رأي المواطن في : حوار مع الأستاذة سيزان أبيطان رئيسة جمعية للمغاربة من أجل التسامح : فخورة بمغربيتي ومعتزة بملكي ومنتشية وسعيدة اليوم بالقرار الأمريكي الذي إعترف بالسيادة الكاملة على الصحراء المغربية وكذلك سلام المملكة المغربية مع دولة إسرائيل .
أجرى الحوار وأنجزه مصطفى حناوي
في لقاء تواصلي تزامن مع عيد الأنوار ( حنوكا ) والذي يحتفل به اليهود لمدة ثمانية ايام من الاسبوع الاخير نوفمر والأسبوع الاخير من شهر ديسمبر وفي غمرة الإنتشاء بالإعتراف الأمريكي بقضية الصحراء المغربية وانتصارات الدبلوماسية الملكية السامية بقيادة عظيم مملكتنا المغربية مولانا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وآيده إرتأت مجموعة من الفعاليات الجمعوية الوطنية والدولية زيارة رئيسة جمعية للمغاربة من أجل التسامح ، الاستاذة سيزان أبيطان وهي من اصول يهودية مغربية الوطنية أبا جد ، ولقد حضروا كل من الجمعيات المشاركة في هذا اللقاء الذي تحول إلى عرس داخل بيت الاستاذة سيزان أبيطان والتي هيأت للقاء التواصلي بحضور مغاربة من مسيري جمعيتها وحضور كل من الفيديرالية المغربية الدولية لجمعيات المجتمع المدني ، وحضور الأستاذ عبد الصمد المتقي رئيس هيئة مغاربة العالم للورش التنموي ، ورئيس المرصد الأوربي للإ رئيس علام والديبلوماسية وحضور الاستاذ إبراهيم اضياضو الروداني وكل من الاستاذ آمين مستور مغربي يتمتع بالجنسية الإسرائيلية وعضو نشيط بجمعية للمغاربة من أجل التسامح ، وكذلك مستشار الجمعية عزالدين اجبيلو
وبحضور الاستاذ المحامي عبدالعالي اللماط عن هيئة الدارالبيضاء ، لقد كان اللقاء عائليا وحميميا يومه الأحد 13 ديسمبر على الساعة الخامسة مساءا ببيت الأستاذة سيزان أبيطان والكائن بشارع الزيراوي بولاية الدارالبيضاء السطات الكبرى وفي طقس مغربي زاهي بكل المشاعر النبيلة بين مغاربة مسلمين ويهود تجمعهم الوطنية الصادقة والأخوة الممتدة والضاربة في عمق العلاقات الإنسانية النموذجية بين مكونيين مغربيين أصيلين أثبتا للعالم مرجعية السلام المغربي الذي جسده هذا اللقاء المصغر والعائلي والذي ميزه كذلك عيد ميلاد الاستاذة سيزان أبيطان والتي تلقت التهاني والتبريكات من الحضور وأشعلت الشموع إبتهاجا وسرورا للمناسبات المتزامنة مع عيد الانوار ( حنوكا )
وانتصار الدبلوماسية الملكية الرشيدة بخصوص القضية الوطنية الصحراء المغربية وكذلك توطيد العلاقات المتينة لليهود المغاربة المقيمين بدولة إسرائيل التي توجت بنجاح دبلوماسي للعلاقات ما بين المملكة ودولة اسرائيل
وتسليط الضوء ةعلى المكونيين المغربيين إليكم الحوار التالي – سؤال : لو سمحت الاستاذة سيزان أبيطان نريد ان تعرفي بنفسك كيهودية مغربية ولدت في المدينة القديمة بالدارالبيضاء ؟
جواب :
-أنا سيزان أبيطان من أصول يهودية مغربية والدتي رحمة الله عليها إسمها إيستر دادون و والدي مسعود أبيطان رحمه الله ، لقد ولدت بالمدينة القديمة التي حلوا بها والداي سنة 1934 من القرن الماضي وعشنا مع اليهود والمسلمين ولقد كان اليهود حوالي 22000 من اليهود المغاربة كانوا يقيمون بالدرالبيضاء ، ولقد عشنا عيشا مشتركا بين كل المغاربة بمختلف دياناتهم ومعتقداتهم ومرجعياتهم تجمعنا الروح الوطنية المغربية ، وما يميزنا نحن المغاربة بكل مكوناتهم الدينية والعريقة أننا نشكل لحمة وطنية خلفيتها التعايش السلمي والتعاون على مصلحة الوطن والحمد لله المغاربة بمختلف دياناتهم ومعتقداتهم ومرجعياتهم تجمعنا المحبة والتآخي هذه خاصية مميزة تميز المملكة المغربية وهي الحفاظ على الطابع المغربي وخصوصياته التي تمتح من الحضارة الإنسانية النمودجية التي أعطت للعالم صورة في أبهى مستوى التسامح والسلام المغربيين ، ولدي علاقات وطيدة مع عائلات مسلمة ووالدتي كانت ترضع أبناء الجيران من ابناء المسلمين ولدي ثمانية إخوة واخوات أشقائي ، كما لدي الكثير من أبناء المسلمين المغاربة الذين أعتبرهم إخوتي بالرضاعة ومن هنا تتجسد قناعاتي الشخصية أن بلدي المغرب حاباه الله بالملكية فاليهود يحمدون الله بوجود الملك حفظه الله وآسعده وهو امير المؤمنين ، وهذه الحقيقة يقر بها كل اليهود المغاربة بدولة إسرائيل يحبون الملك والملكية المغربية وتمنوا لو كان عندهم ملك شريف وعادل ومحب للتسامح والسلام ولكن نحن اليهود المغاربة ولو غادر كثيرهم المغرب ظل الإرتباط قائما بأرض أجدادنا وكل أسلافنا ومنهم من يعودون لأرض الوطن الأم للإستقرار فيه لقد ظلت المملكة المغربية الشريفة حاضنة لأبناءها المغاربة من يهود ومسلمين وكل الديانات السماوية تعايشت بسلام وبحب ووئام بالمملكة المغربية ، إنني أستحضر الحي الذي عشت فيه بجوار المسلمين والمسيحيين ونحن يهود يجمعنا ما هو إنساني عميق مع كل الجيران ولا زلت اتذكر والدتي رحمة الله عليها واليوم عيد ميلادي يتزامن مع تاريخ وفاتها ( في هذه الأثناء أجهشت سيزان أبيطان بالبكاء مستحضرة خصال والدتها المرحومة إيستر مرضعة ابناء المسلمين والتي كانت كل ليلة الخميس تقوم بتبليط الطوار والحائط بالجير إستعدادا ليوم عيد المسلمين الجمعة ولأن جارهم الحاج والذي يقطن بجوارهم يمر من الزقاق الى المسجد فهي مدينة له بتنظيف الزقاق وتبليط الطوار والحائط بالجير وكل يوم خميس ، كما بعد صلاة الجمعة كان والدي وجارنا الحاج يأتي من المسجد لنجتمع على مائدة واحدة نحن يهود وهم مسلمون ولا فرق بيننا كنا نشكل لحمة واحدة المحبة والإحترام وتبادل الزيارات ، والأبعد من ذلك كان والدي وإخوتي على علاقة بالمقاومين وخاصة المرحوم الشهيد الوطني الكبير إبراهيم اضياضو الروداني والذي كانت تربطه بأسرتي علاقات وطيدة مع والدي رحمة الله عليهم جميعا ، لقد عاشوا على الوطنية الصادقة لحبهم للسلطان المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ونور ضريحه ، فعلاقتنا بالوطنيين كانت قوية الشهيد ابراهيم الروداني كان والدي يخفي أسلحة المقاومين بحيث ان البيت الذي كنا نقطنه بالمدينة القديمة يعج بالوطنيين الشهيد الوطني الزرقطوني والراشدي وكثير من الاسماء التي كانت تجمعنا بهم علاقات وطيدة اخوية ولا زالت لحد الساعة والشاهد على كلامي هو وجود اخي ابراهيم اضياضو الروداني بجانبك وهذا خير دليل فعلاقتي به هي امتداد تاريخي بين الوالدين واستمرت العلاقة بيننا لحد الساعة وأنا سعيدة بكل المغاربة بمختلف دياناتهم ومعتقداته ، وخلال 2013 أسست رفقة مجموعة من الفاعلين الجمعويين جمعية تدعى جمعية للمغاربة من أجل التسامح ، والتي أحظى بشرف رئاستها رفقة أصدقاء وصديقات من مغاربة مسلمون ويهود قمنا بمبادرات خلاقة ترمي في اهدافنا الى العمل الإجتماعي الذي يستهدف الفقراء من خلال توزيع القفة خلال رمضان وعند الدخول المدرسي قمنا بمبادرات للتلاميذ من الأحياء الشعبية الفقيرة بتوزيع المحفظات الدراسية والكتب المدرسية وكذلك مبادرات إنسانية دأبنا عليها لمساعدة الفقراء وهذه السلوكات كنت أمارسها داخل مؤسسات تجمع اليهود كالعصبة اليهودية بحيث كنت اقدم خدمات جليلة من مساعدة يهود مغاربة في الإستشارة حول كيفية الحصول على وثائقهم الإدارية للوافدين من اسرائيل ومن المغرب نظير ذلك كنت ولازلت اساعد المغاربة من كلا المكونيين المغربيين اليهودي والمسلم ، كل هذه الانشطة من إمكانياتنا المتواضعة ولم يسبق لجمعيتي ان إستفادت من اية جهة الدارالبيضاء الكبرى أوخارجها ، ونحن مقبلون على أوراش كبرى تطلعا الى رفع راية السلام من المملكة المغربية الماجدة والشريفة والتي سررنا بقرارين أثلجا صدري الاول يتعلق بإعتراف امريكا بمغربية الصحراء المغربية وكذلك بتتويج سلام مع دولة إسرائيل التي يتواجد بداخلها ثلاثة مليون مغربي يرفعون ايديهم الى الله من اجل ان يحفظ ملكنا الهمام محمد السادس نصره الله وآيده والشعب المغربي قاطبة لأننا في أصل مغاربة وسنبقى مغاربة ولن نتنكر لأصولنا المغربية الضاربة في عمق التاريخ المغربي العريق الذي يشكل لحمة قوية الأركان قوامها المثالي التعايش والسلام بين كل المغاربة بإختلاف دياناتهم ومن هنا يمكن القول ان المملكة المغربية الماجدة تشكل إستثناءا متفردا على كثير من دول العالم فسلام على بلد السلام وعاشت المملكة المغربية الماجدة