المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الفقيه بن صالح ، كيف إستطاعت تغيير الواقع

رأي المواطن متابعة عماد فتحي

تلعب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دورا مهما في مواكية الاوراش الكبرى التي تسعى لخلق دينامية جديدة داخل المجتمع بالموازات مع كل التدخلات الاخرى التي تشرف عليها الدولة، فمند إعطاء إنطلاقة هذا المشروع الملكي الضخم تدخلت المبادرة الوطنية لتمويل و إنجاز العديد من المشاريع دات الطبع الاجتماعي خصوصا إسوة بباقي القطاعات الاخرى، و لعل من ابرز النمادج الناجحة التي سعت من خلالها المبادرة إلى التدخل في كثير من القطاعات الاجتماعية خاصة في المدن التي تعرف الهشاشة، بمدينة سوق السبت اولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح كنمودج لعبت المبادرة أدوارا طلائعية في النهوض بقطاعات كانت خارج إهتمامات المنتخبين لسنوات عديدة حيث ساهمت في بناء و تجهيز دار للشباب تعتبر الاكبر من نوعها وطنيا كما قامت بتجهيز مختلف مرافق هاته المؤسسة بأحدث التقنيات بعد سنوات طوال عرفت فيها المدينة ركودا تقافيا و جمعويا كان من اسبابه المباشرة غياب فضاء جامع لأنشطة الجمعيات، تدخل المبادرة الوطنية عرف دروته بمدينة سوق السبت بعد أن تدخلت لبناء فضاء تجاري للقرب عالج ظاهرة الباعة المتجولين بشكل كبير حيث تم بناء سوق تجاري ضم ازيد من 200 بائع إستفادو من أماكن لعرض سلعهم داخل فضاء إنعكس بالايجاب على الوضعية الاجتماعية للمئات من الاسر حيث ضم فضاءات عرض متنوعة تشمل الخضر و الفواكه و الملابس و القطاني و الاسماك و غيرها، و هو ما ترك إنطباعا إيجابيا و إنعكس على الحركية الاقتصادية لمدينة كانت تعيش إحتقانا إجتماعيا كبيرا
مساهمة المبادرة الوطنية بمدينة سوق السبت إتخد زخما أكبر خلال الخمس سنوات الماضية بعد تدخل المبادرة مرة أخرى في تمويل مشروع الربط الاجتماعي بالماء الصالح للشرب و الذي هم أزيد من 2200 أسرة كانت تعيش الهشاشة بفعل غياب البنية التحتية المناسبة خاصة فيما تعلق بالماء الصالح للشرب حيث ساهمت السلطات المحلية بالمدينة في قيادة هذا الورش و إشراك جمعيات المجتمع المدني في مواكبته و الذي حضي بدعم كبير من طرف عامل إقليم الفقيه بن صالح السيد محمد قرناشي الذي تدخل أكثر من مرة في إزالة كل الصعوبات التي إعترت المشروع الكبير و الذي وصل لمراحله النهائية بنسبة إنجاز فاقت 95 في المائة مما خفف من معانات مواطني المدينة مع غياب الماء الصالح للشرب حيث تعتبر سوق السبت اليوم واحدة من المدن القليلة التي تسير في إتجاه معالجة شاملة لمشكل الماء الصالح للشرب.
المراكز الاجتماعية أخدت نصيبها من الدعم الكبير للمبادرة الوطنية على مستوى إقليم الفقيه بن صالح حيث إستفادت المدينة من بناء و تجهيز مركز إجتماعي متعدد التخصصات يضم العديد من الفضاءات التي تقدم تكوينات مهمة لفائدة شباب المنطقة لصقل مواهبهم و تمتيعهم بالمهارات اللازمة لسوق الشغل كالفصالة و الخياطة و التجميل و التعليم الأولي و فن السيراميك و الحلاقة و التجميل و التي إستطاع من خلالها المركز بدعم مباشر من المبادرة الوطنية على تخريج المئات من الشباب القادرين اليوم على إيجاد وظائف أو إنجاز مشاريعهم الخاصة خاصة و أن المركز عرف مؤخرا زيارة لعامل إقليم الفقيه بن صالح إفتتح من خلاله فضاء للتوجيه و مواكبة الشباب حاملي المشاريع من أبناء المنطقة و هو ما يعتبر إظافة نوعية ساهمت فيها المبادرة الوطنية في تنزيل المشروع الملكي الكبير لمساعدة الشباب في رسم مسارهم العملي، و من ضمن المراكز الاجتماعية كذلك الذي كان للمبادرة الفضل الكبير في إخراجها لحيز الوجود مشروع المركز الاجتماعي المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة و الذي ستنطلق أشغال بناءه خلال الاسابيع القادمة والذي من شأنه أن يوفر فضاءا خاصة لهاته الفئة و الذي ستمكنه المبادرة الوطنية من أدوات الاشتغال بشريا و لوجيستيا حيث سيوفر الفضاء قاعات للعلاج و الترويض و المواكبة النفسية و الانشطة الموازية لفئة ضلت تعاني في صمت في ظل غياب تام لمتل هاته المراكز الاجتماعية على طول منطقة بني موسى بإقليم الفقيه بن صالح و الذي ترك إنطباعا إيجابيا لهاته الفئة من المجتمع
إن تدخل المبادرة الوطنية بإقليم الفقيه بن صالح ليعتبر قاطرة حقيقية للتنمية ساهمت من خلاله على التدخل في العديد من القطاعات ذات الاولوية بالمنطقة، حيث تعتبر أول مستتمر على مستوى منطقة بني موسى مساهمة في التخفيف من حدة الهشاشة بمنطقة جاءت المبادرة الوطنية لتعيد إحياءها من جديد و جاءت لتعيد الامل لفئات واسعة من المجتمع ضلت لسنوات عديدة خارج أجندات تدبير الشأن العام دون الحديث هنا عن العشرات من المشاريع لتحسين الدخل لفائدة الشباب و الذي كانت للمبادرة الوطنية نصيب الاسد في دعمها و مواكبة حاملي المشاريع الذين باتو اليوم جزءا مهما من خالقي الثروة على مستوى المنطقة، في إنتطار ما ستجود به الايام مستقبلا من تدخلات أخرى أكيد لن تتوقف اليوم رغم كل ما تم تحقيقه في ظرف زمني لا يتعدى سنوات قليلة لربما كانت فيها الارادة و نكران الذات و الرغبة في التغيير هي الدافع الاساس للسلطات العمومية على مستوى عمالة إقليم الفقيه بن صالح و السلطات المحلية بمدينة سوق السبت و التي إستطاعت تغيير العقلية القديمة و تطوير نوع العلاقة التي تجمع المواطن برجل السلطة الذي بات اليوم أكثر قربا و إندماجا مع مختلف شرائح المجتمع

اترك رد