اقليم الصويرة….كلمة حق في حق الدكتور عبد المنعم البارودي

 

جريدة رأي المواطن فرع إقليم شيشاوة


نعم انها كلمة حق بحق إنسان وقور, شهم, متواضع صادق, انها كلمة حق يجب أن تقال بحق إنسان عملي خدوم صارم وفذ, وهذا ليس من باب المجاملة معاذ الله, بل أنها الحقيقة والشهادة التي منحها له كل من التقى به وألتمس عمله, حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم وتقديرهم لعلمهم وخلقهم وادبهم وتعاملهم مع الآخر, فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق, ووقفة إنصاف يستحقونها, إنها كلمة حق بحق رجل لا يريد من أعماله جزاءً ولا شكورا.

نعم كلمه حق نقولها لله وللتاريخ والأجيال القادمة أن هذا الرجل كالشمعه التي تحترق لتضيء للآخرين دروبهم, فهكذا هو الدكتور عبد المنعم البارودي الذي يعمل ليلا نهار دون ملل متحملاً كل المشاق والإرهاق والتعب ليخدم الجميع ولينهض بالمجتمع ويرقوا به, ويعمل لخدمة الجميع دون استثناء أو تمييز أو عنصرية, الدكتور عبد المنعم البارودي إنسان جمع بين الحزم والتسامح والشدة والتواضع والإنسانية, فأكتسب محبة الجميع في كل موقع وفي كل مجال، فكان مثالا للكفاءة والاخلاص والخبرة والحكمة والحرص الصادق على مصلحة الوطن والمواطنين.

بحيث ساهم مختبر عبد الكريم الخطابي للتحليلات الطبية بالصويرة في رفع التحديات من أجل تقديم خدمات غالبا كان المواطن يتحمل فيها مشاق السفر الى مدن مختلفة ، مثل مراكش و آسفي وغيرها من المدن لإجراء تحليلات طبية مما يثقل كاهل العديد من المواطنين خصوصا المرضى منهم.

وقد عمل الدكتور عبد المنعم البارودي الخريج من جامعة بروكسل ببلجيكا و المختص في علم الدم ، وعلم الكيمياء الإحيائية ، وعلم الجراثيم و الطفيليات و الفيروسات ، وعلم السيتولوجيا الذي يعتبر من علوم دراسة الخلايا و مكوناتها ، وعلم التسممات ، على ان يفتح مختبر ثاني بجانب مختبره بزنقة واد المخازن باب دكالة امام باب الاشغال للبلدية بالصويرة ، للكشف عن فيروس كورونا المستجد ، وذلك بعد الحصول على التراخيص ، ووفق الشروط المطلوبة مستعينا بثلة من المختصين الأكفاء و بتنسيق مستمر و متواصل مع طاقم كوفيد 19 التابع للمندوبية الإقليمية للصحة بالصويرة.

وقد ساهم مختبر البارودي للكشف عن فيروس كورونا في تقليص نسبة الإصابات المؤكدة بشكل ملحوظ ، حيث كل من شك انه مصاب و من دون ان تظهر عليه أعراض الإصابة يتوجه للمختبر من أجل الكشف عن احتمالية إصابته وذلك ما ساهم في الحد من الإنتشار الكبير للفيروس خصوصا عند الذين لا تظهر عليهم الأعراض.

و تجدر الإشارة إلى أن المختبر الجديد يعمل بإجراءات الوقاية المشددة في إطار اتخاذ التدابير الوقائية سلامة على صحة المواطنين و العاملين بالمختبر.

إنها كلمة حق بحق الدكتور عبد المنعم البارودي صاحب الشخصية المتميزة والمتفردة في مشاعره الإنسانية الطيبة والقوية, وفي تواضعه الشديد وفي نظرته الثاقبة وحرصه على القيم والمبادئ، الذي وظف كل قدراته وإمكاناته وخبرته ونشاطه من أجل خدمة المواطنين في شتى المجالات, وكما أن الدكتور عبد المنعم البارودي تجده كالنحلة متنقلاً في كل المستشفيات والمرافق الصحية لزيارة المرضى وتفقد حوائجهم, وليس ذلك فحسب بل تجد الدكتور عبد المنعم البارودي رئيس جمعية الخليل للأعمال الاجتماعية والرعاية الصحية مبادراً ومتواجداً في جميع الأعمال الخيرية التي تساهم في خدمة المحتاجين .

ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن والمواطن, لا أعتقد أنها مغالاة أن أشدنا بذلك الرجل, لأن القاعدة الشرعية تقول “من لايشكر الناس لايشكر الله” فحقاً أن الدكتور عبد المنعم البارودي شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل ويملك فكراً عالياً, رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولاتوجد في قلبه العنصرية والحقد, إنه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع.
فله منا جزيل الشكر والتقدير والعرفان, ونسأل من الله العالي القدير أن يوفقه ويسدد خطاه في جميع مهامه العلمية والعملية.

Comments (0)
Add Comment