بقلم،:مراد م
في زمنٍ يبحث فيه العالم عن توازن جديد بين الإنسان والطبيعة، ويُعيد فيه الضمير الإنساني ترتيب أولوياته أمام زحف التغيرات المناخية، برز حضور المرأة المغربية، ممثلة في الدكتورة ثريا بن رحو، كصوتٍ مُلتزمٍ في القمة العالمية المنظمة من طرف مدرسة القيادة بالولايات المتحدة الأمريكية، احتفاءً بــ اليوم العالمي للبيئة.
لم يكن هذا الحضور مجرد مشاركة رمزية في قمة عالمية تجمع أكثر من 65 دولة، بل كان رسالة ذات أبعاد إنسانية وكونية، تضع المرأة المغربية في صلب النقاش الكوني حول مصير الأرض، انطلاقاً من ثلاث محاور مفصلية:
كيف سيتعامل القادة السياسيون مع تغير المناخ؟
الإنصاف والعدالة في حلول المناخ.
إشراك الشباب وقادة المستقبل في رعاية البيئة والدعوة إليها.
المرأة المغربية… حارسة الذاكرة البيئية
سوف تحمل الدكتورة ثريا بن رحو، في مداخلتها، هوية المرأة المغربية الأصيلة التي لم تنفصل يوماً عن الأرض، تلك التي زرعت، وسقت، وربّت أجيالاً على احترام الطبيعة وتقديس التوازن. لم تكن البيئة بالنسبة للمرأة المغربية مجرد موضوع نقاش، بل عقيدة حياة وذاكرة جماعية ورثناها عن الجدات في القرى، في السهول، في الجبال، وفي سواحل الأطلسي والمتوسط.
إن مشاركتها في هذه القمة، التي تُعقد في 5 يونيو 2025، لم تكن إلا ترجمة لفكر السلام في بناء الإنسان، وترسيخ مبدأ أن العدالة المناخية تبدأ من الإنصاف الاجتماعي، ومن تمكين النساء والشباب ليكونوا طليعة التغيير.
من المغرب… إلى العالم
بهذا الحضور المشرف، تؤكد المرأة المغربية مرة أخرى أنها شريك فعلي في النقاشات الدولية الكبرى، وأنها حاملة لرسالة كونية تستبطن الحكمة، والعدالة، والإصلاح. صوت ثريا بن رحو لم يكن فقط صوتاً مغربياً، بل كان صوت الضمير العالمي حين يتحدث بلكنة نساء الأرض.