أزمة في الجامعة الملكية المغربية لرياضة السيارات: انتخابات تحت التوتر وغموض مالي

رأي المواطن/

تمر الجامعة الملكية المغربية لرياضة السيارات (FRMSA) بمرحلة اضطراب كبيرة. فبعد تعرض رئيسها لحادث أبعده عن المشهد منذ عدة أشهر، أصبحت المؤسسة تعاني من فراغ قيادي. ولمعالجة هذا الوضع، تقرر تنظيم جمعية عامة انتخابية لاختيار رئيس جديد.

 

إلا أن هذه الانتخابات لا تخلو من الجدل، حيث تشير عدة مصادر إلى أن الرئيس الحالي الذي تهيمن عائلته على الجامعة يسعى إلى توريث الجامعة لابنه أو لأحد أفراد عائلته، مما يثير تساؤلات حول نزاهة الحوكمة واستقلالية المؤسسة.

 

تقرير مالي مقلق

 

إلى جانب التوترات الانتخابية، تثير القضية المالية مخاوف جدية. فالتقرير المالي الأخير، الذي تم تقديمه خلال الاجتماعات الأخيرة، اتضح أنه غير مفصل وغير شفاف، مع وجود مبالغ غير مبررة تصعب الإدارة المالية توضيحها.

 

ومن بين النفقات الأكثر إثارة للجدل، نجد المشاركة في فعاليات الكارتينغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، والتي كلفت الجامعة ملايين الدراهم. وما يزيد من الشكوك هو أن هذه المبالغ تمت صرفها في الخارج، دون تقديم أي توضيحات.

 

جامعة تخدم المصالح الشخصية بدلًا من الرياضة

 

بعيدًا عن المشاكل المالية والانتخابية، يبرز واقع آخر: يبدو أن غالبية الأعضاء الفيدراليين يشغلون مناصبهم فقط لخدمة مصالحهم الشخصية أو مصالح أقاربهم. فالجامعة، التي يفترض أن تعمل من أجل تطوير رياضة السيارات في المغرب، تحولت إلى ساحة لتحقيق الطموحات الشخصية، على حساب السائقين والفاعلين الحقيقيين في هذا المجال.

 

وسط هذه الاختلالات، ستكون الجمعية العامة الانتخابية المقبلة حاسمة لمستقبل الجامعة. فهل سيطالب الأعضاء بالمحاسبة والشفافية، أم ستستمر الأزمة في ظل الضبابية والمحسوبية؟

اترك رد