رأي المواطن .. أحمد الشرفي
إمتدادا للجولات الاستطلاعية والتفقدية التي يقوم بها المنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان بمختلف اقاليم وجهات المملكة عبر منسقيه ومنتدبيه ومنخرطيه ،عملت بداية هذا الاسبوع مكونات المنتدى بالدارالبيضاء على زيارة منطقة دار بوعزة ، وذلك في إطار رصده للوضع بالمنطقة خاصة منه الشق الأمني فكان لهم تواصل مع بعض السكان والحرفيين ومع بعض فعاليات المنطقة الذين يشتغلون بشكل مشترك مع اعضاء المنتدى بحيث أكدوا للمنتدى بأن هناك مجهودات كبيرة تبذل على مستوى درك دار بوعزة انطلاقا من يقظة العناصر على مستوى شاطئ طماريس 3 لصد كل التحركات المشبوهة سواء من لدن تجار المخدرات او من طرف عصابات الهجرة السرية او تهجير البشر… وعرجوا كذلك على المجهودات التي تبذل بمنطقة بن عابد وعلى طول الشريط المتصل به حيث يتابعون الانتشار الجيد للعناصر الدركية و عملها على محاربة الإنحرافات المختلفة ، مرورا بمعاينتهم للسد القضائي على مستوى الطريق الجهوية 320 المعروفة بطريق أزمور وادواره المهمة في تنقيط المشتبه فيهم و زجر المخالفين، إضافة لمجهودات الدرك فيما تشهده هذه الطريق من اكتظاظ خصوصا وقت الدروة وما تعرفه من حوادث لكون الطريق ضيقة وتعرف حركة مرور كثيفة خصوصا مع توسع المنطقة وازدياد عدد السكان و معه ازدياد عدد السيارات والمركبات وما يترتب عن ذلك من مشاكل طرقية وغيرها تستدعي بين الفينة و الأخرى تدخل عناصر الدرك من المركز الترابي لدرك دار بوعزة و فرقة الدراجين التابعة لسرية 2 مارس ، و اكد الاستاذ محمد كورتي الإعلامي والرئيس التنفيذي للمنتدى الوطني للحريات وحقوق الإنسان بأن المنتدى وقف على تدخلات بطولية ومشرفة لدرك دار بوعزة بتنسيق مع المراكز المجاورة بحيث بلغ الى علم المنتدى ان عناصر المركز تقوم بدوريات تمشيطية بشكل دوري تبعث على الاطمئنان، حيث ألقت القبض على تاجر مخدرات ( القرقوبي ) بمركز دار بوعزة ينشر السموم بين الاوساط و كما أوقفت عناصر مشبوهة يقطنون خارج المنطقة على متن دراجتين ناريتين يحترفون السرقات بواسطة السلاح الأبيض( مديات ) كانوا يروعون المارة ويسلبونهم اغراضهم لكن يقظة عناصر المركز كانت لهم بالمرصاد وعجلت بتوقيفهم ، و ذكر رئيس المنتدى بأن الساكنة المحلية ابلغوه بمداهمة عناصر المركز لمقهى النرجيلة ( الشيشة ) بمنطقة اولاد جرار اعتقلت المسير و استمعت للزبناء المدمنين و عملت مع الجهات الوصية لتوقيف النشاط وسط استحسان الساكنة التي نوهت بالتدخلات حماية للناشئة ولصحة الشباب ويضيف الأستاذ كورتي بأن المركز لايتوفر على لوجستيك كافي لمقارعة مشاكل المنطقة بحيث يتوفر فقط على سيارتين وعدد محدود جدا من العناصر لنسمة كبيرة وفي رقعة جغرافية مهمة ولازالت تتوسع عمرانيا و النسمة تزيد يوما بعد يوم كما أن للمنطقة طبيعة اجتماعية خاصة، ومع كل هذا فمردودية مكونات المركز إيجابية جدا وأشار المتحدث بأن طريقة عمل قائد المركز السيد عاديلي عبد الرزاق طريقة ناجحة بدءا بأخلاقه الحميدة ثم التواصل الطيب والمعاملة الحسنة مع المرتفقين و الفعاليات المحلية المختلفة و تجسيده لسياسة القرب وخلق الانسجام بين مكونات مركزه بالإضافة الى ماراكمه من تجارب ميدانية تؤهله لأن يحقق مردودية طيبة وان يكون صورة طيبة عن الأطر الدركية بالمدينة ، و أضاف الأستاذ كورتي بان المراكز الترابية بالبيضاء لسنوات خلت شنت حربا على تجار المخدرات و هدمت اوكارهم فاضطروا لمغادرة المدينة و من هذه المراكز المراكز الترابية التابعة لسرية الدارالبيضاء 2مارس التي يقودها الرائد الحليمي الذي يتابع عن كثب عمل عناصره ويسهر على كل التحركات و يعمل في تناغم وانسجام مع المراكز الترابية التابعة له لصد مختلف مظاهر الاجرام والاتجار في المخدرات بحيث تبقى جهوية الدرك الملكي بالدارالبيضاء مضرب المثل على المستوى الوطني في الحنكة والصرامة والحزم خصوصا منذ تولي الكلونيل ماجور السيد عبد المجيد الملكوني تسيير وتدبير الشأن الأمني بالمدينة، هذا الأخير الذي يحظى باحترام وتقدير فعاليات وساكنة المدينة لاخلاقه الفاضلة بالدرجة الأولى و لجديته في العمل حيث يعمل على التنزيل السليم لتوجيهات القائد العام للدرك الملكي الجنرال محمد حرمو الذي جعل للدرك والدركيين مكانة محترمة وخاصة لدى الرأي العام الوطني.وختم الأستاذ كورتي تدخله مذكرا بأن الأمن وحده لايمكنه القضاء على مظاهر الاجرام والاتجار بالمخدرات… بل ينبغي تظافر جهود كل مكونات البلاد من حكومة من خلال تنزيل سياسات عمومية شعبية ترفع من كرامة الإنسان و تضمن له حياة كريمة و قارة و المؤسسات السجنية في إعادة التربية والتكوين وتفعيل أدوار مؤسسة محمد السادس لإعادة ادماج السجناء من خلال مواكبة وتتبع خريجي السجون ومساعدتهم على الانخراط من جديد في الحياة العامة من خلال التشغيل و توفير لهم مشاريع مدرة للدخل … ثم التوسط او الترافع لدى الجهات الرسمية لإلغاء وثيقة حسن السيرة والسلوك التي تبقى عائقا امام اعادة ادماجهم ، ثم اضاف الأستاذ كورتي بانه على المجالس الترابية الجهوية والمحلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال خلق مشاريع للشباب و المدرسة و هيئات المجتمع المدني و مؤسسات دور الشباب و المراكز التربوية…ان تلعب ادوارها في التحسيس والتوعية وتأطير الناشئة والشباب التاطير السليم من اجل مجتمع بعيد عن الانحرافات ومظاهر الاجرام.
حقوقيون يقيّمون الوضع الأمني بجهوية الدرك الملكي بالدارالبيضاء