الدارالبيضاء سطات  الزخم الإحتجاجي الذي شهده فاتح ماي 2025 في جهة الدارالبيضاء سطات 

رأي المواطن/

المناضل الوطني والنقابي الأستاذ أحمد بوعافية إلتقته جريدة رأي المواطن في ذكرى فاتح ماي 2025 بالدارالبيضاء فصرح للجريدة بهذه الكلمة المؤثرة وهي تصف واقع حال الطبقة الشغيلة المغربية إليكم الكلمة وهي كالتالي :

– الزخم الاحتجاجي الذي شهده فاتح ماي 2025 في الدار البيضاء لم يُوثق بشكل كبير في المصادر المتاحة. ومع ذلك، يُظهر أن عيد العمال العالمي في المغرب احتفل به في ظل وضع اقتصادي واجتماعي صعب، حيث تتواصل موجة غلاء غير مسبوقة أثقلت كاهل الأسر المغربية. الاحتفالات التقليدية لفاتح ماي تحوّلت في عدة مدن إلى وقفات رمزية واحتجاجات صامتة، حمل خلالها العمال مطالب تحسين الأجور والحد من ارتفاع الأسعار والاعتراف بكرامتهم الاجتماعية

الدار البيضاء تنتفض في فاتح ماي 2025: مناضلو ومناضلات الجامعة الوطنية للتكوين المهني يشعلون شعلة النضال!

 

الدار البيضاء – فاتح ماي 2025

 

في لحظة نضالية فارقة، اهتز قلب الدار البيضاء بزخم احتجاجي عارم، حيث خرج مناضلو ومناضلات الجامعة الوطنية للتكوين المهني في صفوف موحّدة، تحت راية الاتحاد المغربي للشغل، ليحولوا ساحة التظاهر إلى منصة حقيقية للتعبير عن الكرامة، والعدالة، والحقوق المغتصبة.

 

الرايات ارتفعت، والشعارات دوّت، والوجوه الواثقة أضاءت المشهد. نساء ورجال، كتفاً إلى كتف، صرخوا بصوت واحد: “كفى من الحيف! كفى من التهميش! الكرامة حقّ لا يُنتزع!”

 

المناضلة لا تقل شأناً عن المناضل، وقد كان حضور النساء لافتاً، صامداً، شامخاً. تقدّمن الصفوف، وهتفن من أعماق القلوب، ليؤكدن أن النضال ليس حكراً على أحد، وأن المرأة العاملة قادرة على قيادة المعارك، ورفع راية الصمود في وجه كل أنواع الظلم الإداري والاجتماعي.

 

وفي تصريح ناري من قلب الساحة، شدّد المناضل بوعافية أحمد على أن الجامعة الوطنية للتكوين المهني ماضية بعزم لا يلين، مدافعة عن المستخدمين والمتقاعدين، مكرّسة جهودها لتحصين المكتسبات وضمان التقاعد الكريم، ومحاربة كل أشكال الإقصاء.

 

لقد كان فاتح ماي 2025 بالبيضاء أكثر من مجرد مناسبة… لقد كان ملحمة صاخبة، كتبتها الأقدام المؤمنة بالنضال، والأصوات المنذورة للحق، والقلوب التي لا تعرف الخنوع. ملحمة أبطالها نساء ورجال، حالمون بوطن يحترم عرق أبنائه وبناته.

 

هذا المشهد ليس وليد الصدفة، بل حصيلة سنوات من الكفاح، والتكوين، والعمل الميداني الدؤوب، في سبيل بناء تنظيم نقابي حيّ، عنيد، لا يُساوم ولا يُفرّط… تنظيم يزرع الأمل في زمن التراجع، ويُشعل شرارة التغيير كلما خمدت.

 

– طاقم التحرير الجريدة

Comments (0)
Add Comment