العرب
بات المنتخب الألماني الساعي ليصبح أول بطل يحتفظ باللقب منذ 1962، أسير الحسابات والقلق مع انطلاق الجولة السادسة والأخيرة من بطولة كأس العالم بروسيا، حيث سيتنافس مع غريمه الكوري الجنوبي على البقاء.
وبعد جولتين، يجد المانشافت الألماني المتوج بلقب 2014 نفسه خاسرا لمباراة وفائزا في الثانية بشق النفس، بينما تعادل السيليساو البرازيلي في مباراة وفاز في ثانية بتوقيت قاتل أيضا.
وفي حال تصدر أحد المنتخبين لمجموعته وحلول الآخر وصيفا في مجموعته، سيشهد ثمن النهائي مواجهة تحمل طابعا ثأريا هائلا للبرازيل التي تلقت هزيمة تاريخية على أرضها في نصف نهائي مونديال 2014، عندما خسرت أمام المانشافت 1-7.
وتقام الأربعاء الجولة الأخيرة للمجموعتين السادسة والخامسة، فتلعب في الأولى (14:00 بتوقيت غرينيتش) كوريا الجنوبية-ألمانيا في قازان والمكسيك-السويد في يكاترينبورغ، وفي الثانية (18:00 ت غ) صربيا-البرازيل في ملعب سبارتاك بموسكو وسويسرا-كوستاريكا في نيجني نوفغورود.
القدر الألماني
المعادلة غير بسيطة في مجموعة أبطال العالم: المكسيك تتصدر مع ست نقاط من مباراتين، تليها السويد وألمانيا مع ثلاث نقاط، وأخيرا كوريا الجنوبية من دون رصيد. حسابيا، المنتخبات الأربعة لا تزال في المنافسة.
خسرت ألمانيا أمام المكسيك (صفر-1) وهزمت السويد (2-1). المطلوب فوز بفارق هدفين على كوريا، للتأهل من الالتفات لنتيجة المباراة الثانية.
مدرب المانشافت يواكيم لوف الذي قاده لنصف النهائي على الأقل في كل بطولة كبرى شارك فيها منذ توليه مهامه في 2006، نصح لاعبيه: كونوا “أسياد قدرنا”، محذرا اياهم من الكوريين “السريعين، الرشيقين…”.
يحاول لوف تحفيز لاعبيه لاسيما منهم من قدموا أداء دون مستواهم. بعد المباراة الأولى أبعد عن تشكيلته الأساسية أسماء أبرزها سامي خضيرة ومسعود أوزيل، والثلاثاء أكد انه تحدث الى توماس مولر، مسجل خمسة أهداف في المونديال السابق، لدفعه الى تقديم أداء أفضل. وقال “المزاج بعد (مباراة) المكسيك لم يكن جيدا بالطبع. الجميع يدرك ما كان عليه الوضع”.
الفوز على السويد رفع معنويات الألمان. لبى طوني كروس النداء في الدقيقة 90+5. ضد كوريا، سيكون مجددا تحت الأنظار، ومعه الواعد تيمو فيرنر، وماركوس رويس وغيرهم من الأسماء التي تقلق راحة المدافعين.
تلقى لوف الأربعاء جرعة دعم من رئيس الاتحاد الألماني راينهارد غريندل الذي أكد ان المدرب الذي مدد عقده الشهر الماضي حتى مونديال 2022، سيبقى في منصبه بصرف النظر عما يحققه المنتخب في مونديال روسيا.
العواطف البرازيلية
في المجموعة الخامسة، صرفت دموع نيمار بعد فوز البرازيل الصعب على كوستاريكا (2-صفر) بهدفين في الوقت بدل الضائع، الأنظار عن أداء السيليساو. طرحت أسئلة حول القوة المعنوية لأغلى لاعب في العالم، وتاليا تشكيلة المنتخب الذي يعول عليه بشكل أساسي.
ذكرت صورته دامعا بدموع زميله تياغو سيلفا في مونديال 2014، قبل ان تخرج البرازيل الطامحة الى لقبها السادس، في نصف النهائي أمام ألمانيا.
سعى المدرب تيتي لتخفيف الضغط عمن غاب لثلاثة أشهر قبل المونديال بسبب كسر في القدم. قال ان نيمار “لاعب موهوب لكنه بعيد عن معاييره الاعتيادية وإلا لم نكن لنراه يلعب بهذه الطريقة. هو في مرحلة التحسن لا يجب أن نضع كامل المسؤولية على كتفيه”.
أضاف “أنا بكيت خلال محادثتي الهاتفية مع زوجتي بعد فوزنا على الاكوادور، وذلك لأني كنت سعيدا أنا حريص جدا على ربط المسببات بالعواطف”، لكن يجب أيضا الحفاظ “على رباطة جأشك”.