بواسطة:امين الكردودي
في مشهد أمني اتسم بالدقة والحذر، أنهت عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد عمران، التابع لإقليم سيدي بنور، فصلاً مطولاً من ملاحقة أحد أكثر المروجين خطورة بالمغرب، وذلك عبر كمين محكم نُفّذ باحترافية عالية على مشارف الحدود مع منطقة عبدة.
المعني بالأمر، المعروف اختصارًا بـ(ف. أ)، كان يوصف في الأوساط الأمنية بـ”الشبح”، بعد أن ظل فاراً من العدالة لأزيد من عشر سنوات، وهو موضوع أكثر من 100 مذكرة بحث وطنية، لتورطه في قضايا ترويج المخدرات، وتنشيط دوائر إجرامية عابرة للمجال القروي والحضري.
وجاءت عملية الإطاحة به بعد أسابيع من الرصد الدقيق والتحري السري، ليتم توقيفه في حالة تلبس وبحوزته كمية من المخدرات المعدّة للترويج، حيث تم اقتياده إلى المركز ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة.
هذا التوقيف، الذي يُعد ضربة قوية في عمق الجريمة المنظمة محليًا، يعكس جاهزية مهنية ويقظة مستمرة لرجال الدرك الملكي، الذين يواصلون مهامهم في محاربة الانحراف الإجرامي وتنقية الأوساط الهشة من بؤر الترويج.
وتُبرز هذه العملية الناجحة الرؤية الجديدة للقيادة الترابية، التي تعمل بتوجيهات دقيقة وبمقاربة أمنية متقدمة ترتكز على الضربات الاستباقية والتدخلات الذكية، خصوصًا في المناطق التي تشكّل امتدادًا جغرافيًا لشبكات الاتجار غير المشروع.
وفي الوقت الذي تُوجّه فيه أنظار الرأي العام إلى هذه العملية، يبقى رجال الدرك الملكي في الخط الأمامي، بلا كلل ولا توقف، يسهرون على استتباب الأمن في صمتٍ ونكران ذات.