إقليم شيشاوة: جمعية الوفاء للتنمية والتضامن، نموذج العمل الجمعوي الهادف.

إقليم شيشاوة: جمعية الوفاء للتنمية والتضامن، نموذج العمل الجمعوي الهادف.

رأي المواطن بريس//عثمان حبيب الدين

 

باشرت جمعية الوفاء للتنمية والتضامن بمدينة شيشاوة منذ سنين عملها برئاسة الأستاذ “عبد الرحمان الشراع” بغية إذكاء روح التكافل الاجتماعي، والتعاون على جلب المنافع للأسرة والفئات المعوزة بمدينة شيشاوة، ودرء المفاسد عنهم، والإسهام في الارتقاء بالعمل الجمعوي الجاد وتطوير أدائه.

 

نتوجه بالشكر لله أولاً، ثم للأستاذ عبد الرحمان الشراع رئيس جمعية الوفاء للتنمية والتضامن بمدينة شيشاوة على مايقدم من أعمال خيرية يحتذى بها وندعو الله له بوافر السعادة والأجر.

 

تعتبر جمعية الوفاء للتنمية والتضامن نموذجا للجمعيات التي تستحق أن يحتذى بها، إذ إنها فرضت نفسها داخل الحقل الإجتماعي والإنساني خاصة، من خلال مشاركتها في القيام بعدة مبادرات اجتماعية وإنسانية لفائدة الفئات المعوزة بمدينة شيشاوة من جهة، وفي تأهيل وتعزيز العمل الجمعوي الجاد و الهادف من جهة أخرى. فقد قامت منذ انطلاقها بالعديد من المشاريع والحملات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق أهدافها وخططها التي أوردتها في بيانها التأسيسي. فإضافة الى انخرطها الفعلي في تقديم مجموعة من الخدمات الإنسانية للأسر المعوزة، وتقديمها الدعم المادي والمعنوي للتلميذات والتلاميذ، واقتنائها للوازم التسجيل، والسهر على اقتناء الكتب والأدوات لعدة حالات في كل موسم دراسي، مع تكفلها بمصاريف التسجيل بالنسبة للتلاميذ الأيتام، فقد قامت بعدة أنشطة نذكر منها البعض فقط:

– تفعيل آلية التواصل مع الأسر المعوزة من مختلف الأحياء المتواجدة بمدينة شيشاوة.

 

– التكلف بالعلاج الكلي أو الجزئي، واقتناء الأدوية لعدة حالات معوزة بمدينة شيشاوة طيلة السنة.

 

– توزيع قفة رمضان كل سنة بكل شفافية ونزاهة على الأسر بمدينة شيشاوة.

 

– شراء أضحية عيد الأضحى لمجموعة من الأسر المعوزة بمدينة شيشاوة.

 

-مساعدة 30 حالة مزرية على توفير السكن، من خلال التكفل بالكراء بشكل شهري. مع اقتناء بعض المواد وتقديم بعض المساعدات الإنسانية حسب القدرة المستطاعة…..

 

والجدير بالذكر أن هذه الجمعية لم يقتصر دورها على هذه الأنشطة فقط، بل تشمل أنشطتها مجموعة من الأهداف و الأنشطة دون كثرة الظهور في وسائل التواصل الإجتماعي أو كثرة الهرج، لأن المسؤولين على الجمعية يعملون لوجه الله سبحانه وتعالى.

 

كما أكدت لنا مجموعة من الفعاليات الجمعوية بأن المدينة تحتاج مثل هذا الأستاذ، النموذج المُشَرِّف، الذي يعمل من أجل المصلحة العامة في الخفاء بعيدا عن البوز الذي أصبح يستعمله بعض الأشخاص دون احترام حرمة المواطنين، والأسر التي يتم استغلالها أثناء تسلمهم بعض المساعدات، وتصويرهم من أجل رفع نسبة المشاهدة للربح.

 

وختاما فإن العمل الجمعوي هو ميدان لتحقيق الطموحات في التغيير الاجتماعي والإنساني، ومكونا أساسيا من مكونات المجتمع المدني، كما أنه دعامة أساسية ينبغي الاعتماد عليها من أجل تجويد أسس العمل الجمعوي الهادف والارتقاء به.

قال الله تعالى : ” لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) ” سورة البقرة

اترك رد