زنقتك مرايتك… والنظافة مسؤوليتك
مراسلة: عبد الله فهري
جريدة:رأي. المواطن
من يرمي الأزبال… ومن يسكت؟
في كل حي، في كل شارع، تطرح نفس الأسئلة:
ما الفرق بين الأزبال والنفايات؟ من المسؤول عنها؟ وهل من حق المواطن التبليغ عنها؟
الجواب بسيط لكنه عميق.
النفايات هي كل ما يُرمى بعد الاستعمال: بقايا الطعام، البلاستيك، الورق، إلخ…. أما الأزبال فهي تلك النفايات حين تُرمى في غير مكانها، أو تُترك في الشارع، أو تُهمل حتى تتراكم وتتحول إلى مصدر خطر على الصحة والبيئة.
النفايات المنزلية مثلاً، يُفترض أن تُجمع وتُوضع في حاويات مخصصة، وفي الوقت المحدد. أما حين تُرمى عشوائيًا في الأزقة، أو تُترك أمام الأبواب أو في الساحات، تصبح أزبالًا، وتتحول إلى مشكل جماعي.
إذن، من المسؤول؟
البلدية أو الشركة المفوضة، مسؤولة عن جمع النفايات وتنظيف الفضاء العام.
الأسر والمواطنون مسؤولون عن احترام قواعد النظافة وعدم الرمي في غير الأماكن المخصصة.
وكل من يتهاون في ذلك يشارك – بقصد أو دون قصد – في إفساد البيئة.
اكن، هل يحق للمواطن أن يُبلّغ؟
نعم، بل هو واجب.
عندما ترى أزبالًا متراكمة أو نفايات مرمية عشوائيًا، يمكنك التبليغ لدى المصالح المختصة في الجماعة أو عبر الهاتف أو البريد أو التطبيقات، حسب المدينة.
فالصمت يُطيل عمر المشكل، أما المبادرة فتبني الحل.
نظافة المدينة لا تصنعها الشاحنات وحدها، بل وعي الناس.
وكل حيّ نظيف هو حيّ فيه مواطنون لا يسكتون عن الخطأ.
لنحترم مدينتنا… ولنُبلّغ حين نرى ما يضرّها.
باش تبقى مدينتنا نقية
الزنقة بحال الدار… لي يحشم في دارو، يحشم فزنقتو.”
إذا احترمنا الشارع كما نحترم بيوتنا، تبقى المدينة نظيفة.
النظافة ماشي عيب، العيب هو نوسخو الحي
النفايات خطر على الصحة والراحة.
ولدك يتربى منين يشوفك ما كترميش فالأرض
التربية تبدأ من القدوة
كل واحد يتحمل نتائج تصرفاتو.
حي نقي = ناس نقيين
جمال الحي يعكس وعي سكانه
شوية من كل واحد… تعني مدينة كاملة نقيّة
