كتب نجيم عبد الاله

العالم 24./.نظم بقاعة المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني ندوة هامة عن إبن بطوطة وطريق الحرير والذهب ودور ذلك في التعايش والتضامن  هذه الندوة الهامة نظمت من طرف

جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية  و بشراكة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني، و جامعة شنغهاي للدراسات الدولية

في بداية هذه الندوة الهامة التي افتتحها الدكتور محمد خليل رئيس جمعية الصداقة المغربية الصينية وقال :

بعد شكره لكافة الحضور الدين لبو الدعوة ،وكذا تعاون وحضور السيدة مديرة معهد  كونفوشيوس لتعليم اللغة والثقافة الصينية ،وذكر الدكتور محمد خليل أن هذه الندوة الهامة لها بعدين  بعد تاريخي بحكم ان ابن بطوطة سلك طريق الحرير البري وكذا الطريق البحري  ومسلك طريق الذهب ، اما البعد الثاني فهو أن  المغرب  جسر بين الشرق و الشمال من جهة و الدول الإفريقية من جهة أخرى كما أكد الدكتور خليل على أن صاحب الجلالة نصره الله برحلاته الافريقية وتوسيع تعاونه سواء جنوب الصحراء ،أو مع جمهورية الصين الشعبية يساهم في إحياء طريق الحرير والذهب ، فافريقيا يضيف الدكتور خليل هي ملتقى الطرق  ،وكذا دور سجلماسة كنقطة التقاء ، كل هذا يدعم التعاون والتعايش بين الشعوب ،ونعتبر الرحالة المغربي ابن بطوطة رمزا لهدا التعايش والتضامن واللقاء بين كافة الشعوب ،كما أنه ربط المغرب بأقصى دولة وهي الصين ،كما قام ابن بطوطة عبر مؤلفاته بنقل ثقافة وعادات وثرات الشعوب،فذلك دلالة أكيدة لهذا التضامن ،وقد جسد ما جاء في كتاب الله عز وجل اد قال :
“إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا” صدق الله العظيم

والحمد لله انا منطقنا الإسلامي هو الداعي للتضامن والتعايش، وليس كمنطق الغرب الداعي للصراعات والتباعد.

واضاف د خليل نحن نؤمن بالتعايش والتضامن والسعي للتنمية البشرية ككل،  وفي عمق التاريخ كانت الشعوب تعتمد على رحلات القوافل ومن ضمن ذلك التبادل الحضاري والثقافي قبل التجاري ،وتلك رسالة ستخرج بها  هذه الندوة ،الثقافية والعلمية تحت شعار التعايش والتضامن والاستمرارية في ذلك من أجل نماء وسلم كافة الشعوب. .

كما لا نغفل بالمناسبة مبادرة الرئيس الصيني سنة 2013  الحزام والطريق البري والبحري من أجل الاقتصاد وتنمية التجارة بالعالم  ، وقد كان المغرب يضيف الدكتور خليل أول دولة مغاربية توقع على اتفاقية الحزام والطريق سنة 2017 .

ومن أجل العمل مع جمهورية الصين الشعبية جنبا إلى جنب يضيف د. خليل  وتم إنشاء معهد للغة والثقافة الصينية  “كونفوشيوس” بمدينة الرباط وطنجة،تطوان والدار البيضاء ، ويعتبر المغرب أول دولة يتم فيها انشاء سلسلة من هذه المعاهد الصينية  .

الحلقة القادمة كلمة مديرة معهد كونفيتشيوش لتعليم اللغة والثقافة الصينية بالمغرب

وهذا المعهد الهام كان قد افتتح سنة 2017

من طرف جميلة مصلي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالنيابة سابقا ، إلى جانب سفير الصين بالرباط أقيم الحفل ، بمقر رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان،     وحضر الحفل عن الجانب الوفد.المغربي، كل من المستشار الثقافي للسفارة الصينية، والمدير التنفيذي للإدارة العامة لمعاهد كونفوشيوس (HANBAN)، ورئيس جامعة جيانغشي JIANGXI الصينيـة. والأستاذ حذيفـة أمزيـان رئيس جامعة عبد  المالك السعــدي، إلى جانب رؤساء وممثلي المصالح المحلية والجهوية، والرؤساء والكتاب العامين للمؤسسات الجامعية. وتميز الحفل بإبرام اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعتي عبد المالك السعدي، وجيانغشي JIANGXI الصينيـة، وكذا برفع الستار عن اللوحة التذكارية لمعهد كونفوشيوس بجامعـة عبد المالك السعــدي، إضافة إلى عروض فنيـة من التـراث الصينـي.

المصدر: العالم 24