“الداخلية” تعيد المغرب الى زمن السيبة وعلى الفتيت أن يتحمل مسؤوليته في هذا الشأن.

 

بقلم: احمد الشرفي

يبقى السيد وزير الداخلية هو المسؤول الأول على كل مايقع في بعض المدن المغربية في الآونة الأخيرة.
وفي هاته الأيام تمر البلاد بلحظات جد محرجة تجعل المديرية العامة للامن الوطني في موقف لاتحسد عليه. فكل يوم نسمع بجريمة قتل او بثر الأطراف او السرقة بالعنف في حق مواطنين أبرياء. كل هذا يقع بالأحياء الشعبية المهمشة.
اما بالنسبة للمسؤولين من أصحاب القرار فهم محصنون داخل ڤيلاتهم في أحياء راقية تحت الحراسة الأمنية على مدار الساعة وطيلة أيام السنة.
فماهو السبب الرئيسي في إرتفاع نسبة الجريمة بشكل صاروخي داخل الأحياء الشعبية؟وماهو السبب في تدني الخدمة الأمنية التي يقدمونها رجال الحموشي للمواطن على صعيد مدن المملكة ؟
وماهو السبب الرئيسي في إنتشار الأقراص المهلوسة بين المراهقين والطلبة والتلاميذ وسط المدارس والمؤسسات.؟
هذا التسيب والانفلات يجعلنا نحلل الأمور بعشوائية.
هل يمكننا أن نقول أن إنتشار ظاهرة الإجرام من السياسات التي تنتهجها الدولة ليتخلى الشعب عن أسمى مطالبه؟ أيمكننا أن نقول أن الشعب كان يطالب بملكية برلمانية والملك يحكم ولايسود؟. و الشعب يطالب كذلك بحقه في الثروة إذ
قامت أجهزة الدولة بترك ظاهرة الإجرام تتكاثر كتمويه لتتقلص مطالب الشعب ويصبح همه الوحيد أن يطالب فقط بالأمن.؟ نحن هنا عزيزي القارئ لانتهم أحدا ولانوجه أي إتهام لشخص وما قلناه مجرد إحتمالات سوداء.
وآمل أن أكون على خطأ.
ففي الأسبوع المنصرم عاشت مدن المملكة اليوم العالمي للقتل.حيث تم تسجيل العديد من جرائم القتل في أسبوع واحد.ناهيك على بثر الأطراف وترك الضحايا يعيشون بين الصدمات النفسية والعاهات المستديمة.
وهل يمكن القول بأن مخدر الزومبي أي( الفلاكا) قد دخل الى أرض الوطن؟ أم العفو الملكي هو السبب في إنتشار ظاهرة الإجرام. لمن سنحمل المسؤولية في هذا الشأن؟
أسئلة كثيرة تدور بدهني ولاأجد لها جوابا.
و يجب على المسؤولين من أصحاب القرار أن يتركو فيلاتهم وأن يعيشوا معنا وسط الأحياء الشعبية لينالوا نصيبا من ظاهرة الإجرام و التشرميل والخوف والرعب الذي يعيشونه المغاربة.
فكثير من المغاربة عبّروا عن إستيائهم من هذا الوضع المزري الذي جعلهم يفقدون الثقة في أجهزة الدولة ويفكرون في مغادرة الوطن فكم هو مؤسف أن يكون حلم المواطن داخل وطنه هو المغادرة والبحث عن مكان أكثر أمانا من وطنه الأم.

Comments (0)
Add Comment