بقلم : مصطفى حناوي
كان العبقري الحكيم اب الامة المغربية المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه واسكنه الفردوس الاعلى يحث الشباب على الانخراط في الاحزاب الوطنية واتذكر في احدى الخطب متوجها جلالته الى المواطنين عموما وخاصة منهم الشباب المغربي قائلا : ( ايها الشباب هلموا الى احزابكم اني اباهي بكم الامم ) ايمانا بدور التاطير السياسي الحزبي الذي له مناعة وطنية قادرة على صناعة القرار السياسي للبلاد مع تقوية ركائز المؤسسات المنتخبة من خلال الاستقطاب السياسي للشباب من طرف الاحزاب نكون قد اسسنا لفعل سياسي حزبي وطني يؤسس لديموقراطية تشاركية تدبيرية تفسح المجال للكفاءات المغمورة التي تم اقصاءها من المشاركة داخل الاحزاب ، نظرا لتركيبة بعض الاحزاب ان لم اقل اكثرها تعتمد على تقافة حزبية انتهازية اطارها الهرمي يظهر لك واجهة ديموقرطية تعتمد المركزية الديموقراطية كخيار استراتيجي نظري اما على مستوى الممارسة تجد لغة التعيين والتراتبية اعتمادا على الزعيم بخطاباته العمودية ، وتجد ازلام الزعيم دائما هم سد منيع ضد كل من سولت له نفسه التمرذ على الخيارات اللاديمقرطية يجد نفسه خارج الحزب ، وهذا ما يؤكده الواقع في كثير من الاحزاب التي ظلت مرتكنة كالعنكبوت في زاوية الاوهام ، اين نحن من خطاب اب الامة يااحزابا ظلت عبارة عن غيتوهات او قلاع محصنة تحتكر المسؤوليات وتتخلون عن برامجكم ومبادئكم وتتاجرون في الوهم السياسي ضد ابناء وطنكم ، من المفروض والواجب ترتيب بيوت كثير من الاحزاب لتاطير هذا العرمرم من الشباب المغربي اننا نرى الآن في كثير من المجالس الجماعية اناس لاعلاقة لهم بالتدبير ولا التسيير مع الاسف الشديد.