبيابة غير وطنية لتعاقد مع مستشار بقدر كبير من المال ينظاف لميزانية الوزارة ، كما عمل سلفه.

نعم بمؤازرة ومنهجية واستراتيجية المدى البعيد خطط للنهوض بقطاع الاتصال و تحسين صورة المغرب وطنيا و دوليا ، ووضع استراتيجية للاعلام الإلكتروني الذي أصبح سلاحا قويا تستعمله الدول وخاصة أعداء وحدتنا الترابية .

كما تصدى بكل شجاعة ضد الهيمنة التي  كانت تخطط لها أقطاب ما يسمى المجلس الوطني للصحافة الذين  أرادوا  الهيمنة الكلية على قطاع استراتيجي للدولة و تصفيته.

الحسن عبيابة الوزير الذي  كان بصدد ان يعيد التوازن بالمغرب لمجال الاعلام ،بعد أن احتكر وما زال من طرف حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي ، هذا الاحتكار الذي لا يوجد في اي دولة بالعالم من بين 200دولة الا بالمغرب حيث  يجتم على صدره أقطاب من حزبين دون غيرهم منذ ان سلمت فرنسا نقابة الصحافة لحزب الاستقلال إلى الأن 60سنة وكأن الاربعين مليون مغربي ليس فيهم من يفقه في الصحافة إلا عناصر الاستقلال والاتحاد.

بعدما قاد بوستة واليوسفي عملية تفتيت وزارة الداخلية وقص أجنحتها، حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه اليوم من تسيب ونهب وإرهاب واحتكار وتطاول على المقدسات ،هاهم أقطاب المجلس الوطني للصحافة المصطنع والمفبرك من عهد الوزير الخلفي ومباركة بنكيران والعثماني ،هذا  الاخير الذي اقترح على جلالة الملك  التغير الوزاري حسب الدستور  والذي جاء في وقت أزمة صحية خطيرة تجتاح كل العالم وليس المغرب فقط ،وبلادنا مركزة على الحجر الصحي وتداعياته الاقتصادية ،وإدا بنا نفاجأ بهذا التغير الذي دبر في ليل تجاه رجل وطني أراد أن ينظف القطاعات التي كان يشرف عليها من فيروسات اشد فتكا من كورونا كوفيد 19 .

من جهة اخرى كان الوزير الذي سحب من وزارته قطاع الاتصال تم تداركوا الأمر من كانوا وراء تلك ” التخريجة” وكان يعد ملفات وبرامج من أجل تحصين قطاع الاتصال الذي هو شريان أساسي لمقومات الدولة ولأسسها بل ولثوابتنا المقدسة ،لأن هذا التحصين ضروري في الوقت الحاضر ،بدل ان نضع وزيرا آخر في يد لوبي خطير لا يفكر في الوطن بقدر ما يفكر في الهيمنة الادارية والمهنية والمالية على قطاع يعتبرونه بقرة حلوب تغدي حساباتهم البنكية .

واخيرا كل ما اتمناه بعدما وقع ” الفأس في الرأس ” هو أن تمر هذه السنة بخيرها وبشرها ويأتي التغير الأكيد من صناديق الاقتراع لان الشعب المغربي يعرف الان من معه ومن هو ضده .

Comments (0)
Add Comment