البوطيبي امحند رأي المواطن
أطلق السيد إدريس الربيو، عامل إقليم سيدي سليمان، مبادرة وطنية تهدف إلى إعادة إدماج السجناء في المجتمع، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وتوفير فرص جديدة للفئات الهشة، لا سيما المفرج عنهم من المؤسسات السجنية.وترتكز هذه المبادرة على توفير التكوين المهني للسجناء أثناء فترة العقوبة، وتمكينهم من اكتساب مهارات مهنية تتيح لهم فرص عمل بعد الإفراج عنهم، مما يسهم في تقليص نسبة العود إلى الجريمة وتحقيق اندماج فعال داخل المجتمع.وفي هذا السياق، أكد السيد إدريس الربيو أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى ضمان إعادة تأهيل وإدماج السجناء، مشيرًا إلى أن المبادرة تشمل شراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لتوفير فرص شغل وتمويل مشاريع مدرة للدخل للمستفيدين.كما ستتضمن المبادرة تنظيم برامج توعوية وتأهيلية، تهدف إلى تعزيز قيم المواطنة والانضباط لدى السجناء السابقين، بالإضافة إلى مواكبتهم نفسيًا واجتماعيًا لضمان عودتهم إلى الحياة الطبيعية بسلاسة.وتأتي هذه الخطوة في إطار المجهودات الوطنية الرامية إلى جعل المؤسسات السجنية فضاءً للإصلاح وإعادة التأهيل، بدلًا من كونها مجرد أماكن للعقاب، مما يرسخ مفهوم عدالة إصلاحية وإنسانية بالمغرب.وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة لاقت ترحيبًا واسعًا من طرف فعاليات المجتمع المدني والمهتمين بحقوق الإنسان، الذين اعتبروها خطوة إيجابية نحو تحقيق إدماج حقيقي لهذه الفئة داخل النسيج الاجتماعي.