الراقي عبد الجليل البديد يحدر ساكنة إقليم شيشاوة من أشباه الرقاة

 

جريدة رأي المواطن فرع إقليم شيشاوة

الرقية الشرعية» ما زالت طريقًا شائكًا محفوفًا بالمخاطر باعتراف من يمارسونه.. ورغم أنه يكثر المخلصون على هذا الطريق إلا أن هناك أيضًا كثيًار من الأدعياء الذين فتنوا بالنساء، واستغلوا أوضاعهم المرضية فحدث منهم ما لا يرضاه الله..

الكثير من المكاشفة وبعض الآراء الصادقة احتواها هذا اللقاء الإعلامي مع الراقي المغربي عبد الجليل البديد حول آرائه التي لا تتفق ولا تختلف معها ويتحملها هو على مسؤوليته باعتباره أنه نشأ في بيئة محافظة وملتزمة، فقد ترعرع في حلق الذكر في المساجد وفي حفظ كتاب الله عز وجل والتعليم والتعلم منذ بداية دراسته ثم الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وهناك أحاديث وردت في فضل الرقية منها (الراقي كالقائم المجاهد في سبيل الله).

كما ذكر ساكنة اقليم شيشاوة وأشباه الرقاة بالاقليم بشروط الرقية بحيث قال أن من شروط الراقي التقوى والصلاح وعدم انتهاك الحرمات وحفظ القرآن الكريم أو أكثره، وغض البصر، وحفظ أسرار المرضى، وأن يكون بعيدا عن جميع الشوائب الفعلية والقولية، وبعيد عن الشبهات، ملما بجميع جوانب الدعوة حتى يخرج هؤلاء الجان من الضلال إلى النور.

فالتقصير في الطاعات وفعل المحرمات يكون سببا في تسلط الجان على الراقي كما أنه يجب أن يقيم جميع النوافل فضلا عن الاستمرار في الطاعات وأداء الواجبات المفروضة عليه.
هذا بخصوص من يريد أن يتخصص في رقية العامة، أما من يرقي نفسه وأهل بيته فلا حرج في ذلك، لأن بعضا من الناس يكون مريضا أو من أهل بيته قد أصيب بمرض من هذه الأمراض لا يرقي عليه بحجة التقصير، لذا نقول له ارق أنت بنفسك وإن قصرت في الطاعات وفعل النوافل، فمن السنة رقية الإنسان لنفسه وأهل بيته وهي الأفضل من التردد على الرقاة.
كما قال أنه يجب على الراقي للعامة أن يتحلى بكل العبادات والنوافل والقربات في مواجهة الأعداء، فتقصيره سيكون بلاءا وشرا عليه.

فالرقية الشرعية تكون بالدعوة إلى الله حتى يستفيد الجان ويستفيد الإنسان ففي هذه الحالة تكون الرقية أفضلها وأتمها لتبليغ الدعوة بالإضافة إلى الاستشفاء.

فعلى الراقي أن يجعل نصب عينيه إخراج المريض والمتلبس من الجان إلى عبادة الله تعالى، فإذا توصل الراقي لهذه القاعدة ستجده يزداد في النوافل والقربات، أما من يجعل في قرارة نفسه شفاء الناس دون دعوة فأرى ذلك هدف وغاية خاطئة، لأن ذلك الراقي لم يعرف سبب وجود الإنس ووجود الجان في هذا الكون العظيم ((وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))، فإذا نجح الراقي في هذه الدعوة للإنسي والجني فقد حقق ما يصبو إليه من كافة الطاعات والعبادات والشروط الواجب توافرها في الرقية الشرعية.
كما حدد السبب في كثرة السحرة وأشباه الرقاة في إقليم شيشاوة وأرجع ذلك إلى تشجيع الناس لهم والإقدام عليهم، وعدم مراقبة الجهات المسؤولة عن الرقية الشرعية…

وختاما قدم الراقي المغربي عبد الجليل البديد نصيحته لكل ساكنة إقليم شيشاوة بأن يتحصنوا بكتاب الله وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم وعلى مدار الساعة وفي كل موقع ومكان، وأن يجعلوا لهم وردا من القرآن في كل يوم، مع المحافظة على الأذكار النبوية، مع العلاقة بينهم وبين ربهم بالصلاة وكثرة العبادة والطاعة.

Comments (0)
Add Comment