بالفيديو..حوار خاص مع السيد عبد الكريم الهويشري نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء ورئيس مقاطعة سيدي البرنوصي حول أهم الاجراءات والتدابير المتخذة بخصوص جائحة كوفيد 19
متابعة: أحمد الشرفي
بعدسةعبد الرحيم بلوركة
تحرير: يونس واصيف
إرتأت إدارة الجريدة أن تسلط الضوء على السلطة المنتخبة بمنطقة سيدي البرنوصي لتعكس للرأي العام اهم التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها مند إعلان عن حالة الطوارئ ببلادنا والى أي مدى تم تفعيل قرارات صاحب الجلالة بالمنطقة ،وماهي الخطوات الاولى التي اتخدتها المقاطعة للتصدي لهاته الجائحة ، وفي هذا السياق ربطنا الإتصال بالسيد عبد الكريم الهويشري رئيس مقاطعة والذي قبل أن يكون تحت المجهر، و لنعكس للرأي العام ماذا قدم رفقة مصالح المقاطعة من خدمات لساكنة البرنوصي .
ولتقريبكم من شخصية اليوم فهو السيد عبد الكريم الهويشري رئيس مقاطعة سيدي البرنوصي ونائب عمدة مدينة الدار البيضاء في الشؤون الاقتصادية وعضو مجلس جهة الدار البيضاء سطات وعضو مجلس المستشارين ، وقد صرح لنا أنه وبناء على مجموعة من الإجراءات الاستباقية التي اتخدتها بلادنا مند إعلان عن حالة الطوارئ والتي أنجزت فيها الحكومة مجموعة من الإجراءات ونحن كمقاطعة انخرطنا في البداية انخراطا جديا وانخراطا مسؤولا في هاته العملية من خلال التدابير الاحترازية التي يخولها لنا القانون بحيث في البداية انشأنا لجنة اليقضة على مستوى المقاطعة لمتابعة الموضوع ، كما كنا سباقين لمجموعة من الإجراءات ، وكذا التنسيق مع كافة الشركاء على المستوى المحلي من سلطات محلية واطر طبية وكل المصالح التي تشرف على محاربة هاته الجائحة .
ومن أهم التدابير التي قمنا بها في البداية هي إطلاق عملية تعقيم شاملة من خلال مكتب حفظ الصحة المتوفر عندنا بالإضافة إلى شركة افيردا للنظافة وكذا شركة الدار البيضاء للبيئة والتي لعبت دورا فعالا في هاته الظرفية ، وقد سبق للجماعة ان فوضت لها تدبير هذا المجال بحيث قمنا بتعقيم المقرات الإدارية و الساحات العمومية وكذا الأسواق وكل الأماكن التي يرتادها الناس والساحات العمومية والأماكن الهشة بالإضافة إلى المستشفيات المحيطة بنا وكذا المؤسسات الخيرية واكثر من هذا فإن عملية التعقيم شملت الأسواق الجماعية لأننا نعتبر عملية التعقيم تدبير إجرائي مهم جدا كما أضاف السيد “الهويشري” انه كذلك عملنا على تعقيم الأزقة والشوارع الرئيسية .
وفي إطار التنسيق مع السلطة المحلية عملنا على تعقيم دور الأشخاص المصابين بالفيروس بحيث تم تأسيس خلية تشرف على تعقيمها باحترافية وحتى نجنب المخالطين لهاؤلاء الاصابة بالفيروس ، وهذا الإجراء مازال مستمرا لحد الأن ، كما عملنا على توفير مواد التعقيم و الكمامات للموظفين بحيث حرصنا على استمرارية المرفق العمومي واستمرارية الخدمات لأن هاته الخدمة عمومية ولابد أن تستمر رغم الظروف المحيطة بها .
كما أوضح السيد الهويشري بأن الشرطة الإدارية عملت على تحسيس المواطنين بخطورة الوضع بحيث تطلبت منا كل هاته الإجراءات ان نقوم بعملية التحويل ، حيث عملنا على تحويل أغلفة مالية لتوفير الأدوية للمواطنين في وضعية عوز وتوفير مواد التعقيم والكمامات ، حيث عملنا كذلك على توفير صناديق الدفن وفي علاقتنا مع مستشفى المنصور تم توفير سيارات النقل للموظفين ، حيث يشتغلون إلى وقت متأخر من الليل ، كما وضعنا رهن إشارة المستشفى سيارات إسعاف لنقل المخالطين ذهابا وإيابا لإجراء عمليات الفحوص في مختبرات وهاته العملية مازالت مستمرة لحد الساعة .
كما وفرنا سيارة لنقل الأشخاص الذين تبث عدم إصابتهم بالفيروس لكن يقتضي ان يكون الحجر عليهم في أماكن محددة إما في الفنادق أو الأماكن المخصصة وهذا بتنسيق تام مع السلطات المحلية والمؤسسات الصحية والأجهزة الامنية وكل الأطراف المتذخلة في الموضوع .
كما صرح السيد الهويشري بأن لجنة اليقظة لعبت دورا مهما في هاته المرحلة ، وكما تعرفون فإن منطقة البرنوصي من اكثر مناطق جهة الدار البيضاء سطات تضررا بهذا الوباء و هذا راجع الى أسباب موضوعية لأن منطقة البرنوصي تحتضن أكبر مجمع صناعي على المستوى الوطني وبالتالي فإن جل الشركات لم تأخد احتياطاتها على محمل الجد وبأن كل البؤر التي ظهرت لها علاقة بهاته الشركات التي لم تتخد من الإجراءات الاحترازية مايكفي . كما عملنا على تقليص عدد الموظفين وبإلزام بعض الموظفين بعدم الحظور وخاصة من يعانون من أمراض مزمنة ، كما تم الإشتغال بطريقة التناوب لضمان استمرارية المرفق .
أما بالنسبة لاستقبال المواطنين عملنا على مسافة الأمان وتنظيم عملية الدخول الى مصالح المقاطعة .
أما بخصوص الرخص فيتم سحبها عن طريق المنصة الرقمية سواء تعلق الأمر بالرخص الإقتصادية أو رخص التعمير ، كما أوضح أن المقاطعة كبناية إدارية لم تسجل بها أية حالة على مستوى الموظفين اوغيرهم وهذا مؤشر إيجابي على التدابير التي اتخدناها والتعقيم المستمر .
وفي الأخير توجه السيد عبد الكريم الهويشري بكلمة مخاطبا بها ساكنة البرنوصي خاصة والمغاربة عامة أن يلتزمو بالتدابير الوقائية قدر الإمكان ولايخرجو من بيوتهم إلا للضرورة القصوى و كمواطنين صالحين غيورين على هذا البلد يجب مساعدة السلطات ومختلف المصالح بالمنطقة من أجل التصدي لهاته الجائحة التي نطلب من الله أن نخرج منها بأقل الخسائر الممكنة ، كما نجدد الشكر للسدة العالية بالله لأنه كان سباقا لإتخاذ كل هاته التدابير الإحترازية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .