الملائكة لاتحلق فوق  سماء  منطقة درب السلطان

بقلم أحمد الشرفي

المسؤولون بمنطقة درب السلطان يساهمون في إنتشار الجريمة وخاصة الاختطاف  والإغتصاب. كل الجرائم التي وقعت بدرب السلطان الفداء يتحمل مسؤولوا المنطقة كامل المسؤولية فيها. وعلى رأسهم السيد عامل جلالة الملك والسيد رئيس الأمن وكذا السلطة المنتخبة .لاشيئ بمنطقة درب السلطان يبشر بالخير،تجارة المخدرات ،العصابات المسلحة،أطفال الشوارع،تجار الخمور والكثير من المظاهر التي تجعلك تندم على زيارة المنطقة المنكوبة.
ففي يوم الأربعاء 4 سبتمبر 2019  قمنا بزيارة لمنطقة درب الكبير وبالضبط عند المسجد المحادي للمحطة الطرقية أولاد زيان لمعاينة حالة إنسانية لأسرة منكونة من أب وأم وأربع بنات تتراوح اعمارهم مابين سنة وخمس سنوات.يعيشون في وضعية كارثية و ينامون بجانب الرصيف، يفترشون الكرتون بعدما تم طردهم من مسكنهم بالقوة من طرف أحد أفراد عائلتهم.
وبحسب تصريحات الأب فإنه ينام في العراء رفقة زوجته وأطفاله الأربع لأكثر من شهر، و المنزل موضع النقاش يرجع لوالديه و بالرغم  من أن لديه نصيب في الإرث فإن أخاه إستقوى عليه وطرده من المنزل .وحينما ذهب عند رجال الأمن بالدائرة الثامنة، لم يقوموا بأي تدخل واكتفوا بتوجيهه للمحكمة تاركين بدورهم الأطفال الأربعة ينامون على الرصيف عرضة للمتشردين  من أطفال الشوارع وخريجي السجون الذين  يشكلون خطرا عليه وعلى بناته الصغار في غياب تام للأمن اثناء الليل الشيء الذي يجعل بناته فريسة سهلة في مخالب المجرمين .وهذا المواطن يناشد المسؤولين أن ينقدوا على الأقل بناته كي لاتقع الكارثة التي يمكن حدوتها في أية لحظة.
ونحن بدورنا كنافذة إعلامية نريد أن نعرف ماهو شعور المسؤولين حينما يمرون بسياراتهم الفارهة ويرون أربع بنات نائمين عن الرصيف يفترشرن الكرتون ونحن مقبلون على فصل الشتاء. والموسم الدراسي الجديد. فماهو شعور المسؤول حينما ينظر لهم من نافذة السيارة فقط تم يضغط على محول السرعة ليمضي لمكتبه المجهز بالتكييف  والكراسي المريحة والمشروبات المنعشة بشتى أنواعها. او لربما المسؤولون لايغادرون مكاتبهم ولايتفقدون أحوال المواطنين او لربما المواطنون بالنسبة لهم عبارة عن دمى. أسئلة كثيرة يجب على مسؤولي المنطقة الإجابة عنها
ويبقى السؤال الأول معلق .
لماذا لم يعط عامل جلالة الملك تعليماته لنقل البنات الأربع الى مؤسسة خيرية لكي تتم حمايتهم من أطفال الشوارع وذئاب الليل.فبهذا التهاون في التعامل مع مثل هاته الحالة فالمسؤولون بدرب السلطان يقومون بتطعيم الجريمة وتقويتها و يقدمون هؤلاء الأطفال لعالم الجريمة في طبق من ذهب .فهم يتعرضون في أية لحظة للإختطاف والإغتصاب بحكم أن المحطة الطرقية تستقطب الالاف من المسافرين يوميا  فقد يكون من ضمنهم أخطر المجرمين على ربوع المملكة ولايتنبأ أحد بأفعالهم وتصرفاتهم وقد يكون منهم المتخصصين بالتجارة في الأعضاء البشرية وماخفي كان أعظم وأضعف الإحتمالات هو استغلال هؤلاء  الأطفال لأغراض جنسية أو للتسول. وهذا مخالف تماما لما جاء في خطابات صاحب الجلالة نصره الله وأيده حينما قال في أحد خطاباته.
” وما معنى المسؤولية، إذا غاب عن صاحبها أبسط شروطها، وهو الإنصات إلى انشغالات المواطنين؟

أنا لا أفهم كيف يستطيع أي مسؤول ، لا يقوم بواجبه، أن يخرج من بيته، ويستقل سيارته، ويقف في الضوء الأحمر، وينظر إلى الناس، دون خجل ولا حياء، وهو يعلم بأنهم يعرفون بانه ليس له ضمير .

ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم، رغم أنهم يؤدون القسم أمام الله، والوطن، والملك، ولا يقومون بواجبهم؟ ألا يجدر أن تتم محاسبة أو إقالة أي مسؤول، إذا ثبت في حقه تقصير أو إخلال في النهوض بمهامه.وهنا أشدد على ضرورة التطبيق الصارم لمقتضيات الفقرة الثانية، من الفصل الأول من الدستور التي تنص على ربط المسؤولية بالمحاسبة.”
إنتهى كلام جلالته.
فكيف عزيزي القارئ أن تحلق الملائكة فوق سماء منطقة درب السلطان وهي تنام على الأرض و تفترش الكرتون فكيف عزيزي القارئ أن تحقق التنمية بمنطقة درب السلطان وخطابات صاحب الجلالة لاتطبق على أرض الواقع.

اترك رد