الزبونية والمحسوبية تحكم جماعة سيدي بليوط وهي الحل الوحيد لقضاء مصالح المواطنين

تعتبر الإدارة العمومية المغربية مؤسسة ذات صبغة عمومية تابعة للوزارات الموزعة في الترتيب الوزاري المغربي، هدفها تقديم خدمات للمواطن المغربي في جميع المجالات، والتي تعتبر حق لكل مواطن دون اللجوء إلى الوسائل غير القانونية والظواهر غير المرغوب فيها داخل المجتمع كالرشوة والمحسوبية والزبونية وغيرها من أشكال الفساد الإداري، وتتكون الإدارة العمومية من عدة مراكز ووحدات موزعة على جميع جهاة الثراب الوطني، مشكلة بذلك شبكة خدمات واسعة النطاق تناط بها مهام تسهيل ولوج المواطنين إليها وكذلك تقديم الخدمة اللازمة لهم.
لكن بمقاطعة سيدي بليوط التي لها عشرات الموظفين نجد عكس ذلك، فإذا أراد المواطن المغربي قضاء مصلحة من مصالحه الإدارية يجب عليه المكوث وقتا طويلا او ان يكون له نفوذ وغير ذلك من الوسائل الغير قانونية …  ، وكما أنها تعاني من تضخم، ومن قلة الكفاءة، وغياب روح المسؤولية لدى العديد من الموظفين.
رغم ان جلالة الملك نصره الله قد أكد في خطابه أمام “ممثلي الأمة” أن الموظف الذي يمارس مهمة أو سلطة عمومية تضع أمور الناس بين يديه، أن يقوم على الأقل بواجبه في خدمتهم والحرص على مساعدتهم، فإن المواطنين يروْن أن هذا الأمر لم يجد، بعد طريقه إلى التفعيل بثراب هذه المقاطعة.
وتبقى الوساطة المحسوبية الزبونية كلها شعارات مقبولة و محمودة لدى الشعب المغربي فرضها عليه أصحاب القرار منذ الستينيات و تغدت عليها عقليات الأجيال التي عايشتها حتى أصبحت تجري فينا مجرى الدم في العروق و أصبح المغاربة مدمنون عليها فلهذا لا يمكن التخلص منها

يونس واصيف

اترك رد