مراسلة:م/م
في تدخل أمني حاسم أنهى حالة استنفار محلي دامت ثلاثة أيام، تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة لمركز طماريس، مساء اليوم، من فك لغز اختفاء فتاة قاصر تبلغ من العمر 14 سنة، بعد العثور عليها محتجزة داخل منزل معزول بدوار أعرابة بجماعة دار بوعزة، في ظروف وُصفت بالمقلقة والمريبة.
القضية التي بدأت ببلاغ اختفاء بسيط، تحوّلت إلى فرضية اختطاف، بعدما كشفت التحريات الأولية عن مؤشرات توحي بوجود فعل جرمي. تنسيق محكم بين درك طماريس وأمن الحي الحسني مكّن من تحديد موقع الاحتجاز بدقة، قبل تنفيذ عملية مداهمة خاطفة أسفرت عن تحرير الضحية دون أن تُصاب بأي أذى جسدي.
وقد تم توقيف المشتبه فيه، وهو شاب من أصحاب السوابق القضائية ومبحوث عنه وطنياً، لم يمضِ وقت طويل على خروجه من السجن، حيث كان يتوارى داخل المنزل المهجور رفقة الضحية، محاولاً الإفلات من المراقبة الأمنية.
الساكنة تنفست الصعداء عقب هذا التدخل، وعبّرت عن ارتياحها الكبير ليقظة عناصر الدرك وسرعة تحركهم، معتبرة أن الواقعة أعادت الاعتبار للثقة في الأجهزة الأمنية، وأكدت أهمية المقاربة الاستباقية في التصدي للجرائم التي تستهدف القاصرين.
في المقابل، دقت الحادثة ناقوس الخطر بشأن تحركات المعتقلين السابقين دون رقابة فعالة، وأبرزت الحاجة إلى مضاعفة جهود التوعية بمخاطر الاستدراج والاحتجاز، خاصة بالمناطق القروية وشبه الحضرية.
التحقيق لا يزال مستمراً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف كافة تفاصيل القضية، في انتظار تقديم الجاني إلى العدالة لينال الجزاء المستحق وفقاً للقانون.