بعد نصف قرن من التاسيس فريق كرة القدم بسباتة الامل يحي اللقاء بين اعضاءه لانه مبني على اسس التربية والاخلاق والمحبة
يد الله الخفية التي اعادت جمع فريق الامل بعد نصف قرن لان اسسه التربية والاخلاق
يوليو 12, 2023-9:30 م
مراسلة نجيم آحمد مراسل النهضة الدولية بفرنسا:
تاطير اللقاء عبد السلام محاميد
توتيق نجيم عبدالاله
مراسلة نجيم آحمد مراسل النهضة الدولية بفرنسا:
لا أعرف من أين أبدا لأنهم علمونا ان لكل بداية جميلة نهاية لكن لاتستغربون ان هناك فريقا كرويا مازالت نهايته بعيدة وممارسته للكرة لن تنتهي إلا بموارتهم الثراب حفظهم الله وأطال في عمرهم لأنهم يعيشونه في مرضاته وخير الناس من طال عمره وحسن عمله. اليوم هزني شوقي لأكتب بقلمي المدادي بل لاتكلم عن فريق دربي الذي اؤمن ان مخاض أمي وولادتي كانت بمساعدة أمهاتهم ليحضونني وأكبر بينهم وبرعايتهم. أعلم اليوم ان القاموس اللغوي لكن يكفيني لأوفيهم حقهم واعتذر لهم جميعا لان ما يستحقون غاليا وثمينا ولن يقدر على دفع فاتورته أحد. سأحاول ان أرتب أفكاري وانبش في ذكريات أكثر من نصف مضى منذ تأسيسه لأحدثكم عن خبايا فريق عريق قامت وقعدت أمام تفوقه وانتصارته كل الفرق ورفعت له القبعة واستلمت كل الأندية المنضوية تحت لواء عصبة البطولة الهاوية بمنطقة اسباتة سنوات السبعينيات فالثمانينات وصولا الى التسعينيات حيث هنا بدأ السن يأخذ نصيبه الأوفر وشيب الوقار يغطيهم لكن لا عليكم فهاته هي القصة التي ستبدأ من النهاية.اليوم بكل واقعية بعد ان ولدت بينهم وكانت فرحة عيدي ولعبي التي اطلب من والدي هي ان يتركوني ارافقهم لأتفرج عليهم وهم يمتعون ويسجلون.نعم انه الفريق التاريخي وواحد من أعمدة فرق الهواة التي عرفتها منطقة اسباتة وما أكثرها. اكثر من نصف قرن ومازالت هاته المجموعة إخوانا متحابين محترمين لبعضهم لم تفرقهم اي ظروف ولم يعرفوا معنى للخصام ولا للقطيعة بدؤوا شبانا وهاهم اليوم أجدادا ما شاء الله. فتحت عيناي على هذا الفريق وعمري سبع سنوات وكنت أول طفل بالحي يتم اشراكه وإدماجه في الفريق
كان فريقا لكرة القدم ومدرسة تعليمية للأخلاق والتربية والانظباط.
في سن الخامسة عشرة من عمره كان فريقا لكرة القدم ومدرسة تعليمية للأخلاق والتربية والانظباط. جواهر كروية كانت تدرس
الكرة وتحاورها بل وتكلمها رغما عنها كما يقال. جيل ذهبي ومواهب ضاع بريقها بالاستمرار في اللعب فقط هواية حين كان الأجدر والأخير والاحسن ان يلعبوا وطنيا ولا ابالغ ان قلت حتى دوليا لو كانت الرعاية والإهتمام والتنقيب مثل ما هو عليه الحال اليوم عيب وعار أن نقارن المستوى الخيالي لهؤلاء اللاعبين بالمستوى الضعيف بل المنعدم للاعبي من يسمونهم بالبطولة الاحترافية اليوم لو كان لهم الشرف ان يحضوا بمشاهدة لقاء واحد لهاته المجموعة والتي ينقصها آخرين لصمتوا وسكتوا واختفوا ولم يظهروا ولم يتفوهوا أنهم لاعبي كرة القدم. اتحسر فقط لانه ليس هناك تسجيلا يوثق ما أقول فلو كان هناك شريطا لنهاية واحدة من النهايات التي جمعت الأمل بفريق الترجي بملعب بامحمد حيث كانا هما الطرفان المسيطرين على البطولة والكأس ولم يتركا حظا لباقي الفرق رغم قوتها كذلك لعلموا على وعلى من أتكلم.جواهر ولالىء ونجوم أمتعوا وقدموا اطباقا كروية ليس لها مثيل وكانوا بحق علماء اللعبة. اليوم سانبش في ذاكرة الماضي وبالظبط سنة 1969 حيث كانت البداية بملعب ابامحمد الشهير وباشرافه شخصيا على الفريق بهذا الملعب الثرابي كغيره بالمنطقة بخالد بنباني كحارس ومحمد مغريزي روما الطليان باناقته والراجي وسعيد ومحاميد ورصيد والاشهب والحبيب اليوم سأطلب من ذاكرتي ان تكون لي عونا كي لاادع سطرا يوثق أجمل حقبة من حياتي كطفل لم يتجاوز العاشرة كان يتنفس بهواء الأمل وينام بحب الأمل وينهض وهو مهووسا أكثر بهذا الأمل ساعات قبل اللقاء ليكون
متعتي الصباحية ليوم الأحد
في الموعد. متعتي الصباحية ليوم الأحد قبل اللقاء كانت عرسا أنتظر وصوله وفخرا وشرفا كان حمل امتعة لاعبي الأمل بين الأطفال الآخرين. أكتب اليوم عن فريق الأمل الرياضي ذلك الصرخ الكروي الذي تراسه بعد سحب المشعل من ابامحمد السيد اشنا احماد اورحيم ابن مدينة اقايغان الذي يعتبر المؤطر والمربي بامتياز وباحترافية تفوق أصحاب ديبلومات اليوم ويدعمه كساعد أيمن نجيم سعيد الذي غادر إلى دار البقاء رحمة الله عليه. ان تكلمت عن احماد اورحيم فلن يكفيني قلما واحدا لأوفيه حقه فهو الأب الروحي الذي ضحى بما لديه وما ليس لديه ليسعد هؤلاء اللاعبين الشباب وهم طلبة ذلك الزمان أتذكر اجتماعات يوم السبت الذي يسبق اللقاء بمنزله المفتوح بشرابه واكله وخدمة زوجته. وان تكلمت عن اللاعبين فحدث ولا حرج لاعبين فوق العادة أمتعوا بملاعب حجرية بل صخرية بل ماءلة بنسبة 90درجة واسألوا ملعب بوشواقر عن ما أقول و مع ذلك أمتعوا بكرة خرافية وأهداف عالمية وكأنهم على بساط البارصا او البربانبيو.عفوا بل معذرة لك يامركب تيسيما وياؤتلاف جمعية الحليب مع الرجاء فقد سبقكم بوشواقر بملعبه الشهير وباهداف جوهر الأشهب الراسية بعرضيات مصطفى بن ابراج تكنيك الفريق يمينا والادريسي إدريس يسارا والبارد عبدالرحمان في الانتظار بقدفاته المدفعية عن صخرتي الدفاع محاميد محمد (باتي)واحمد مكاك ارضا وجوا لمن يمر اي كان ياكرام ناهيك عن أناقة حسي عبدالرحيم القيصر بيكنباور بامتياز عن الجلاد الذكي حسي حسن ويسارية محراضي صلاح البرازيلية يا سلام عن حقنة الإبرة اختصاص حسن مليح أفعى الكوبرا بالمرصاد لكل من حاول الانسلال عن خيام والراجي والشاتمي هناك بر الأمان وبصفقة حرة ولا عقد احترافي ولا درهم ها هو رشيد عبدالخالق (ديكسبوري اليونايتد)ينقض على الرسمية وسجل في الحالة المدنية التاريخية عن فنيات جوهر محمد الملقب بالأستاذ والأستاذ بمهنته ذلك الفتى الذهبي مارادونا زمانه اسألوا عنه ياسادة الحارس جمال الذي لم يصدق قدفة جوهر الا وهي تعانق الشباك اخجلوا من كرتكم يلاعبي اليوم أمام المدير حمزة وقنطراته الصغيرة التي لم تكن بالحسبان والتي لن نستطيع عدها يااخوان عن استقباله للكرات بالصدر ولو قدفتها مدافع وليست أرجل إنسانية أين أنتم من أناقة عبدالسلام وفتاوته التي يجول بها الملعب لكن دعوني اقولها بلغة الكرة كان زيكو التيران وفنيات وتمريرات رضوان المقاسية يا سلام اسألوا المهاجمين عن ذلك العملاق أسد عرينه من أين تمرين ياكرة وايراوي المهدي حارس شباكها بجمال وقوة بدنية ليس لها مثال. اسألوا عنهم ان لم تصدقوا مؤذن المسجد وانذار دوي المغرب في دوري رمضان والافطار بدل الثمر والحريرة كانت متعة ضربات الجزاء. إنها قصة دعوني أقولها 53 سنة من الفن والمتعة والعطاء وهل انتهت القصة؟
طبعا لا فهذه بداية النهاية التي استفتحت بها مقالي وبالظبط بمنتزه النخيل بمديونة وتنظيم رائع وراقي من الأخ محاميد عبدالسلام وبثوثيق هاته المرة والأولى بكاميرا الأخ الحاج نجيم عبدالإله الصحفي مدير جريدة النهضة الدولية بعض ان بقيت الذكريات السابقة فقط منحوثة ومنقوشة في الذاكرة دون تسجيل كتب التاريخ من جديد وأراد القدر ان يكون لقاء هؤلاء الأبطال الرياضيين وهم يحتفلون بمرور أكثر من نصف قرن على تأسيس فريقهم الأم الازلي والابدي الذي لم يغادروه وظلوا اوفياءا لقميصه بلقاء استعراضي وحفلة شاي ومؤدوبة غذاء لم يحسب لها ان تجمع هذا الكم والعدد من الحضور الذي ضم وتابعه حتى أبناء الحي من بالأمس كانوا متفرجين. لقاءا مر نصف وقته فقط في عناق وسلام ودموع درفت صعب حبسها بعد ان عادوا بالذاكرة للوراء البعيد القريب لفتاوة وشباب الأمس ورفع الكؤؤس و السفريات والاستجمام الجماعي بتغازوت وجمال البلد الذي جالوه طولا وعرضا. بالأمس كانت المغامرات واليوم كان الافتخار بنجاح الأبناء وحلاوة الحياة بالاحفاد والحفيدات. لقاء اثبث ان جيل الأمس لن يولد مرتين وان يكون لك الحظ أن رافقت وعاشرت وتربيت في حضن هذا الفريق وهاته المدرسة فذاك فخر ونحث في القلب ونقش على صخر لن تمحوه سنين ولازمان.شكرا لكم من القلب أعلنها وبدموع وليس بمداد قلم أكتبها وان قيل ان العقل السليم في الجسم السليم فأنتم رمزه وصانعيه بل وثاجه ورسالته التي يجب أن تدرس لجيل اليوم والاجيال القادمة. بفضلكم أنا اليوم أحمد واحمد الله على أمل الحياة المستمر يا أمل. نجيم أحمد مراسل النهضة الدولية بفرنسا.