من عمق التهميش.. صرخة ساكنة دوار الدويركات الفوقانين جماعة امرامر اقليم الصويرة
جريدة رأي المواطن
توضيب:عثمان حبيب الدين
ساكنة دوار” الدويركات الفوقانين” جماعة أمرامر إقليم الصويرة تعاني من أزمة العطش في عز الصيف وجائحة كورونا.
تزامنا مع جائحة وباء كورونا ورغم كل التدابير التي اتخذتها السلطات الإقليمية بالصويرة لمواجهة هذه الجائحة إلا أن أزمة العطش التي يتكبدها سكان دوار “الدويركات” جماعة أمرامر اقليم الصويرة منذ عقود ،أصبحنا نخجل حتى الكلام في هذا الموضوع،فجميع المجالس التي تعاقبت على جماعة أمرامر تعهدت بأن تحل هذه المعضلة،لكن في الأخير ولا واحد منهم كان قدارا على هذا التحدي حسب تصريحات الساكنة،ويبقى سكان المنطقة ينتظرون صهاريج المياه المتنقلة مقابل مبلغ مادي محدد بين 150 درهم إلى 400 درهم للصهريج، وأيديهم على قلوبهم على أمل أن لا ينتهي مخزون الماء في البيت ،وخصوصا أن الساكنة تعاني من الفقر وصعوبة الطريق والتنقل ومجموعة من المشاكل والمعاناة دون حسيب أو رقيب.
وضع صعب يعيشه دوار “الدويركات الفوقانين ” كغيره من الدواوير التابعة لجماعة أمرامر، بسبب ضعف هاته المادة الحيوية، مما ينذر بأزمة عطش حقيقية في المستقبل، ويناشد عدد من المواطنين بالمنطقة، المسؤولين بالعمل على تنفيذ اجراءات وتدابير احترازية للحفاظ على الثروة المائية المتبقية في هاته المناطق النائية الصعبة، من اجل تغطية حاجيات الساكنة المحلية من الماء وكذلك مشكل الكهرباء والطريق الرابطة بين دوار الدويركات والطريق الرئيسية.
وما يهدد اكثر ساكنة دوار الدويركات جماعة أمرامر اقليم الصويرة ، من هاته الأزمة مستقبلاً، هو اللامبالاة للجهات المسؤولة بالوضعيةالتي تعاني منها ساكنة المنطقة من أزمة العطش وصعوبة الطريق وإنقطاع الكهرباء بشكل مستمر ، وحسب الساكنة المحلية للدوار المذكور ، فإنها تقطع طريق طويلة للوصول الى مكان تواجد الماء وذلك أربع مرات في الأسبوع تقريبا، وخصوصا أن عدد الأسر دوار ولاد الدويركات يتجاوز 400 نسمة تقريبا حسب تصريحات الساكنة.
وطالب هؤلاء بضرورة تحرك المسؤولين وكافة الوزارات المعنية من أجل الحفاظ على توازن التزود بالماء الشروب بالمنطقة السالفة الذكر، وبالجهة ككل من أجل إيجاد حلول بديلة لهذه المعضلة الحقيقية التي تضع المنطقة في وضعية حرجة، في ظل الحالة المائية الصعبة التي تعرفها منطقة دوار الدويركات جماعة أمرامر اقليم الصويرة.
وفي نفس الإطار، قامت الساكنة بمراسلة الجهات المسؤولة عدة مرات حسب تصريحاتها ولا من يجيب،وكما أن الساكنة تتعهد بالخروج بحمالات ووقفات إحتجاجية أمام مقر الادرات المسؤولة، وذلك في زمن جائحة كورونا لأن الساكنة تعاني الويلات بسبب اللامبالاة وخصوصا أن المنطقة تعرف إرتفاع في درجة الحرارة وصعوبة التنقل للجلب الماء من أحد المطفيات التي تبعد عن دوار الدويركات بمسافة طويلة، بحيث أن مجموعة من الأحياء و الدواوير بإقليم الصويرة تعاني من نقص حاد على مستوى المياه الصالحة للشرب، وهو مؤشر ينذر بأزمة عطش غير مسبوقة بمناطق إقليم الصويرة .
إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء نحن عطشى أنا أتكلم على دوار الدويركات الفوقانين ومجموعة من الدواوير التابعة للجماعة أمرامر اقليم الصويرة.
كيف يرتاح ضمير مسؤول يركب سيارة فارهة دون أن يقدر على ربط الدوار بالماء الصالح للشرب كأدنى مظهر من مظاهر المواطنة في مغرب يتسع للجميع!.