بالصور : بوعبيد الكراب عامل اقليم شيشاوة يشرف على فعاليات الإحتفال بالذكرى 17 لإنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
رأي المواطن/عثمان حبيب الدين
في اطار فعاليات تخليد الذكرى 17 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ترأس عامل اقليم شيشاوة؛ بوعبيد الكراب؛ صباح يوم الأربعاء 25 ماي 2022 اجتماعا خصص للتعريف بمختلف محاور برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب؛ وتقديم حصيلة هذا البرنامج على المستوى الإقليمي.
الاجتماع الذي عقد تحت شعار “المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مقاربة متجددة لادماج الشباب” واحتضنه مقر العمالة؛ عرف حضور السيد عبد النبي بن الطالب الكاتب العام بعمالة شيشاوة؛السيد عبد الرحيم بوستوت رئيس المجلس الاقليمي؛ السيد السعيد المهاجري نائب رئيس جهة مراكش أسفي؛ رئيس القسم الإجتماعي بالعمالة؛ السيد محمد الموس المندوب الإقليمي للصحة؛اعضاء اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ الى جانب رؤساء المصالح الخارجبة والمنتخبون وعلى رأسهم البرلماني ورئيس جماعة لالعزيزة السيد الحسين ايت أولحيان؛أحمد الهلال رئيس جماعةشيشاوة،عبد السلام بن سعيد رئيس جماعة بوابوض…؛ ممثلو السلطة المحلية؛ ومسؤولي المؤسسات البنكية بالإقليم وفعاليات المجتمع المدني ورجال الاعلام.
عامل الإقليم؛ اشار بالمناسبة الى طبيعة وسياق برامج دعم الشاب بالمغرب التي انطلقت منذ الثمانينيات من القرن الماضي؛ موضحا ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عرفت بدورها عدة مراحل سعت من خلالها الى محاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي وتحقيق العدالة المجالية مع الأخذ بعين الاعتبار منطق الاستجابة لتطلعات وانتظارات الساكنة.
واستعرض السيد بوعبيد الكراب عامل صاحب الجلالة على اقليم شيشاوة في كلمته الترحيبية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 17 لإنطلاقة المبادرة، المرتكزات الجديدة للجيل الجديد من تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مركزا على مرتكز تحسين الدخل للشباب وادماجهم في سوق الشغل عبر اعتماد وخلق منصات للشباب لما هي نقطة ارتكاز لتنزيل المقاربة الجديدة والقطع مع المقاربات التقليدية التي لم تعد تحقق النجاعة المطلوبة.
وأوضح عامل الإقليم في كلمته التركيبية والتي استعرضت المنطلقات والمنجزات والافاق المنتظرة من هذا الورش وبروح العقلانية بالاقليم، أن إيلاء المبادرة منذ 2020 الاعتبار للشباب ضمن أجندات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، انطلاقا من دعم مشاريعهم عبر وحدات صغرى أو شركات، وأن هذه العملية جرت من خلال دعم قدرات الشباب الحامل للمشاريع التقنية، وأن هذا كله يقع في إطار مرجعي للشراكات التي تجمع حكومة المملكة المغربية مع البنك الدولي وتنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد.
وكشف المسؤول الإقليمي الأول أن مشاريع نوعية بإقليم شيشاوة سترى النور بعد انتهاء الدراسات التقنية الخاصة بالعديد من السلاسل الإنتاجية، سيما تلك الخاصة بالزيوت النباتية والعطرية، زيت الزيتون، والنسيج ..الخ. وأن المؤشرات المتوفرة الآن على مستوى الإقليم كلها محفزة للنهوض بقطاع التشغيل خاصة بعد احداث فضاء تشغيل الشباب بامنتانوت والذي ستوضع خدماته رهن إشارة الشباب الطموح في القادم من الأيام، لمساعدتهم في البحث عن العمل وتثمين أفكارهم لصالحهم ولصالح تحسين مؤشرات التنمية البشرية بالاقليم.
واغتنم عامل الإقليم المناسبة للتنويه بجهود الشركاء من سلطات ولائية، مؤسسة نوه بمجهودات الشركاء ، ومؤسسة البحث والتنمية والابتكار في علوم الهندسة، وكل الفاعلين الترابيين والمؤسساتيين وأطر قسم العمل الاجتماعي بعمالة شيشاوة لما أبداه الجميع من روح المسؤولية والتفاني في العمل.
ووصف عامل الإقليم في ختام كلمته الترحيبية حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمشرفة، رغم الاكراهات القائمة أمام هذا الورش الطموح، وأن تحقيق هذه النتائج كان بفضل مراعاة اللجنة الإقليمية في تنزيل المشاريع الاعتبار للعوامل السوسيولوجية في شخص الخصوصيات المحلية، وايلاء أجهزة الحكامة الإقليمية الاهتمام بهذا الورش وتكثيف جهودها لتثمين المكتسبات وضمان النجاح للأوراش المفتوحة.
وللاشارة فبرنامح تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب -الذي يندرج ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية- يهدف الى تحسين الدخل من خلال اطلاق جيل جديد من المبادرات والمساهمة في خلق فرص عمل وتيسير احداث التشغيل الذاتي عبر محاور اساسية تهم دعم ريادة الاعمال لدى الشباب؛ محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومحور دعم التشغيل.
وفي اطار تقديم حصيلة هذا البرنامج تشير المعطيات المقدمة من طرف السيد سالم لوديني رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم شيشاوة، في عرضه لحصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى تراب عمالة إقليم شيشاوة، أن حصيلة المشاريع المنجزة ما بين 2005 و2018 في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغت 1235 مشروعا وبكلفة مالية 868 مليون درهم، ساهم فيها صندوق المبادرة 651 مليون درهم، موزعة على البرامج الأربعة: برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي ، برنامج محاربة الهشاشة، البرنامج الافقي الموجه لفائدة الجماعات الترابية غير المستهدفة حسب المعايير المعتمدة في البرامج الأخرى، وبرنامج التأهيل الترابي.
وبلغة الأرقام الإحصائية قال لوديني، في عرضه الذي قدمه أمام عامل إقليم شيشاوة بمناسبة الذكرى 17 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في القاعة الكبرى لعمالة شيشاوة، قال أن مؤشرات التنمية البشرية بالمغرب خلال 25 سنة الماضية آخدة في التحسن، خاصة ما يتعلق منها بأمد الحياة الذي يبلغ في بلادنا 74 سنة في مقابل المعدل الدولي الذي وصل لأكثر من 79 سنة، وهو ذات الأمر بالنسبة لمعدل تمدرس الأطفال الذي وصل الى 12 سنة بالمقارنة مع المعدل الدولي المحدد في 18 سنة، ومعدل تمدرس البالغين 25 سنة فما فوق، وأخيرا نصيب الفرد من الناتج الوطني الخام، هذا الأخير الذي بلغ 7195.
وأن هذه المؤشرات يعول في تحسينها على مستوى المرحلة الثالثة من تسريع لنمو مؤشر التنمية البشرية، عبر تحقيق الالتقائية مع جميع الفاعلين.
الاجتماع كان فرصة ايضا لمجموعة من الشباب لتقديم مشاريعهم الممولة في اطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاص بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب وهي المشاريع النموذجية التي همت قطاعات مهنية متنوعة مثل الخدمات التكنولوجية الذكية؛ تنظيم الحفلات والتظاهرات؛ تصميم الازياء؛ السياحة القروية وتسويق المنتجات المجالية.