شيوخ الانتخابات: واقع التسيير والوعود الوردية.

شيوخ الانتخابات: واقع التسيير والوعود الوردية.

رأي المواطن متابعة حليم الشعبي

يتفق الجميع على أن مهمة التمثيل في المجالس، بمختلف أنواعها، وكذا البرلمان بغرفتيه، هي مهمة اختيارية ولا أحد يجبر على ذلك، بيد أن واقع الحال يؤكد بالملموس، وبما لا يدع مجالا للشك، أن بعض الشيوخ الذين بلغوا من الكبر عتيا، لازالوا يسارعون ويهرلون، مسخرين كل قواهم (بكل ما تحمل الكلمة من معنى ) في سبيل الوصول إلى المناصب مسخرين في ذلك كل الأساليب الدنيئة والمقيتة التي لا تربطها والإنسانية أية صلة، علما أن هؤلاء قد عمروا دهرا من الزمن على رأس مجالس منتخبة بينما حصيلتهم يندى لها الجبين، ومع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية تجدهم يقدمون الوعود الوردية للسكان مستغلين سذاجتهم أحيانا وفقرهم في أحايين أخرى من أجل الوصول إلى بر الأمان، وهؤلاء لا يتبادر إلى أذهانهم، ولو لوهلة قصيرة من الزمن، طرح سؤال بسيط وجوهري، مالذي منعك من أن تقوم بتلك الوعود التي تقدمها، اليوم، حينما كنت ماسكا بزمام الأمور؟؟؟؟؟
لقد أبان أمثال هؤلاء عن كسلهم وفشلهم الذريع في التسيير وشيخوخة عقولهم التي لازالت تحن إلى أيام الزمن الماضي(سنوات الجمر والرصاص)، فعوض البحث عن سبل خلق التنمية وتحريكها لكي تنعم الساكنة بالخير والطمأنينة، شغلوا عقولهم، علما أنها شاخت وهرمت بفعل الزمن، في أشياء تافهة من قبيل تصفية الحسابات الشخصية ناهيك عن تمتيع المقربين والموالين ببعض النعم وهلم جرا.
إن للاستحقات القادمة طابعا خاصا بفعل تنامي الوعي السكاني من خلال ما يتم رصده وتداوله بين الساكنة ولم يعد خافيا على أحد مثل هذه الأساليب البالية التي لن تنفع أمثال هؤلاء في استمالة الأصوات، وكلمة الحسم ستكون للساكنة أولا وأخيرا لسد الطريق على أمثال هؤلاء الوصوليين، وعندما سيدرك شهرزاد الصباح فما عليها إلا أن تكف عن الكلام المباح.

اترك رد