تاريخنا لايمكن أن يكذب وان نكذب به على العالم وهو الإمضاء الذي لايتغير مع مرور الأزمان

بقلم : نجيم أحمد مراسل  من فرنسا.

بريق أشعة شمس الرباط يشع من جديد ويدفء برودة طقس باريس.بعنوان عريض امضاه الرئيس إيمانويل ماكرون من فرنسا للعالم عدنا والعود أحمد إلى بلد كدنا ان نضيع محاسنه.فبعد المحاولة الأولى الخاءبة والثانية المشاكسة من الرئيس الفرنسي يبادر الملك الهمام محمد السادس بالثالثة لتكون الثابثة ويحدد لها موعدا هو 28 اكتوبر سيذكره الرئيس الفرنسي جيدا حين أشعل فتيل نار كاد ان يكوى بها لكنه تدارك موقفه وصفع نفسه ليستفيق ويسأل نفسه هل هذا وطن وملكلية وشعب يستحق أن نضيع ودهم.؟؟؟ استقل الطائرة وكل من معه وقد غلبني عدهم لكن كانوا يعلمون ان البيت الكبير والقصر الواسع في انتظارهم ويستوعبهم وملكنا عكس ذلك كان يعلم وأكثر ان أصغر بيت واضيق غرفة من منازل شعبه هي ملك لهم وتتسع لهم باستقبال ملكي كما عليه رباهم وبفضل قدرة خالق هي زرع لاخلاقهم وبجود وكرم وصدق ابتسامة ومد يد كما علمهم وهذا مفتاح نصرهم ونصرتهم وبركة بلادهم فهل عن حسن الأخلاق يسأل الخالق؟ وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في زيارة يسعى من وراءها مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى توطيد علاقة بلديهما التي عرفت منذ عصور مضت بزمالة ثابثة ومثالية لاتشوبها قطيعة وممضية بتاريخ سابق بدءا بالمغفور له بالله محمد الخامس مرورا بالملك الحسن الثاني طيب الله تراه وصولا اليوم للملك محمد السادس كالملك الثالث والعشرين للسلالة العلوية الشريفة حتى السنوات الثلاث الأخيرة التي غابت عليها حرارة شمس مراكش المشعةالتي تعتبر الدفء الذي لايمكن الاستغناء عنه لأبناء وشعب فرنسا الذين لايجدون بديلا لها وهم من ينعمون بحياة آمنة وبسياحة على مدار السنة دون توقف بل أصبحوا جزءا لا يتجزء من هوية هذا البلد العريق والمفتوح على مصراعيه لكل شعوب العالم.توترات كادت ان تعصف بعلاقة تاريخية وتدخل البلدين في قطيعة سياسية وديبلوماسية تكون عواقبها وخيمة على مستقبليهما وها هما اليوم بكل حنكة يسعيان إلى العودة بقوة وطي برودة هاته السنوات الثلاث وإعطاء زخم جديد لشراكة تاريخية خطط لها ودرست من كل الجوانب السياسية والاقتصادية لنتائج متوقعة وسابقة لاوانها من نجاحات ستعود بالنفع على البلدين ونتوقع امضاءات لعقود استثمارية واتفاقيات وتبادلات على مستويات عدة للدفع قدما من اليد الممدودة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من عاصمة مملكته الرباط بهاته العلاقة إلى الأمام والخروج بها من أزمة كادت تعصف بمخططاتها وفتح فصل جديد لعلاقة كانت وستظل دائما مثينة.علاقة ثنائية قائمة على شراكة راسخة وقوية بفضل الإرادة المشتركة لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد.زيارة اليوم تعكس عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية وهاهي اليوم اليد التي كانت دائما ممدودة لملك البلاد تعود لتؤرخ أمام العالم أننا وطنا لم ولن يقبل ابدا القسمة على إثنين كما بدا للكثيرين وحلم به الحاسدين الحاقدين بل وقدم كمقترح كورقة صرفت عليها الملايير منذ أكثر من خمسين سنة لتقسيم صحراءه وان إعتراف فرنسا بمخطط الحكم الذاتي في الصحراء الغربية المغربية كحل سامي وسياسي رسميا بخر أحلام كل هاته الأماني القدرة في نزاع عن حق مشروع بشأن مصير ذهب رمال الصحراء التي يندرج في إطار السيادة المغربية.هاته الصحراء التي أنعم عليها الله وملكها لمن أحسن خدمتها واستغلالها وجعلها منها أرضا خصبة لساكنيها أنعم عليها فانعمت عليه ولو كان لها صوتا لنطقت واسكتت كل المشككين في مغربيتها. ففرنسا تعلم أن المغرب هو الملتقى الرئيسي لاسثتماراتها في القارة الافريقية والباب والمنفد الذي يستحيل ان يغلق في وجهها إلا إذا اغلقته طوعا على نفسها كيف يمكنها ذلك وهي تعي بكثرة تميزاته وغناه بلد تعدد الثقافات والتقاليد المثوارتة أبا عن جد بلد حي ومتجدد وينبض كدقات القلب على مدار الساعة دون توقف اجتهاد وبدل وعطاء ونهوض وسعي إلى الأسمى والأفضل للخروج من عنق الزجاجة التي لم يخفيها أبدا ملك البلاد والسعي إلى تطور عالمي ومواكبة قافلته التي تسير بسرعة وهنا يكمن الفرق بين من أضاع خمسين سنة في تبدبير خيرات بلاده على المجهول والمستحيل متناسيا إصلاحاته وتحسين ظروف عيشه وبين من سار على درب النجاح وأمن بقدراته وتفوقه ونصره الله على كل من عداه لنقاء سريرته و حسن نواياه وتمسكه بحقه المشروط.جفاف يليه جفاف..وسنوات عجاف..والرازق يرزق.. والخيرات تتدفق.. الأمن والأمان والاستقرار عنوان لأهل الدار.. وسلامة لمن زار..لا أنابيب غاز.. ولا أبيار بترول.. لكن الاعمار و الطرق السيارة في التشييد.. والبراق بجناحيه بك لطنجة يطير.. والبواخر لمختلف الأسماك.. وبالانواع تصيد.. وصوت الحسن ينادي بلسانك ياصحراء.. والمحيط الأطلسي يسأل..والأبيض المتوسط يجيب.. فلكل دولة تاريخها الخاص بها وتاريخنا لايمكن أن يكذب وان نكذب به على العالم وهو الإمضاء الذي لايتغير مع مرور الأزمان ولقاء اليوم من رباطنا بين ملكنا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو النموذج المثالي لما أقول.بالتوفيق والسداد والكمال من شعبك وجاليتك المقيمة بفرنسا ومنها جمعية المواطنين المغاربة بمدينة فلير الخير ممثلة لكم ورسالة إلى الرئيس الفرنسي بأننا هنا ببلده وجمهوريته جزءا لا يتجزء من نجاحاته المشتركة مع بلدنا الغالي والحبيب ويدا في يد وراء تدبيركم المشترك. حفظكم الله ورعاك يامولاي وأطال في عمركم وولي عهدكم صاحب السمو الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الأميرة للا خذيجة والأسرة العلوية الشريفة جمعاء.

Comments (0)
Add Comment