الجديدة – مراسلة: خليل لغنيمي
مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، تعود الحركية السياسية إلى مدينة الجديدة، وتُبعث من جديد تحركات السياسيين المحليين في سباق محموم نحو التموقع، وتكريس النفوذ داخل المجالس المنتخبة. غير أن هذا التحرك، الذي قد يبدو ديمقراطياً في مظهره، يخفي في جوهره واقعاً مُقلقاً يعكس هشاشة العلاقة بين المواطن والفاعل السياسي.
السياسيون يتحركون تحت ضغط الكرسي
في المشهد السياسي الجديدي، يلاحظ المتتبعون عودة بعض الأسماء القديمة إلى الواجهة، ومحاولات لبعث رموز كانت قد غابت عن الساحة منذ آخر استحقاق. كما تظهر وجوه جديدة تسعى لاقتحام الميدان، مدفوعة في أحيان كثيرة برغبة في النفوذ أو تحقيق مصالح شخصية. هذه التحركات تعكس بوضوح أن الهاجس الانتخابي لا يُترجم في الغالب إلى مشاريع تنموية أو برامج واقعية، بل إلى حسابات انتخابية محضة.
ويُسجل الشارع المحلي غياب النقاش السياسي الجاد، إذ يندر أن يسمع المواطن عن برامج تنموية حقيقية أو تصورات مستقبلية لمعالجة مشاكل المدينة المزمنة، من بطالة، وضعف البنية التحتية، وتدهور الخدمات العمومية.
المواطن… بين فقدان الثقة والعزوف
في المقابل، يعيش المواطن الجديدي حالة من التوجس المشوب باللا مبالاة. فالسياق العام، المتسم بتكرار الوعود وعدم الوفاء بها، زرع داخل نفوس العديد من الناخبين شعوراً بالإحباط، تُرجم في دورات سابقة إلى نسب مشاركة ضعيفة أو تصويت احتجاجي دون اقتناع.
ويعبّر عدد من سكان المدينة، في تصريحات متفرقة، عن عدم اقتناعهم بجدوى العملية الانتخابية في ظل غياب النجاعة والمحاسبة، معتبرين أن المنتخبين غالباً ما يختفون مباشرة بعد فوزهم، ولا يعودون إلى قواعدهم إلا قبيل الانتخابات التالية.
أزمة ثقة تهدد المسار الديمقراطي
أمام هذا الواقع، تبدو العلاقة بين الفاعل السياسي والمواطن متأزمة، ويطغى عليها الطابع المناسباتي، ما يُفرغ الديمقراطية المحلية من محتواها الحقيقي. السياسي يتعامل مع المواطن كرقم انتخابي، والمواطن يرى السياسي كمتسلق للمصالح، في معادلة غير متوازنة تهدد مشروعية المؤسسات المنتخبة.
نحو تصحيح المسار
لا شك أن الرهان اليوم، في مدينة الجديدة كما في باقي مدن المغرب، هو استعادة ثقة المواطن في الفعل السياسي، عبر تقديم برامج واقعية، وممارسة سياسية مسؤولة، قائمة على القرب، والشفافية، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
فبقدر ما يُنتظر من المواطن أن يُشارك، يُنتظر من السياسي أن يكون في مستوى تطلعات ساكنة تتوق إلى التغيير الحقيقي، لا إلى تناوب الوجوه على نفس الكراسي.
وفي الخلاصة علىشباب مدينة الجديدة ان يلج الى المشهد السياسي بتقدمه الى تحمله مسؤولية تدبير الشان المحلي لبلدية الجديدة وتظافر جهود شرفاء هذه المدينة وابناء الاسر العريقة بها لانقاد مدينتكم من الحالة الكارثية التي عليها اليوم لم تعرف هذه المدينة لا تقدم ولا استثمارات ولا تشغيل ولم تبقى لهذه المدينة ولو ارض كمقبرة لدفن موتى ساكنتها كل شيء ضاع فالجميع مسؤول على هذه الحالة كفى ان تبقى هذه المدية وسيلة للاستغناء والاستثمار ولمشاريع الاثرياء على حساباهل وساكنة هذه المدينة البئيسة.