البرنوصي… ولينا كنحشمو نكتبو على هاد السبيطار ‘يافوت’. حتى لفين يا المسؤولين؟.

رأي المواطن/عبدالمجيد مصلح

أناسي – فعلاً أصبحنا نستحيي من ذكر ويلات ومعاناة مستوصف أناسي، أسي “يافوت”، فقد يعتقد موظفو وطبيبة هذا “السبيطار المخزن” أننا مأجورون أو مستأجرون لكتابة هذه الأمور، لكن من ظن بنا هذه الظنون فحتماً لا علاقة له بالمتضررين من المرضى وفقراء الحي الذين لا حول لهم ولا قوة بعد الله سبحانه وتعالى إلا هذه المؤسسة المحسوبة على صحة المواطن. لو أن هؤلاء لديهم بعض المال، لما قصدوه إطلاقاً ولما وقعت أعينهم على لا ممرض ولا طبيبة هناك. فعلاً قد تكون المسؤولة عن هذا السبيطار تقوم ببعض الواجب الطبي، وقد تحضر لبعض الوقت لكشف حالات مرضية تستوجب دورها، وهي التي أدت قبل التخرج القسم. ولكن قد يكون أيضاً أن مهامها الأخرى تفرض عليها التغيب أو الاكتفاء بدور الممرضين، لكن أيهما أبلغ إلى الواجب؟ وهل تصح المقارنة أصلاً بين دور إداري قد يقوم به الآخرون في المجلس ودور إنساني ووظيفي يلزمها التواجد يومياً لأنها تأخذ عنه أجراً؟ وأجر الإنسانية وإنقاذ صحة مريض أولى وأبلغ.

نحن لا نلعب هنا دور الرقيب أو المفتش لأنهم أهملوا فعلاً هذا المستوصف، لكن شكاوى المرضى وما يحكونه عن ممارسات داخل هذا “السبيطار المخزن” هي التي تتحدث الآن في هذا الخبر. وطالما لم تتحرك الجهات المعنية بالصحة والرجال المكلفون بالتفتيش وضبط التلاعب، فإننا سنظل العين الثالثة التي تنقل المشاهد المؤلمة التي تدور داخل هذا “السبيطار المخزن”. وإذا كانت الطبيبة المسؤولة عنه لا يهمها ألم المريض، فدورنا سيبقى نقل صوت هذا المريض إلى أذن الوزير، والمدير الجهوي، والمندوب، والعامل، والباشا، والقائد، علهم يتحركون من مقاعدهم في زيارة خاطفة بعيدة عن التسريبات. سيرون ما سيرون، خاصة لو انفرد أحدهم بأحد المرضى خارج أسوار المستوصف، فليس من رأى كمن سمع، واللهم إننا قد بلغنا، اللهم فاشهد.

Comments (0)
Add Comment