بواسطة:امين الكردودي
في عملية أمنية محكمة تنم عن مستوى عالٍ من الاحتراف واليقظة الاستباقية، تمكنت القيادة الجهوية للدرك الملكي بآسفي، فجر اليوم، من إجهاض واحدة من أكبر محاولات تهريب المخدرات نحو وجهة مجهولة، وذلك إثر توقيف مركبة مشبوهة من نوع “سطافيط” مرقمة بالخارج، كانت بصدد نقل طن ونصف من مخدر الشيرا بطريقة سرّية ومموّهة بإتقان.
العملية النوعية، التي تمت بقيادة ميدانية مباشرة من القائد الجهوي للدرك الملكي، وبتنسيق محكم مع قائد سرية آسفي وعناصر المركز القضائي، جرت على مستوى المحور الطرقي بجماعة البدوزة، حوالي الساعة السادسة صباحًا، إثر ترصد دقيق وتحركات استخباراتية سابقة كشفت تحركات الشبكة.
المعطيات الأولية تشير إلى أن الشحنة المحجوزة كانت مجهزة لعبور نقاط المراقبة، ما يدل على تورط شبكة منظمة ذات امتدادات محتملة، سواء داخل أو خارج الجهة. وقد جرى وضع سائق المركبة رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث للكشف عن باقي المتورطين وتفكيك البنية الكاملة للشبكة.
تؤكد هذه الضربة الأمنية الناجحة أن التنسيق المحكم بين مختلف وحدات الدرك الملكي بآسفي، واستباق التحركات المشبوهة، بات يشكل درعاً حقيقياً ضد أخطر شبكات التهريب، خاصة على مستوى المعابر الساحلية والطرقية ذات الحساسية العالية.
كما تُجسد هذه العملية مدى التزام المؤسسة الدركية بالتوجيهات العليا الرامية إلى حماية الأمن القومي، وتجفيف منابع الاتجار غير المشروع، في سياق مقاربة أمنية شمولية تتأسس على الفعل الاستخباراتي والتدخل النوعي.
وتبقى الرسالة واضحة: الطُرق لم تعد سالكة أمام تجار السموم، وأعين الدرك الملكي لا تنام.