الدروة / الفراشة يحتلون الشارع العام في ظل غياب السلطة الوصية.

الدروة / الفراشة يحتلون الشارع العام في ظل غياب السلطة الوصية.

رأي المواطن متابعة سعيد العالي

باتت الأرصفة والشوارع الرئيسية بمدينة الدروة محتلة بصورة غير مشروعة من قبل الفراشة العربات المجرورة الباعة المتجولين ، بكل أصناف البضائع والسلع، من عربات للخضر والملابس والأحذية، وأحيانا من فراشة المتلاشيات اللذين احتلوا الشوارع والازقة واصبحوا مصدر قلق الحرفين ( مكانيسيانات ) بتجزئة حنان .

مشهد الباعة المتجولين أو “الفراشة”، أصبح عاديا في جل شوارع الدروة وبالخصوص الرئيسية منها ، ما يعد من مظاهر اقتصاد أصبح قائم الذات،
وسبب العديد من حوادث السير وعرقلة السير
، كما أصبح أيضا يشكل خطرا إقتصاديا على أصحاب المحلات التجارية. على غرار ظاهرة الباعة المتجولين الذين يحتلون أهم الشوارع الرئيسية ، هذه الظاهرة التي عجزت معها السلطات المختصة في محاربتها عبر إيجاد حل حقيقي قصد القضاء عليها وترسيخ ثقافة أخرى في التعامل مع التجارة الحرة عبر تشييد أسواق الأحياء وتنظيمها.
فقد جاء دور الشارع الذي يعتبر المدخل الرئيسي للمدينة على الخصوص ليتم احتلاله هذه المرة ليس بالباعة المتجولين وإنما بالباعة المستقرين على أرصفة هذا الشارع الرئيسي الذي تم احتلال جزء كبير منه من طرف ” الفراشة” حتى الملك الخاص كما توضح الصورة لم يسلم من جبروت هؤلاء الباعة.

هنا يصبح الراجلون مضطرون لللجوء إلى السير وسط الطريق الضيق لأن الأرصفة أصبحت مفروشة ومحتلة من بدايتها وحتى نهايتها دون إعطاء أي اعتبار للقوانين والقرارت التي تمنع احتلال الأرصفة بدون وجه حق، إلا بموجب قانون أو رخصة مؤقتة، هذه الأخيرة شكلت منعطفا جديدا بعد استفادة عدد مهم من “فراشة مرسمين” من طرف المجلس البلدي وبدون أي تحرك من الجهات التي تقوم بمراقبة هذه الظواهر الشاذة.
في حين عبر العديد من ساكنة شارع المدينة وتجزئة حنان وأرباب المحلات التجارية” لرأي المواطن” عن استياءها العميق اتجاه تنامي هذه الظاهرة والتي تصاحبها ظواهر أخرى اخطر تتمثل في وجود لصوص محترفين يتربصون بالمواطنين الذين يقفون عند هؤلاء الباعة، واصطياد الفرص لبيع منتجات مزورة ومهربة بأثمنة مهمة، إضافة إلى التحرش بالنساء اللواتي يستعملن الشارع المذكور بشكل يومي.
وأمام هذا الوضع المزري الذي وصلت إليه أهم شوارع المدينة على غرار الشوارع الأخرى وفي انتظار إيجاد حل عملي وعاجل من طرف القائمين على شأن المدينة ، ما علينا إلا أن ننتظر الذي يأتي و لا يأتي قصد رد الاعتبار لجمالية المدينة ،في حين يتساءل الرأي العام المحلي عن أسباب تغاضي السلطات المعنية عن التدخل لمحاربة الظاهرة في إطار حملاتها الأخيرة ضمن أجندة المسؤولين الذين تجولوا مؤخرا بعض المناطق بالمدينة، والتي تطرح معها أكثر من علامة استفهام يعرف أجوبتها العادي والبادي فهل تحركت الجهات المعنية أم أن الأمر سيزداد استفحالا بسبب السلوكات التي تمنح بشكل يومي بشارع يعتبر أحد أعرق شوارع الدروة.

Comments (0)
Add Comment