جهة مراكش أسفي: الطريق إلى البرلمان …أي حصيلة لبرلمانيي الأقاليم في ظل سباق الحفاظ على المقعد وأخرون يبحثون عن موطأ قدم.
جريدة رأي المواطن بريس
متابعة:عمر الشوكة
ولاية إنتخابية برلمانية مرت وتركت خلفها العديد من التساؤلات من طرف شريحة مهمة من المجتمع، عن حصيلة عمل برلمانيي الإقليم وعن الوعود الانتخابية التي قطعوها على أنفسهم أمام الله قبل المواطن، عن البرنامج الانتخابي الذي غالبا ما تكون الورقة مملوءة بعدة نقط يحتويها هذا البرنامج،هذا الأخير عندما تتفحصه للوهلة الأولى وتستوعب أبعاد هذه النقط يأخدك عقلك ومفكرتك إلى غد أفضل إلى مستقبل أروع، إلى حماية اجتماعية شاملة ، إلى ضمان العيش الكريم وقطع العهد مع العديد من المشاكل التي يتخبط فيها المواطن، والتي تختلف من إقليم إلى آخر حسب الطبيعة والموقع.
لكن ونحن على بعد أقل من شهرين على الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية القادمة ، هل يملك هؤلاء البرلمانيين الحاليين الجرأة من أجل تنوير الرأي العام وإعطاء حصيلة عملهم بكل موضوعية وبعيدا عن تعليق شماعة الفشل عن جهات أخرى، خطوة يقوم بها البعض بتواصله الدائم مع المواطنين والاحتكاك معهم والتجاوب مع أسئلتهم ومقترحاتهم، في حين يلجأ البعض الأخر إلى نوم عميق لا يستفيقون منه إلا بضجيج الانتخابات المقبلة، ويبقى العديد من المواطنين يتسائلون عن سبب إختفاء نوامهم في قبة البرلمان، وهم الذين كانوا يتجولون بينهم ويتقاسمون معهم قطعة الخبز وكأس شاي حتى ولو كان تحت الجدران.
لكن عودة مثل هؤلاء لا تكون على فترة واحدة، ولكن يستعينون في أغلب الأحيان ببعض الرموز الذين يعبدون لهم الطريق مسبقا بتطبيل وتهليل لهم وتأكيد وسط عموم المواطنين على أنهم المنقد والملهم ويرتكزون في دلك على بعض المشاريع اليتيمة التي لا تجدها في أغلب الاحيان ترقى إلى مستوى البرنامج الانتخابي المعلن عنه مسبقا، وحتى هؤلاء الرموز لا يقومون بمثل هذه المهام حبا في تنمية الإقليم ولكن لمصلحة خاصة لا غير.
بين هذا وداك تبدأ فئة جديدة بالبحث لها عن مكان وسط قبة البرلمان، ودلك من أجل ضخ دماء جديدة في عالم السياسة وخوض تجربة معاليمها تخفي أكثر من ما تظهر للعموم فيصبح المواطن بين خيار التتبيث أو التغيير، خصوصا مع فشل بعض التجارب والتي تترك خيبة أمل عند من يأمل في غد أفضل، خصوصا وأن المرحلة القادمة هي فترة حاسمة في تاريخ البلاد ونحن أمام رهان نجاح النمودج التنموي الجديد والذي يلزمه فاعلين سياسيين قادرين على مواكبته ووضع سياسات عمومية ناجعة قادرة على الخروج به إلى بر الأمان.
ويبقى السؤال الأخير والمهم : هل يستطيع برلمانيو الأقاليم مواجهة المواطنين بحصيلة عملهم عبر تنظيم لقاءات مخصصة لهذا الغرض ، أم أن صفحة الماضي ستطوى وتبدأ صفحة جديدة من كتاب الطريق إلى البرلمان.