بيان حقيقة ايضاح حول ما كتبه اخيرا عبد الكريم مطيع عن الرميد وعن القيادة السداسية

بيان حقيقة و إيضاح
بسم الله الرحمان الرحيم
نشر موقع إطلالة بريس قبل بضعة أيام تدوينة للمدعو عبد الكريم مطيع كان قد نشرها على صفحته على الفيسبوك بتاريخ 14/07/2024 جاء فيها : تبرئة للذمة في أمر سي مصطفى الرميد و من قيل إنهم (قيادة سداسية).
بغض النظر عن أن جميع الحركات في العالم لها الحق في أن تطهر صفها أو تطرد من لا يسير بسيرها؛ رأيت و أنا في آخر حياتي أن أبرئ ذمتي من قضيتين : أولهما ما دأب سي المصطفى الرميد على الشكوى منه و أنني طردته من الشبيبة الإسلامية و نشرت حوله مناشير قدحية؛ و هذا غير صحيح، كل ما أعلمه من الأمر أن سي عبد الحميد أبو النعيم رحمه الله أخبرني هاتفيا في مهجري بمكة المكرمة أن التلميذ مصطفى الرميد في خليته  التي يشرف عليها مع الطالب عبد اللطيف بكار في درب الكبير و حي الفرح قد التحق بكلية الحقوق بالدار البيضاء و استقطبه ادريس البصري، فأجبته : (إذا تأكدتم من ذلك فاجتنبوه). ثم لم أعد أفكر في ذلكلأن ظروفي كانت لا تسمح لي بمتابعة الأمر. أما قضية التلامذة الستة  أول المطرودين من الشبيبة الإسلامية المغربية عقب هجرتي، فقد زارني الطالبان محمد يتيم و عبد الحميد أبو النعيم في مكة و استضفتهما معا بضعة أيام، و هما اللذان بلغاني أفعال الستة و ادعائهم القيادة واستبدادهم علي المسؤول الأول حينئذ حكيم الجماعة الشيخ عبد اللطيف عدنان رحمه الله ، وازدرائهم رجال التعليم المشرفين عليهم في خلاياالحركة ، وما ارتكبوه من أفعال لا تليق دينا ولا خلقا بلغتيها يتيم وأبو النعيم وهما محمد يتيم و أبو النعيم من أشارا بضرورة طردهم ، بل إن قرار الطرد حرره محمد يتيم بنفسه و قاعه في مكة، و بلغه عبد الحميد أبو النعيم بنفسه إلى صحفي من مجلة البلاغ الكويتية كان في زيارة للحرم .
هذه خلفية مايلوكه مرضى القلوب و المغرضون ، و من قال غير هذا
فليبتهل و يجعل لعنة الله على الكاذبين.(انتهى الكلام) وردا على هذه التدوينة التي تقطر كذبا و إفكا وزورا فنقول و بالله التوفيق نحن الثلاثة المتبقين من القيادة السياسية مايلي :

1- ماورد من اتهامات و إفك في حق الشيخ أبو النعيم رحمه الله وفيحق الأستاذين الرميد و اليتيم ليس بمستغرب من طرف عبد الكريم مطيع فقد دأب هذ الأخير على الكذب و الافتراء على خلق الله أفرادا وجماعات منذ أن شب عن الطوق فتلك شنشنة نعرفها منه، و الشئ من معدنه لا يستغرب، و كم من فعل قبيح فعله ثم تنصل منه ورمى به غيره .

2- أما قوله ” ما قيل إنها قيادة سياسية” فإنها حقيقة تاريخية على الرغم من أنف مطيع، وما ذكره لها الآن و قد كان يتحاشى الحديث عنها لأكث رمن أربعة عقود إلا لأنها الهاجس الجاثم على صدره و القاصمة الثانية التي قصمت ظهره بعد قاصمة اغتيال عمر بن جلون، وما آل إليه أمرها لآن إلا بعد خلافه المفتعل مع القيادة السداسية و الفتنة التي أشعلها فاحترق بها بعد برهة من الزمان،و إن أنك هو وجود قيادة سداسية في تاريخ الشبيبة فيشهد لها عشرات المئات إن لم نقل الألوف ممن عاصروها؛ فكيف نكذب جموعا غفيرة يستحيل تواطؤها على الكذب ونصدق شخصا كذابا و ضاعا مشهورا باختلاق الأكاذيب و قذف المسلمين ؟

3- أما قوله “قضية التلاميذ الستة” استصغارا لشأنهم فهم لم يكونوا كذلك
بل كان أربعة منهم طلبة جامعيون و الخامس معيدا بالمركز التربوي الجهوي و أصغرهم سنا هو الذي كان في الصف النهائي من الطور الثانوي، و هم لا يضيرهم تحقير مطيع لهم فقد كان عملهم لله وحده وفتح الله في عهدهم على الحركة ما لم يفتح من قبل في عهد قيادة مطيع فضلا منه و كرما، و انتشرت الدعوة أيما انتشار آنذاك بفضله عز و جل و معونته.
4- قوله إن الستة استبدوا على قيادة الأخ الكريم عبد اللطيف عدنان رحمه الله فكذب و افتراء، و ادعاء مطيع أنه خلف حركة تحت قيادته ومسؤوليته فكذبة أخرى يروم بها ستر سوءاته، فقد فر عبد الكريم مطيع من المغرب عن طريق باب سبتة نحو اسبانيا بعد عملية اغتيال الزعيم الاتحادي عمر بن جلون التي خطط لها مطيع بنفسه و أشرف عليها وأمر المجموعة التي قامت بالاغتيال بأن يقتلوه و لا يفلتوه فلما افتضح  الأمر و اعتقل المنفذون ولى هاربا لا يلوي على شيء بعد ثلاثة أيام من
واقعة الاغتيال دون أن يسند الأمر لأحد و أنى له ذلك و كل همه أن ينجو بجلده، و لولا مساعدة بعض الجهات لما استطاع الفرار من المغرب.

5- لا فضل لمطيع في تشكيل القيادة السداسية و لا يد له فيها فإنها قامت
لضرورة ملء الفراغ الذي خلفه غيابه هو و الشيخ كمال ابراهيم، و لم يكن أفرادها يرغبون في القيادة و لا يخططون لها، و بعد تشكيلها ببضعة  أشهر و بعد استقرار مطيع بالسعودية بعث من يتصل بها فأجاب أفرادها و استجابوا و أقروا له بالقيادة و الريادة على الرغم من بعد المسافات، و طبقوا جميع توجيهاته بإخلاص و تفان يأكلهم الأسى على أخيهم
المغترب و يسعون بكل الطرق لإرضائه و فك كربته؛ لكن غرائز الغدر و المكر و التآمر الكامنة في نفس مطيع استيقظت فيه من جديد فبدأ
بالمكر و التآمر على الستة الذين بالغوا في الإخلاص له ثم كشف الله أمره لهم فكانت الفتنة الكبرى في تاريخ الشبيبة التي بدأ بها انفراط عقدها حتى تلاشت و ماتت.
6- قوله : “إننا كنا نزدري رجال التعليم المشرفين على خلايانا” فكذب منه و هذيان و لم يكن يشرف علينا أحد من الإخوة رجال التعليم، و لكن مطيع كان يسعى قبل أن نكشف أمره للتحريش بيننا و بينهم كما هي عادته و نحن نحفظ لهم حقهم و تضحياتهم و نؤكد لهم أن مطيع هو الذي كان يبلغنا ازدراءه لهم و احتقاره الشديد لهم و سعيه المتواصل في أن لا يكون لهم أي شأن حتى في مسارهم المهني.
7- ختم مطيع تدوينته بأنها الحقيقة الصادقة و من قال غير هذا “فليبتهل و يجعل لعنة الله على الكاذبين” فنخبره أننا قد ابتهلنا و جعلنا لعنة الله على الكاذبين، و ندعوه إلى مباهلة علنية بيننا و بينه في أي مكان و علىأي قناة إعلامية نبتهل فيها على ما جاء في هذه التدوينة و في كل ما شجر بيننا و نجعل لعنة الله على الكاذبين، وندعوه قبل ذلك إلى مناظرة بيننا وبينه أو بينه و بين واحد منا فقط إن كانت به ذرة من شجاعة أو رجولة، أما الايمان فنعلم أنه عار منه لقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لما سئل عن المؤمن أيكون كذابا ؟ قال لا . هذا غيض من فيض مما عن لنا للرد على الأفاك عبد الكريم مطيع، نشكو إلى الله إذايته لنا و لغيرنا من المسلمين ولا حول ولاقوة إلا بالله العظيم و لا عدوان إلا على الظالمين .
التوقيع : أحمد بلدهم _ عثمان منار _ محمد النايت  وحرر بالدار البيضاء بتاريخ 16 محرم 1446 الموافق ل 22 يوليوز
2024

Comments (0)
Add Comment