إقليم شيشاوة….مجلس جماعة إمنتانوت بين اليوم والأمس: مقارنات وتحصيل حاصل وحكامة جيدة
إقليم شيشاوة….مجلس جماعة إمنتانوت بين اليوم والأمس: مقارنات وتحصيل حاصل وحكامة جيدة
رأي المواطن/عثمان حبيب الدين
اعتبارا للمقاربة التنموية الخلاقة و التدبير الرشيد للجماعة الترابية و المرفق العمومي، كان لزاما على الإعلام المحلي والوطني بشيشاوة أن يسلط الضوء على نموذج يحتذى به على مستوى الأقاليم بجهة مراكش أسفي، ويتعلق الأمر بالمنتخب الجماعي : رئيس الجماعة الحضرية لإمنتانوت : السيد عبد الاله اعمارة.
وسعيا منا إلى تقديم حصيلة عمل تشاركي مكتمل بهدف اطلاع عموم ساكنة مدينة امنتانوت خاصة و ساكنة إقليم شيشاوة عامة على مستجدات الشأن العام المحلي. كان لا بد من تعميم الفائدة على باقي المؤسسات المنتخبة لما في ذلك من تطوير للممارسة الديمقراطية في بلدنا، وتجويد علاقة الناخب بالمنتخب.
ونظرا لما كان عليه الوضع من خصاص تنموي كبير و عميق، وتداركا لما فات من تقصير سارعت جماعة امنتانوت بمنتخبيها و إدارييها وأعوانها إلى الاشتغال على أكثر من واجهة، و استثمار واستنفار مواردها البشرية و المادية و التنظيمية في حدود طاقتها القصوى، حتى تتمكن من ترجمة انتظارات المواطنات والمواطنين، وترجمتها إلى إجراءات عملية ملموسة في الحياة اليومية للساكنة.
ونظرا لأهمية حصيلة ما أنجز منذ توليه مهمة رئاسة الجماعة الحضرية امنتانوت، وما سلكه من تمرين ديمقراطي و دستوري وواجب وطني، تنبغي الإشارة- قبل الخوض في التفاصيل- إلى أن هذا العمل الجماعي لم يتعد تسعة أشهر فقط.
فالسيد عبد الاله اعمارة أمسى وخلال فترة وجيزة يعد أول منتخب على الصعيد الإقليمي يتمكن من الوفاء بوعوده الانتخابية، بعد نجاحه، من خلال إخراج عدد من المشاريع المهمة إلى حيز التنفيذ ، حيث حرص منذ انتخابه رئيسا لجماعة امنتانوت، على تفعيل تدابير معقلنة وعمل مؤسساتي احترافي ، يدمج بين مزايا التخطيط وفعالية البرمجة الواقعية، كما جعل من تنمية الإقليم هدفا أساسيا لا محيد عنه انطلاقا من الاشهر الاولى من سنوات ولايته الحالية مبديا استماتة على تنفيذه.
وفي تصريح سابق للجريدة حول الوعود التي قطعها أمام الناخبين يقول السيد عبد الاله اعمارة :” إننا مازلنا في البدايات ونحن عند و عودنا لناخبينا و لساكنة امنتانوت، و ندرك ان المسؤولية كبيرة و جسيمة والحمل ثقيلا، سنسعى بكل ما نملك من جهد لنكون عند حسن الظن، ولن نتوانى فيما من شأنه تحقيق تطلعات الساكنة من خلال ما أتيح لنا من صلاحيات، و أننا بحاجة للوقت الكافي ليبرز عملنا و رؤيتنا للعيان. كما أن للمجلس البلدي أفكار جديدة تحتاج الى مزيد من الوقت لكي يتم تفهمها و بلورتها في إطار عملي واضح، هذا من جهة، أما الجانب الآخر من عمل المجلس البلدي فإنه يتعلق بالأمور التنموية التي تحتاج في تنفيذها إلى غلاف زمني كاف. وهذا بدون شك سيترك عند المواطن انطباع حسنا. فالمجلس لم يقم بدوره الكامل بعد، فهو يقوم حالياً بتحضير متطلبات العمل وتأسيس البنية التحتية وفق خطة استراتيجية محكمة، تقتضي مدة معينة لاستيفاء جميع الشروط الذاتية والموضوعية. من دراسة و برمجة وتخطيط وتحديد للأهداف، وذلك وفقاً للمعايير النظامية و اللوائح التنفيذية.
وككل بداية قوية، فالأمر يتطلب إرادة وعزيمة قويتين وذكاء جماعيا يبلوره انسجام فريق عمل يتسم بالقدرة على تحقيق المعرفة بالماضي و الحاضر وتحليلها وربطها ببعضها حتى يمثل كل منهما حلقة في سلسلة ما تسعى للوصول إليه، وهذا ما نحن نفعله خلال هذه المدة الماضية حتى نتحاشى الاجتهادات الزائدة و العشوائية في عملنا”.
كما أكد أنه سيعمل كل ما في جهده للوفاء بالالتزامات التي تعهد بها خلال مختلف المحطات التواصلية مع المواطنين”، مسجلا بارتياح النتائج التي حققها.
فالسنة الجارية 2022 كانت سنة مقارعة القوانين بامتياز، حيث خرجت ترسانة قانونية من القرارات و المقررات الى الوجود وتم تكييفها مع القانون التنظيمي للجماعات رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
– قرار المحلفين الخاص بالشرطة الجماعية.
– إخراج القرار الصحي الذي يشمل على 281 مادة.
– الخروج بنظام جديد بتدبير المقابر الجماعية.
– قانون تنظيمي للملاعب.
– قانون داخلي للمجازر.
وختاما، تجدر الإشارة إلى أن التقييم الموضوعي لأي عمل، لا بد له أن يقوم على أساس مقارنة الوضعية السابقة بالوضعية الحالية. لكن لا يمكن أن نغفل حق المواطن في التطلع لما هو أكبر، و أن هذه المشاريع التنموية التي سيتم إطلاقها هذه السنة ليست سوى بداية الغيث، وإن شاء الله سيحاول الرئيس عبد الاله اعمارة رفقة مجلسه جاهدا استكمال ما تبقى منها قبل انتهاء فترة المجلس الحالي، ولايزال الأمل قائما، ولايزال العمل متواصلا،وهو نتاج مجهودات جادة ومسؤولة لكافة اللجان وأعضائها الذين لا يدخرون جهدا في الكد والمثابرة والاجتهاد والتواجد بالميدان. كما نرفع القبعة عاليا لمختلف الفرقاء السياسيين الذين يترافعون عن قضايا الإقليم، ناهيك عن توجيه تحية إكبار واجلال لأعضاء المكتب و أعضاء المجلس في تمثيل الجماعة في مختلف الأنشطة المحلية الجهوية والوطنية.
فكل التقدير والشكر لكافة جنود الخفاء الذين كانوا سندا ومعينا للمجلس الجماعي لتحقيق جزء مهم من انتظارات ساكنة امنتانوت، والسير على مسار التنمية الشاملة و المستدامة التي يتزعمها قائد الأمة ورمز نهضتها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.