حزب العدالة والتنمية ….مواقف وخطابات تبخرت مع توالي السنين والأمر الواقع فكانت هذه هي النتيجة.

حزب العدالة والتنمية ….مواقف وخطابات تبخرت مع توالي السنين والأمر الواقع فكانت هذه هي النتيجة.

جريدة رأي المواطن بريس
متابعة:عمر الشوكة

حزب العدالة والتنمية ( البيجدي ) أو كما يحلو للبعض تسميته بحزب الدين، خطابات وشعارات رفعها جعلت جل المغاربة يضعون تقتهم فيه، وظن العديد منهم أنه طوق النجاة والمركب الذي يستطيع مجابهة الأمواج والوصول إلى بر الأمان، حزب إستعان في العديد من خطاباته على الاستدلال من القرآن والسنة، حزب أكد زعمائه ومن بعدهم أتباعه أنه حزب الصفاء والنقاء، أنه حزب لا يشتري الأصوات حزب كما يدعي البعض أن ليس كباقي الاحزاب وأن المنتمين له إختاروه عن قناعة كونه حزب صفر درهم.

توالت السنين واخد البيجدي زمام الأمور لولايتين متتابعتين عرت عن الواقع الحقيقي للتسيير، ولايتين جعلت غالبية المغاربة تغير البوصلة 90 درجة، بسبب ما أسماه البعض إستهداف الطبقة الفقيرة والمتوسطة بقرارات جعلت المواطن المقهور يزداد قهرا.

ولعلى نتائج إنتخابات الغرفة الفلاحية التي مرت كانت بداية ردود الفعل بعد عدم تمكن هذا الحزب الحصول على مقاعد مهمة على المستوى الوطني، أضف إلى دلك أن من كانو بالأمس القريب يهللون لهذا الحزب على مستوى هياكله من كتاب عامين ومنسقين غيرو من جلدهم وشدو رحال نحو أحزاب أخرى كانت بالأمس القريب محط جدال عندهم
(الأصالة والمعاصرة/التجمع الوطني للأحرار/ الاستقلال…….)
خطوة جعلت العديد يتسائل وبكثرة عن هذا الرحيل الذي أصبح مثل الميركاتو الصيفي لأندية كرة القدم، (يتسائل ) حول القناعات والمواقف التي كانت للمنتمين للحزب وفي رمشة عين نسيت وإلى سلة المهملات رميت وإلى أحزاب أخرى كان البحث عن فرصة جديدة بمواقف مختلفة تماما.

السياسي الحقيقي الذي يمارس السياسة على أصولها وبمفهومها المعروف وهو التضحية والعطاء ، تكون له مواقف ومبادئ على إثرها يختار الحزب بعناية بناءا على إيديولوجية هذا الأخير، فيمارس عمله السياسي من خلاله ويتشبت بهذا الحزب ويدافع عنه ويتقاسم معه نشوة الإنتصار وكدلك يجب أن يتجرع معه مرارة الهزيمة، فالهزيمة والمبادئ الثابتة أشرف من الانسحاب والهروب، فكما لم تدم لهذا الحزب لن تدوم لآخر

اترك رد