بقلم أحمد الشرفي
أصبحت ظاهرة الفرار بالأصفاد موضة لذى المجرمين والخارجين عن القانون ، فقد قام أحد متتبعي هاته الموضة بإلقاء نفسه من الطابق الثاني بمكتب الشرطة القضائية بمنطقة الهراويين . وعند انتقال مراسلنا الى عين المكان وبعد البحث الدقيق أفادنا بمايلي :
ترجع تفاصيل الواقعة إلى يومه الإثنين 23 يونيو 2019 عندما قام رجال الأمن بمنطقة الحي الحسني بوضع سد قضائي أسفر عن توقيف شاب يقود دراجة نارية ثلاثية العجلات يتخدها كوسيلة للنقل السري ، و بعدما أثار إنتباههم أن الدراجة لاتتوفر على لوح الترقيم ، ليتم تنقيطه من طرف رجال الأمن والذين تبين لهم أنه يقطن بدوار” الحواتة ” بمنطقة الهراويين وأنه من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة بالعنف والصادرة في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني ، وبعد البحث والتدقيق تبين لهم كذلك أن ضحاياه قد وضعوا شكاياتهم بالمنطقة الأمنية لمولاي رشيد ، ليتم بعدها الاستشارة مع المصالح المختصة فتم نقله للمنطقة المذكورة لإتمام البحث . وبعد تسليمه للشرطة القضائية بمنطقة أمن مولاي رشيد تبين أن الشرطة القضائية بدائرة الهراويين هي من ستتكلف بإتمام البحث ، بحكم أن هذا الأخير يسكن بنفوذها الترابي ليتم بعدها إقتياده الى قسم الشرطة القضائية بالهراويين والواقع بالطابق الثاني من البناية ، وبعد البحث والتحقيق وتضييق الخناق عليه بمجموعة من الأسئلة حول الملف وكذا إتمام المسطرة ، وبينما هم منهمكين في عملهم ، وفي غفلة من رجال الأمن وبسرعة البرق فر هاربا ثم قام بالقفز من النافذة ظانا أن الهروب هو السبيل الوحيد للفرار من يد العدالة وتفادي العقوبة التي تنتظره ، لكن علو الطابق جعل عضامه تتهشم بمجرد سقوطه على الأرض وهو مصفد اليدين .فتم ربط الإتصال مباشرة بسيارة الإسعاف وإشعار المنطقة الأمنية بذلك.حيث ثم نقله على وجه السرعة الى مستشفى مولاي رشيد ، وبعد تشخيص حالته تم نقله الى المستشفى الجامعي إبن رشد ليوضع تحت العناية المركزة .
هذا وقد أصبحت ظاهرة
الهروب بالأصفاد موضة يتبعها كل الخارجين عن القانون من دون وضع أي اعتبار للعواقب التي تترتب عنها …..