ليلة القبض على الموت المتنقل”.. درك الجديدة يفكك شبكات السموم في ثلاث ضربات خاطفة
هيئة التحرير
في مشهد أمني لافت يعكس جاهزية العناصر الترابية للدرك الملكي بإقليم الجديدة، شهدت الساعات الأخيرة من يومي السبت والأحد 14 و15 يونيو 2025 سلسلة عمليات متفرقة، نُفذت بصرامة واحترافية، وأسفرت عن الإطاحة بثلاثة من أبرز مروّجي المخدرات، أحدهم مصنّف في خانة “الخطر الإجرامي المرتفع”، ومبحوث عنه وطنياً بموجب 56 مذكرة بحث.
وفي أولى هذه العمليات، وتحديداً عند الساعة الرابعة وخمسين دقيقة من فجر يوم الأحد، أوقفت عناصر المركز الترابي لأولاد غانم، بناءً على معلومات دقيقة، شخصاً يشكل تهديداً حقيقياً للأمن العام، بدوار الغوالمة التابع لجماعة سيدي محمد أخديم، بقيادة أولاد بوعزيز الجنوبية. المعني بالأمر متورط في قضايا ثقيلة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات وتكوين شبكات للترويج، وقد صدرت في حقه عشرات مذكرات البحث على المستوى الوطني، من طرف مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي.
وفي عملية ثانية نُفذت بسيدي بوزيد، عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً من يوم السبت، تمكنت دورية للمركز الترابي المحلي من توقيف شخص كان يقود سيارة من نوع “رونو كليو”، حيث أسفر تفتيش المركبة عن ضبط كمية دقيقة من الكوكايين الصلب بلغت 124 غراماً، معدة بعناية للترويج الليلي داخل الأوساط الشاطئية والمقاهي.
أما الضربة الثالثة، فجاءت مساء اليوم ذاته، على الساعة السادسة وعشرين دقيقة، عندما رصدت دورية للدرك الملكي تحركات مشبوهة بدوار مخاطرة دار، بجماعة اثنين شتوكة. وبعد تعقب ومباغتة سريعة، تم توقيف مروج متلبس بحيازة وترويج مخدرات متعددة ومسكر تقليدي. العملية أسفرت عن حجز 3.4 كلغ من الكيف على شكل أعواد، 200 غرام من أوراق طابا، 80 غراماً من الشيرا، و5.5 لترات من ماء الحياة مخزنة في برميل وقنينة، إضافة إلى سلاح أبيض ومبلغ مالي يُشتبه في كونه متحصلات من عمليات الترويج.
وقد تم وضع جميع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال مجريات البحث القضائي.
وتأتي هذه العمليات النوعية في سياق المقاربة الأمنية الاستباقية التي تنهجها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، تحت إشراف مباشر للقيادة الإقليمية، من أجل تطويق شبكات الاتجار غير المشروع، وتجفيف منابع “الموت الأبيض” ومشتقاته، بما يعزز من الإحساس بالأمن لدى المواطنين ويقطع الطريق أمام كل من يعتقد أن الفوضى يمكن أن تجد موطئ قدمها من جديد في تراب دكالة.
