اختتم مؤتمر الاطباء الكتاب الطليان ال 69 في مدينة
كريما في محافطة لومبارديا شمال إيطاليا بنجاح ، وقد تأجل إنعقاده بسبب جائحة كورونا وحضره وشارك فيه وفود من الأطباء القادمون من انحاء أيطاليا. وشارك الدكتور الفلسطيني الشاعر صلاح محاميد في اعمال اعمال الموتمر وكذلك بمداخلة صنفها الحضور بالقيمة بتقديمه ديوان “ومرة أخرى حجارة من القدس” والمهداة ل ضديق الطفولة الراحل المناضل مصطفى احمد خضر محاميد . وقد قدمت للديوان الدكتورة الأديبة باتريتسا فالبساني رئيسة الجمعية ذاتها وجاء في تقديمها:
كم هي طرق الشعر..
.لانهائية.
ولا نهائية التشعبات المنطلقة في كل الإتجاهات لولوج قلب القارئ مدفوعة بزخم قوة الحرية. من كرة زجاجية متراشقة الالوان تتحرر المفردات بأصباغ اقواس قزح..
ومن بيت مبدعيها وروادها ، من ثقافة بعيدة يفاجئنا صلاح محاميد ، زميل وعضو في اتحاد الأطباء الكتاب الطليان..
إيطالي منذ الثمانينيات لكن جذوره راسخة في فلسطين الحبيبة.
“فلسطين تعيش في داخلي”
يقول ويثبت ذلك أيضًا في إضداره أحدث مجموعة شعرية:
“ومرة أخرى حجارة من القدس”.
يصطحبك لرحلة عاطفية في دهاليز الذاكرة ، الى مونولوج باطني ، وتفاني تدفق الضمير الحي.
يهدي باقة أشعاره بحميمة القلب إلى مصطفى احمد خضر ، صديق اليفاع والذي فارق الحياة قبل الأوان ، ويحفل به المؤلف باستعارات مرهفة ودقيقة:
“”وحلمي يمتطي جناح الشمس
وبأخرى:
” “وأهدي روحي لوردة
تصطحب رحلة صلاح في امواج الأحاسيس للوحات التجريدية والمضيئة لأولغا روساكوفا والمنسجمة بهالتها مع غموض المشاعر التي تبثها الأبيات ..
يسحبنا زمنيا إلى الماضي ليثبت قراءة مستقبلية فنجد
“قصيدة للحياة”
كتبها عند وفاة والده وكرسها للشاعر توفيق زياد ، كتبها عند وفاة والده وكرسها للشاعر توفيق زياد ، رئيس بلدية الناصرة والذي خاض نضالاً
متفانياً أجل السلام
وقد اكتشفت جوهرها في الآبيات:
نورك سيدفئ قلوب الحالمين بالشمس
ّرك / سيدفئ قلوب / الحالم / الشمس.
الحب ، والصبر ، والانتظار ، وأحيانًا الغضب ، يرافقون القارئ في رحلة ممتعة لا تعرف وجهتها.
شكرا صلاح على هبة مشاعرك ..
جنبا إلى جنب مع الشعراء الأطباء نقدر الخبرات وكذلك خيبات الأمل والأحلام والآلام والآمال..
“الحجارة على الطريق؟ / أحتفظ بهم جميعًا / يومًا ما سأبني قلعة هناك “. (فرناندو بيسوا.)
باتريسيا فالبياني ، رئيسة إتحاد الأطباء الكتاب الطليان. تطرق الدكتور محاميد العلاقة بين الواقع الحياتي اليومي والإبداع وكذلك حول دينامية الابداع الشعري مع التكامل الفيزيولوجي والعضوي لسائر مركبات الدماغ وتحدث حول ماهية القدس دينيا وتاريخياً وحضاريا وإشعاعاتها كمدينة السلام . وقد اسهب عن الرسائل التاريخية لفلسطين للبشرية والتي تعيش حاليا أزمة وجودية حادة وذلك بإعتمادها على مفاهيم المنافسة والسباق واللهاث نحو الإستهلاك والإستعلاء مُشيراُ حول المحبة بين البشر وإحترام الخليقة وعمل الخير للإنسانية والتقارب بين البشر هي القيم المقدسية غير المستغني عنها لحل الأزمة الحالية العالمية وهي حجارة الفلسطيني المهداة للعالم بأبيات شعر مشيراً الى الخلاص .