أعراض القاصرين تهتك فوق مقابر المسلمين . . .

بقلم أحمد الشرفي

أموات المسلمين بمقبرة باب لفتوح بمدينة فاس يعاتبون المسؤولين في صمت ، وهم يرددون كيف لنا ونحن أموات أن نرقد في مدينتكم بسلام وفوق قبورنا تهتك أعراض القاصرين.
إن العقوبة التي تصدر في حق مغتصب الأطفال تختلف من بلد الى أخر وتتغير كذلك طريقة تنفيد العقوبة حسب الزمان والمكان وقد رأينا في كتب التاريخ  كيف كانت تنفذ وخاصة عند الشعوب المحافضة والطوائف المتشددة ، ورأينا أيضا عبر الشبكة العنكبوتية كيف تتعامل بعض الدول مع مرتكبي هاته الجرائم واليوم نقف بمدينة فاس ، المدينة العلمية حيث راج في الفضاء الأزرق شريط فيديو يوثق وحش آدمي يغتصب  طفل قاصر بالقوة ، هذا الأخير والذي يلقب ب “أرنبة” ويعمل كحارس للسيارات بمدينة فاس ، فقد قام باستدراج طفل قاصر الى إحدى المقابر وقام بإغتصابه بكل وحشية ، و لم ينتبه أن هناك شخص آخر يوثق عملية الإغتصاب بهاتفه الخلوي والذي شارك بدوره في هاته الجريمة النكراء ، حيث كان يمكنه أن يوقف الجاني ولو حتى بالصراخ من بعيد وطلب النجدة ، وفور علمها بالواقعة ألقت المصالح الأمنية القبض على الجاني وتم تقديمه للعدالة لتقول فيه كلمتها الأخيرة.
نحن لسنا في اليمن أوفي المملكة العربية السعودية أو الدول التي تطبق الحد. على مرتكبي مثل هاته الجرائم ، ولسنا أيضا في فرنسا أو ألمانيا أو في الدول المتقدمة التي تعاقب مرتكبي هذا الجرم  بعشرين سنة أو أكثر ، بل نحن في المغرب حيث وزارة المالية تشتكي لوزارة العدل بضعف المزانية وبأن السجين يكلف مزانية الدولة مبلغا طائلا كلما زادت مدة سجنه و كلما كانت مدة العقوبة قليلة فإن ميزانية الدولة سترتاح من التكاليف والمصاريف التي يتطلبها السجين ، فلاشك أن رجال القضاء بمدينة فاس قد شاهدو الشريط الذي يوثق إغتصاب الطفل القاصر ترى هل سيطبقون القانون على الجاني أم أنهم سيراعون لعجز الميزانية التي تعيشها الوزارة الوصية .
تفاصيل أكثر سنوافيهم بها حينما ينطق القاضي بالحكم . . . يتبع

اترك رد