رأي المواطن
مع مرور نصف السنة الميلادية 2023 قام موقع رأي المواطن بريس الالكتروني بإستطلاع شمل الفعاليات الديمقراطية والسياسية والحقوقية والنقابية والبيئية والاجتماعية والتربوية وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن المحلي وكذا عموم المواطنين حول مجموعة من الشخصيات على مختلف شرائبهم بموقع المسؤولية على مستوى إقليم شيشاوة، وقد اتضح من خلال هذا الاستطلاع ان الشخصية التي حظيت بجزء كبير من الإحترام والتقدير والتنويه بالمجهودات التي يقوم بها هي شخصية السيد بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة الذي اعطى الكثير لهذا الإقليم منذ تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده على رأس عمالة إقليم شيشاوة.
بحيث يواصل السيد بوعبيد الكراب مجهودات جبارة في سبيل النهوض بأوضاع هذا الإقليم الذي عرف تراجعا منذ احداثه ، ليس من باب المجاملة المتملقة ، بل من باب الاعتراف لما اسداه السيد عامل الإقليم من تضحيات جسام ، وجهود مبذولة استثنائية لحفظ استقرار وامن الإقليم وما يحقق آمال المواطنين وانشغالاتهم وتطلاعاتهم بمهنية عالية قائمة على الانضباط وروح المسؤولية وثقافة الواجب .
السيد بوعبيد الكراب عين إقليم شيشاوة التي لا تنام ، اشرف بكثير من المهنية على تطبيق السياسات العمومية تماشيا مع الوثيقة الدستورية بتطبيقه للواجب دون ان يمس بالحقوق ، وفرضه سيادة القانون دون الاقتراب من دائرة الحريات ، بإيمان لا يتزعزع او ينكسر، وبإدراك حقيقي لمعنى الروح الوطنية والضمير المهني الذي يمتاز به هذا الرجل .
لقد عرف معه إقليم شيشاوة انفراجا واسعا على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية والبيئية ، وعالج الكثير من الملفات التي شغلت بال ساكنة الإقليم بكل اخلاص وتفان ونكران الذات خدمة للمصلحة العامة ومصلحة الوطن العليا .
فمنذ تعيينه عاملا على إقليم شيشاوة وإلى حدود كتابته هذه الأسطر يقوم الرجل خلال أيام عطلته الأسبوعية بعدة زيارات ميدانية لمختلف الجماعات الترابية وخصوصا المناطق الجبلية والنائية،ليتواصل من خلالها عن قرب مع المواطنين ويستمع الى مشاكلهم وانشغالاتهم وانتظراتهم والى الاسئلة التي كانت تطرح عليه بشكل ودي كانت تطبعها ابتسامته الخفيفة التي لازمته منذ اليوم الأول من تعيينه ، التي كان لها الوقع الإيجابي على المواطنين ، فكانت بداية مسيرة إصلاحية كبرى شملت ربوع الإقليم حيث اخرجه من واقع التهميش والعزلة الى عالم البناء والنماء .
ومن المشاريع التنموية التي ستظل شاهدة عليه على مر العصور والازمنة ، قام ببناء وإصلاح عدد من المرافق الإدارية و الاجتماعية في مختلف الجماعات الترابية، نجملها في بناء مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة ، وبناء مركز لتصفية الدم، وبناء العديد من الثانويات والمدارس ، وتزويد عددا من الدواوير بالماء والكهرباء ، ،وفتح العديد من الطرق المعبدة في مختلف الجماعات الترابية بإقليم شيشاوة، والسهر على بناء مستشفى بمدينة امنتانوت ، كما دافع باستماتة على مجموعة من الجماعات الترابية للاستفادة من عدة مشاريع تنموية ، وتوزيع عدد من سيارات الإسعاف لتمكين السكان من التطبيب ، وسيارات النقل المدرسي من اجل محاربة الهدر المدرسي ، كما قام بتدشين العديد من المستوصفات وتجهيزها ، وعددا من ملاعب القرب بالاقليم ، ويرجع له الفضل الكبير في تأهيل مراكز بعض الجماعات الترابية القروية، فأصبحت اليوم في عهده نموذجا مثاليا على مستوى البنيات التحتية والمشاريع التنموية ، كما كان له الفضل الكبير في تأهيل المدن الحضرية شيشاوة وامنتانوت وذلك بترصيف وتبليط وتزفيت شوارعها وازقتها بعدما كانت تعرف هشاشة شديدة .
ومن بين المشاريع الكبرى التي عرفها الإقليم في عهده هو جلب الماء الصالح للشرب لجماعة سيدي المختار ، باعتماد مالي ضخم قدر بالملايين لتزويد الجماعة بالمياه الصالحة للشرب ، كما اشرف على بناء عدة قيادات لتقريب الإدارة من المواطن، ومساعدة الجمعيات الرياضية والثقافية وجمعيات المجتمع المدني بكل اصنافها ، ولتمكين المواطنين من احد ابرز الحقوق الدستورية ، قام عامل الإقليم ببناء وإصلاح العديد من المدارس العمومية سواء داخل المدن او المراكز او الدواوير الى جانب ذلك مدارس جمعاتية، وكذا دعم الجمعيات التي تنشط في مجال محاربة الامية والتربية غير النظامية والتعليم الاولي للتخفيف من واقع الامية ومحاربة الهدر المدرسي الذي تعاني منه المنطقة.
وفي ذات السياق لا يفوتنا ان ننوه بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها عامل إقليم شيشاوة خلال أيام عطلته الأسبوعية”السبت”و”الأحد”في مختلف المناطق النائية والجبلية وخصوصا المناطق التي تعاني من أزمة العطش أو قلة المياه الصالحة للشرب مع حلول فصل الصيف،والعمل ليلا نهارا من أجل إيجاد حلول مستعجلة لتزويد ساكنة المناطق التي تعاني من أزمة العطش بالماء الصالح للشرب بشتى الطرق المستعجلة.
اما عن معاملة السيد بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة للمواطنين ، فكان باب مكتبه مفتوحا للعموم ينصت ويستمع لمشاكل وهموم المواطنين ويسهر على حلها ، ومن ايجابياته أيضا انه لا يركن الى مكتبه وهذه صفة يمتاز بها عامل الإقليم حيث يقوم بجولات في هذه الأجواء الحارة في جميع انحاء إقليم شيشاوة لتفقد ما يجري ويدور والاطلاع بنفسه على حال واحوال الساكنة ومراقبة الاوراش الإنمائية التي هي في طور الإنجاز.
ومهما كتبنا في هذه الورقة الصحفية عن إنجازات عامل اقليم شيشاوة ، فلن نستوفي حقه في التفاني.