المملكة المغربية الشريفة أرض الإنفتاح والسلام جريدة رأي المواطن في حوار مفتوح مع الأستاذة والأكاديمية المحاضرة بجامعة السربون الفاعلة الجمعوية نعيمة مغير ورئيسة حزب المواطنين الجماهيريين ذات الأصول المغربية .
اجرى الحوار مصطفى حناوي
عبر منصة التواصل الخاص لجريدة رأي المواطن كان لنا حوارا مباشرا مع الأستاذة نعيمة مغير المغربية التي تتمتع بجنسية فرنسية حصلت عليها بعدما أتممت دراستها الجامعية بفرنسا ، بحيث حازت على ديبلوم الدراسات العليا في جامعة السربون ولازالت تواصل مشوارها في البحث الجامعي الاكاديمي رفقة اساتذة بجامعة السربون مع العمل في ميدان التعليم بحيث تدرس في المدارس العليا التابعة للاكاديمية لوزارة التربية الفرنسية
وفي هذا الحوار الشيق والغني بالتجارب والمواقف الرزينة لمواطنة مغربية نقشت تجربتها الاكاديمية بخطى متبصرة وواثقة في بحثها الاكاديمي الجامعي حول الصراع العربي الاسرائيلي ، والعلاقات المغربية الإسرائلية وما تحقق اليوم في إطار مقاربات سياقية للتاريخ والذاكرة بين المغرب وفرنسا لنتعرف على هذه التجربة المتميزة لشخصية أكاديمية ولمواطنة مغربية إستطاعت أن تزاوج بين اصولها المغربية وانفتاحها على الحضارة الفرنسية لتساهم في بناء المجتمع المدني بين بلدين يجمعهما إرث مشترك فرنسا والمغرب ، كما عرج بنا الحوار في سماء العلاقات بين مكونيين مغربيين أصيلين إسلامي ويهودي .
سؤال : في البداية جريدة رأي المواطن تستضيفكم لقراءها عبر العالم وترحب بكم الدكتورة نعيمة مغير يود القراء التعرف عليكم ؟
جواب : في البداية اشكركم على هذه المبادرة الإعلامية لتسليط الضوء على القضايا التي تشغل بال الرأي العام الوطنية والدولي ، وخاصة هناك تحولات متسارعة في السياسة الدولية وإعادة تشكل منظومة دولية جديدة على العموم أقدم نفسي وبكل تواضع فأنا نعيمة مغير مغربية اقيم في فرنسا الآن وأصولي من سيدي العيدي المزامزة عشت ما بين الدارالبيضاء والمحمدية ، حاصلة على الإجازة في القانون العام تخصص العلاقات الدولية في جامعة الحقوق بالرباط سنة 1987 وكان موضوع البحث حول الصراع العربي الاسرائيلي ما بعد لقاء إفران وبالضبط يعني الأطروحة كان موضوعها موضوع ترتبط إمتداداته لما يحصل الآن على مستوى السياسة الدولية وهو موضوع الحال الآن ، واستحضر اللقاء الذي دار ما بين الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله وشيمون بيريز رحمة الله عليه الذي كان آنذاك وزيرا للخارجية في إسرائيل هذا اللقاء الذي تم في ما بين 22 _ 23 يوليوز سنة 1986 بإفران وكان أستاذي آنذاك هو الدكتور عبدالواحد الناصر كان أستاذي في العلاقات الدولية وهو من كان لي الشرف به لمناقشة أطروحتي وأطروحة الأمير الغالي والعالي نصره الله وآيده ملكنا الهمام سيدي محمد السادس نصره الله وآيده ، وهذا فخر كبير لنا ولقد كنا من ضمن الطلبة الذين حصلوا على هذا الشرف الكبير وهم خيرة طلابنا الجامعيين آنذاك في جامعة محمد الخامس بأكدال الرباط ، ولقد ناقشت ديبلوم الدراسات العليا بجامعة السربون بالجمهورية الفرنسية ولقد استمر تخصصي في موضوع حول اليهود المغاربة ، والعلاقات المغربية الإسرائلية بحيث ناقشت أطروحتي وعلى إثرها حصلت على جائزتين متتاليتين في مجال بحثي الذي انصب على اليهود المغاربة والجائزتين هما من طرف المركز الدولي للأبحاث عن اليهود المغاربة في باريس والتي كان يترأسها المرحوم روبير سغاف الى جانبه مستشار صاحب الجلالة السيد آندري ازولاي اطال الله في عمره والدكتور كنبيب اطال الله في عمره والسيد سيمون الليڤي وكذلك الدكتور المرحوم حاييم زخاني و جوزيف التدكي ، وبقيت بعد ذلك في مجال البحث الجامعي الى يومنا هذا ، وبالرغم من العمل المهني بحيث أنا حاليا موظفة في وزارة الثقافة والإعلام الفرنسي وكذلك أدرس في المدارس العليا بفرنسا التابعة للاكاديمية الفرنسية وزارة التعليم الفرنسي وتطوعي في الميدان الجمعوي بكل تواضع فانا رئيسة لجمعيتين المسماة إسلام سلام .
سؤال : لماذا إخترت لجمعيتك إسم إسلام سلام ؟
جواب : بالنسبة لي الإسلام دين السلام والتعايش ودين التلاحم لذلك أسست هذه الجمعية وفي المدينة التي كان قائدها آنذاك ورئيس مقاطعتها السيد ساركوزي في ذلك الوقت وقلبها منذ سنة 2000 وكنت قد أسست أختين فرنسيتين الدم واللحم ومغربيتين بروحهما جمعية ما نسميها الجمعية الدولية السفيرة .
سؤال : ولماذا السفيرة ؟
جواب : بالنسبة لي ولهما السفيرة هي الثقافة بكل اشكالها وانواعها وكذلك الإقتصاد يمكن ان يكون سفيرا للعالم من خلال المشروع الجمعوي الثقافي نقوم بأشغال جمعوية من خلال عرض مواضيع تستأثر إهتماماتنا كمحاضرات ثقافية واقتصادية وفي جميع الميادين الاجتماعية ، المرأة والتاريخ والذاكرة في ما يخص هذا الذي نسميه نسخة الذاكرة والتاريخ فخلال كل سنة من شهر اكتوبر ، نونبر ، وديسمبر ننظم انشطة من هذا القبيل لقد كنا في البداية تقتصر على التراب الفرنسي ومنذ سنوات بدأنا ننظم هذه المسيرة التاريخ والذاكرة ما بين المغرب وأروبا وأروبا وإفريقيا .
وفي سنة 2019 بدأنا في شهر نونبر بزيارة ضريح محمد الخامس طيب الله ثراه وكذلك الحسن الثاني رحمهما الله ، وبعد ذلك تابعنا يومنا بوقفة صامتة لمساندة ملكنا وبلدنا امام الضريح بعدها قمنا بمحاضرة في الكلية بأكدال بحضور دكتوري المحترم عبدالواحد الناصر والسيد مصطفى الكثيري وكذلك الكولونيل لوي جون دي كلو والسيد رئيس مؤسسة لينسون مونديلا بباريس وتابعناها بوقفة صامتة في ساحة الامم المتحدة أمام كلية الرباط ويوم 16 نونبر كان نهارا مليئا بالذكريات وإحياءها بدأنا بتحية العلم ووقفة مساندة ووقفة ملكية امام مسجد الحسن الثاني وكذلك ختمناها بالمركب الثقافي عبدالله كنون بيوم ثقافي وبهذه المناسبة اشكر رئيس مقاطعة عين الشق الذي كان يفسح لنا المجال بتنظيم انشطة داخل المركب الثقافي وخلال كل سنة ولقد نظمنا يوما ثقافيا حضره إخواننا للمشاركة من أقاليمنا الجنوبية كما حضرها صديقين كانا برفقتي الكولونيلين لوي جون دي كلو ، و جان يول دو بغنيس و رئيس مؤسسة لينسون مونديلا بباريس ، بعدها يوم 17 نونبر قمنا بزيارة تاريخية الى ضريح مولاي ادريس زرهون بمكناس مع وقفة صامتة امام مسجد مولاي ادريس زرهون تابعناها هذه المسيرة الى فاس حيث قمنا بلقاء مع الصحافة المكتوبة بفاس حيث استقبلنا بحفاوة وحرارة وبهذه المناسبة اشكر السيد الادريسي وكل اعضاء النقابة الذين إستقبلونا استقبال الابطال .
وفي يوم 18 نونبر كنا ضيوف شرف مع الوالي والقائد بالدارالبيضاء لتحية العلم والإحتفال بعيد الإستقلال المملكة المغربية مع مشاركة الدبلوماسية من خلال الكولونيلين اللذان جاءت برفقتي وكذلك السيد رئيس معهد منديلا ، ويوم 19 نونبر كان يوما مع الاصدقاء إذن وفي إطار مسيرة التاريخ التي نظمناها في بلدي المغرب في السنة الماضية وبعد مشاركتنا وكان فخرا لنا أن نشارك في عيد الاستقلال المغرب وفي المغرب مع ضيوف شرفيين وكان السيدجي والقائد وحضور المجتمع المدني والبعثات الديبلوماسية الاجنبية وكذلك القنصل العام لفرنسا بمدينة الدارالبيضاء وبعدها في يوم 19من شهر نونبر كان يوما نشطا وحيويا بالتبادل للنقاش الجاد والمتزن والحوار الفعال واللقاءات مع اخواننا الذين يتعايشون في بلد التعايش والتسامح والتلاحم وكانت عودتنا إلى باريس و في يوم 5 ديسمبر 2019 قمنا بتخليد ذكرى الجندي المجهول و ترحما على سلطاننا الغالي سيدي محمد الخامس طيب الله ثراه ونور ضريحه وكذلك ترحما على كل جنودنا الابرار من مغاربة وغيرهم من جنسيات أخرى وهذه الذكرى نخلدها سنويا كتقليد بحضور الجينيرال الخاص بالقوات المسلحة للجمهورية الفرنسية وكذلك مؤسسة نابوليون والأطر العسكرية الفرنسية ، وبداية هذه السنة المباركة يوم 26 فبراير 2020 لأنها النسخة السادسة من مسيرة التاريخ والذاكرة والتي دأبنا على تنظيمها في كل سنة حيث بدأنا تنظيمات هذه السنة التي نوشك على توديعها تخليد ذكرى بطل التحرير مولانا السلطان المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ونور ضريحه ولقد كانت الوقفة بحضور السيد الرئيس السابق جاك لونك والسيد سهراني المدير العام للمعهد العربي بباريس بحضور الكولونيل جان بول دو بغنيس وبحضور الديبلوماسية الصينية وكذا الجزائرية ومسوولين فرنسيين وكذلك الديبلوماسية المغربية بباريس وبعدها يوم 10 اكتوبر الماضي نظمنا وقفة ساحة الجمهورية لمساندة مغربنا على وحدته الترابية الوطنية وفي ساحة الجمهورية ومرة آخرى كنا مع إخواننا الجزائريين وكذلك الفرنسيين لمساندتنا وكذلك غيرهم ، وفي يوم الإثنين في بداية هذا الشهر كما العادة بحيث من الورد وخلدنا ذكريات الحرب العالمية الأولى و الثانية وكذا استقلال المغرب وكذلك ذكرى وفاة اب الامة المغربية الماجدة السلطان المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ، وكذلك الجينيرال دوكول و وفاة المغفور له العبقري الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ونور ضريحه وكذلك نخلد ذكرى 45 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة وكذلك السنة 21 لتربع ملكنا الغالي والعالي سيد محمد السادس نصره الله وآيده وكل هذه الذكريات المجيدة خلدناها تحت قوس النصر وترحما على جميع الارواح الذين شاركوا في تحرير فرنسا من جنود فرنسيين ومغاربة وأفارقة ومن جنسيات مختلفة ومرة آخرى كانا بجانبي الجينيرال للقوات المسلحة الفرنسية السيد داغي ، وكذلك نائب عمدة المدينة التي أقطن فيها نايي سيغيسان والتي كان من ذي قبل عمدتها هو السيد ساركوزي ، وكذلك منظمة نابوليون ومؤسسة ذكرى نابليون وأحباء المغرب وعاش المغرب وعاشت فرنسا وعاشت العلاقات المغربية المقيمة .
سؤال : هل لكم حضور سياسي في الحياة الحزبية الفرنسية ومن خلال مشاركاتكم في الإنتخابات الفرنسية ؟
جواب : نعم لقد دخلت عمار التجربة وقمت خلال سنة 2010 بتأسيس حزب سياسي بفرنسا لأنه بالنسبة لي أن سياسة ثقافة كبيرة وغنية جدا والمسوءول والشخص الذي لا تكون عنده تربية وثقافة لا يمكن له ان يمارس السياسة بطريقة نزيهة لذلك خلقت حزبا حزب المواطنين الجماهيريين كلنا مواطنين على التراب الفرنسي نتحمل المسؤولية عن مصيرنا أينما حالنا وإرتحلنا والهدف هو تحسيس الناس بالمسؤولية العامة للجميع إذن هذا هو هدفنا سواء في فرنسا او في المغرب فهدفنا هو البناء خدمة الإنسان .
سؤال : الدكتورة والأكاديمية نعيمة مغير لقد كان مجال بحثكم الجامعي حول العلاقات المغربية الإسرائلية ولقد عمقتم بحثكم بتخصصكم هذا كيف تقيمون العلاقات ما بين المغرب واسرائيل وخاصة يدا السلام التي مدتا من أجل التطبيع ؟
جواب : أما فيما يخص قضية التطبيع فبالنسبة لي هذا شيء عادي وطبيعي وكما تعلمون انه منذ 1993 ومنذ لقاء السلام وتوقيعه ما بين ياسر عرفات واسحاق رابين رحمهما الله مع السيد بيل كلينتون وكما تعلم وفي طريق عودة السيد إسحاق رابين مر على المغرب وزار رفقة مرافقين من جماعته مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء وتجدر الإشارة ان إسحاق رابين جاء ليشكر المغرب وملك المغرب الحسن الثاني رحمة الله عليه لانه رئيس لجنة القدس وقام بادوار من اجل الإنخراط في السلام ومن خلال التمهيد له عبر التقارب والتعارف بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي
وهذا ليس غريبا عنا كمغاربة لأننا نعرف ان مجموعة من اليهود المغاربة في اسرائيل واصولهم مغربية والذين لم ينسوا بلدهم الاصلي المغرب ولن ينسوا ابدا بلدهم المغرب وهم مغاربة احرارا و المغرب دوما مفتوح في وجه أبناءه وان بطاقاتهم الوطنية يمكن الحصول عليها وكذلك لأبناءهم والبناء ابناءهم ، وأنا شخصيا على علاقة مع اخواني واخواتي من اليهود المغاربة الذين ينادونني من أشدود لإسرائيل او من فرنسا يطلبون مساعدتك سواء ان اصاحبهم الى القنصليات المغربية للقيام بالواجب في استرجاع بطائقهم الوطنية كمغاربة احرارا .
علاقة اليهود المغاربة بمغربيتهم علاقة ضاربة في عمق التاريخ المشترك المدني على المحبة والسلام وكذا التسامح والفضل يرجع لمولانا السلطان المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه الذي حكم فعدل بين المسلمين واليهود المغربيين ، فلا فرق بين عربي على عجمي ، او مسلم على يهودي الا بالتقوى وكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته والمغابة كلهم رعايا السلطان وهذا اقوى قانون وضعي بالنسبة لي وفي العالم لانه يحمي جميع المغاربة من مختلف الاعراق والديانات وهذه هي الركيزة التي ساعدت ملكنا الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه ونور ضريحه ليدافع عن اخواننا من اليهود وحمايتهم من قانون فيشي 1942 ، 1943 من القرن الماضي في فرنسا ، هذه مواقف كبيرة وعظيمة نفتخر بها وبملوكنا العظام الكرام البررة الذين احسنوا القيادة والريادة في تحصين رعاياهم مهما كانت ديانتهم وعرقهم .
سؤال : مجد الامة المغربية من مجد ملوكها والإنتصارات التي حققتها المملكة المغربية الماجدة بفضل ثمار سياسات تاريخية لملوكنا العظام نرى اليوم المواقف الإيجابية تاتي تباعا بعد الموقف الإيجابي بخصوص قضيتنا الوطنية الصحراء المغربية من طرف الرئاسة الامريكية وكذلك سلام إسرائيل وتعزيز مكانة الإعتراف المتتالية من طرف الدول الشقيقة والصديقة كيف تقيمون هذه التحولات الإيجابية ومن خلال فتح عدد من القنصليات بمدينة الداخلة والعيون ؟
جواب : الإعتراف الإيجابي بالصحراء المغربية من طرف الرئاسة الامريكية جاء تتويجا لمسار طويل من التحالف المغربي الامريكي الي ظل قائما على التعاون المثمر والبناء والمشترك والمغرب أول بلد إعترف بإستقلال الولايات المتحدة الأمريكية خلال سنة 1777 في عهد الملك محمد بن عبد الله كما ان المغرب كان يحمي الاسطول الامريكي من القراصنة الذين يتعرضون سفنهم والان امريكا اكبر قوة في العالم وهي لا تنسى الدول التي وقفت بجانبها وهذا غير مفاجىء بالنسبة لنا واتمنى ان الناس ان يطلعوا على التاريخ ليعرفوا ان موقف الترامب وهو لا يزال رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وهذا القرار الإيجابي تجاه سيادة المغرب هو قرار رئاسي وكلهم يعرفون ان اراضينا الجنوبية صحراءنا المغربية اراضي المغرب طال الزمن ام قصر فإن الاتفاقات والاجراءات الإدارية تعرف بالحق ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وعاشت المملكة المغربية الماجدة والشريفة وعاش ملكنا الهمام سيدي محمد السادس نصره الله وآيده ، ، وبفضل الدبلوماسية الملكية الرشيدة تأتي التتويجات والإعترافات من دول صديقة وشقيقة وهذا من شانه سيعطي المغرب مكانة مشرقة في المنتظم الدولي لمباشرة أوراشه الإقتصادية والتنموية من خلال الاقطاب الإقتصادية الوافدة إليه من اجل الإستثمار بالمملكة المغربية التي تفتح آفاقا واعدة للإنفتاح و للتعايش السلمي والتعاون بين كل الدول الصديقة
والشقيقة
والسلام