شيشاوة :إجتماع اللجنة الإقليمية للمباردة الوطنية للتنمية البشرية يناقش مؤشرات سلبية في قطاعي الصحة والتعليم في غياب مستفز لمديري القطاعين.

شيشاوة :إجتماع اللجنة الإقليمية للمباردة الوطنية للتنمية البشرية يناقش مؤشرات سلبية في قطاعي الصحة والتعليم في غياب مستفز لمديري القطاعين.

جريدة رأي المواطن

ترأس اليوم الأربعاء 28 أبريل 2021 عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والذي اشتمل جدول أعماله على ثلاثة محاور رئيسية وهي:

المحور الأول : حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية لسنوات
2019-2020-2021.

المحور الثاني : تعميم التعليم الأولي – البرنامج المعتمد برسم سنة 2021

المحور الثالث : توجيهات بخصوص المرحلة 2021-2023.

وكما يعلم الجميع، فالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي ورش ملكي، انطلق سنة 2005، عقب الخطاب الملكي التاريخي بتاريخ 18 ماي 2005، وهي إبداع مغربي فريد، تحقق من خلاله العديد من الإنجازات خلفت أثرا بليغا على ظروف عيش الساكنة، خصوصا تلك القابعة في العالم النائي المتخم بالمؤشرات السلبية .

وشكل خطاب العرش لسنة 2018 ضافرة انطلاق المرحلة الثالثة 2019-2023، بغية تعزيز المكتسبات وإعادة تحديد الأهداف للنهوض بالرأسمال البشري خاصة فئة الشباب من خلال التركيز على المبادرات المذرة للدخل وخلق فرص الشغل، وهو ما تم تجسيده في مفهوم النموذج التنموي الجديد، إقرارا باعطاب ونواقص النموذج القديم.

وتبعا لما تم تدارسه في اجتماع اليوم من مؤشرات إقليمية إيجابية في بعض المجالات مثل نسب تغطية تراب إقليم شيشاوة بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب، إلا ان نسبا وأرقاما أخرى شكلت نقطا سوداء أرخت بظلالها على القاعة التي احتضنت الإجتماع، وهي احتلال الإقليم المرتبة الأولى في نسبة الهدر المدرسي خصوصا في المستوى الثانوي الإعدادي، وكذلك نسبة وفيات النساء الحوامل.

وهي مؤشرات سلبية كشفت بالواضح والملموس الواقع المر لقطاعي التعليم والصحة بالاقليم، ومن سخرية الصدف، ان التطرق إلى هذه المؤشرات ومناقشتها وتحليلها واقتراح حلول لتجاوزها، صادف غياب مفضوح للمسؤولين الإقليميين عن القطاعين: الصحة والتعليم، وهو الغياب الذي أحرج صراحة رئيس الإجتماع المسؤول الإقليمي عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عامل إقليم شيشاوة الذي لم يستطع كتمان غضبه من هذا الاستخفاف بالمسؤولية والتنصل من تحملها كاملة.

ففي الوقت الذي يسارع المغرب الزمن لبناء أسس النموذج التنموي الجديد، وبقيادة مسؤولين إقليميين جادين وعمليين من طينة بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، يصطدم هذا بوجود مدراء إقليميين يغردون خارج السرب، ولايستطيعون التكيف مع الإيقاع المرتفع لأداء المسؤول الإقليمي الأول، وهو الوضع الذي يطرح أكثر من علامة استفهام ويعيد للواجهة إشكالية التعيين في مناصب المسؤولية وتوكيل مهام جسيمة لأشخاص لا يقدرون حساسية المرحلة وخطورتها ويخذلون ثقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قبل ثقة المواطن الذي ينتظر منهم الكثير، خصوصا والوطن يمر بأزمات صحية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، ويراهن على طاقاته وامكاناته البشرية لتقوية الصف الداخلي لمجابهة هذه التحديات.

اترك رد