تحقيق أمني ناجح: بوسكورة وأولاد صالح تتنفسان الصعداء بعد دحر الجريمة

رأي المواطن/

تراجع ملحوظ في معدلات الجريمة بفضل التدخل الأمني الفعّال

 

عرفت منطقتا بوسكورة وجماعة أولاد صالح تحولًا جذريًا على مستوى الأمن والاستقرار، بعد أن كانتا مسرحًا لمظاهر إجرامية متزايدة، شملت الاعتداءات المسلحة، انتشار المخدرات، وجرائم الاحتيال الاقتصادي. بفضل تدخل حازم من المركز القضائي النصر بوسكورة، بقيادة يونس عاكفي، شهدت المنطقة تحسنًا ملموسًا في الأمن العام، ما أعاد الطمأنينة إلى نفوس المواطنين.

واقع مظلم قبل التدخل الأمني

 

خلال السنوات الماضية، تفشت ظاهرة “الكريساج” (السرقة تحت التهديد) في الأحياء الصناعية والمناطق المعزولة، حيث كانت عصابات تجوب الشوارع بدراجات نارية وسيارات، مستهدفة المارة بالسلاح الأبيض. كما انتشرت تجارة المخدرات عبر بؤر معروفة مثل دوار الحوامي، دوار الشلوح، وأولاد بن عمر، حيث كانت شبكات الترويج تعمل بشكل علني دون خوف من الملاحقة.

 

لم تتوقف التجاوزات عند الجرائم العنيفة، بل امتدت إلى الاحتيال الاقتصادي من خلال مستودعات سرية تضم مواد غذائية منتهية الصلاحية يتم إعادة تغليفها وتسويقها، إلى جانب ذبح وتسويق لحوم فاسدة. أما القطاع الفلاحي، فقد شهد ممارسات خطيرة، حيث استُخدمت مياه الصرف الصحي لري المحاصيل، ما شكّل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة.

 

نقلة نوعية في الأمن المحلي

 

مع إنشاء المركز القضائي النصر بوسكورة، تغيّر المشهد الأمني كليًا. بتوجيه من يونس عاكفي، تم تفكيك شبكات الجريمة المنظمة، واعتقال المتورطين في الاعتداءات المسلحة وتجارة المخدرات، إضافة إلى رصد مخالفات خطيرة في مجال العقار، أبرزها بيع الأراضي السلالية بطرق غير قانونية.

 

هذا التدخل الأمني لم يقتصر على الاعتقالات، بل شمل تعزيز المراقبة، وإعادة الثقة في المؤسسات الأمنية، حيث أصبح المواطنون أكثر تعاونًا في التبليغ عن الجرائم، بعد أن لمسوا جدية التعامل الأمني.

 

نحو مستقبل أكثر أمانًا

 

بفضل هذا المجهود الأمني، استعادت بوسكورة وجماعة أولاد صالح استقرارهما، ما يفتح المجال لمزيد من التنمية المحلية، وسط إشادة واسعة من السكان بالدور المحوري الذي لعبته الأجهزة الأمنية في تفكيك بؤر الجريمة، وحماية الاقتصاد المحلي من شبكات الفساد والتلاعب.

 

 

ما حدث في بوسكورة وأولاد صالح نموذج يُحتذى به في التدبير الأمني الناجع، حيث أثبتت السلطات أن فرض سيادة القانون ليس مستحيلًا متى توفرت الإرادةوالتخطيط المحكم

اترك رد